منصة الدوار زاوية حرة.. تستطيع أن تقول من خلالها كل ما كنت تريد أن تقوله في دوار الشهداءمنصة الدوار - لؤلؤة أوالبقلم: عبق المقاومةهو العام الخامس لِلهجرة ، أحزابٌ مِن مُشركي العرب قد تجمعوا ، كانت وِجهتهم حربُ رسول الله و القضاءُ على المُسلمين ، في عُرفهم و مفهومهم أن رسول الله صل الله عليه و اله سَيُحطم زعاماتهم ، كما أنه بمادئه التي يدعوا لها سَينُهي سنواتٍ مِن رُقِ الانسانِ و الفُجور .عدلٌ و إيمان ، قيماٌ سَمحى ، لم تكن لِتحالف الأحزاب أدنى نصيبٌ من السمعِ و الاستجابة لها ، فهم قد عاشوا سنواتٌ مِن الفساد و الضلالة ، حتى أعمت الضلالة و أطفأت نُور البصيرةِ في قُلوبهم .تَحالفوا و سَيروا الجُيوش ، و كانت وجهتهم رسولُ البشرية ، انه هُناك بين أحبائه و أصحابه ، واثقاً مُطمئناً بِنصر الله ، فهو على طريق الحق ، و دعوتهُ راسخةٌ صادقةٌ بِقيمها و أسُسُها ، و إن كانت الشهادةُ فهي ما وعد الله عِباده الصالحين ، و هي إحدى الحسنين .تجمع مشركي الجزيرة العربية و أجلافها ، جمعاً ظن أصحابهُ انه كفيلٌ بإدخال الرعب في قُلوب من آمن و كانت الدنيا لا تعني له أي شيء .جمعاٌ على الباطل ، و كانت لِلإرادة الإلهية تدخلها مع وجود الايمان و الصِدق و الثبات من رسول البشرية و من آمن معه .إنها نفسُ الأرض ، هي شبه الجزيرة العربية ، و إنهم أبناء القوم قد عادوا بِحلة جديدة ، تشابهت الدوافعُ و النوازع ، و كان جمع الايمان كذلك متشابهٌ في دوافعهِ و مُحفزاته .سُنةٌ دائرةٌ و أيامٌ مُتكررة ، يقودها أنصار الله ، بريقُ إيمان الواثقين و المُطمئنِين باديٌ على مُحياهم ، ثغورٌ باسمةٌ و كُلها أملٌ و شوق ، إنه طريقُ من آمن حقاٌ و كان من الصادقين ، لِتعود الغزوةُ و يعود الانتصار ، لِيكون لهذهِ الجزيرة عهدٌ آخر ، أراده الله لِعباده الصالحين ، عندما رأى صِدقهم و إيمانهم و ثباتهم ، فانتظروا إنا معكم من المُنتظرين .