|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
نظرت حولي علّي أجد من بين السواد الذي أعايشه ويعيش بي نقطَة بيضاء أسير نحوها. فكل من حولي هجرني, هجر فكري الأَسود اللعين, وهجر شرودي عنهم, فأنا بِدنياهم لست سوى ظل, أو ربما لا أصلح أن أكون ظلا, غائبة عن الجميع رغم حضوري. يستفزني الواقع وأكره معايشته لما فيه من مشاكل ودموع وأحزان. أرى الجميع يتألمون ويدعون بالخير ولا مكان للخير في دنيتنا هذه المفتقرة لكل ما هو جميل وطيب. أنتظر الفرج وبإلحاح أدعو إليه علّة يخَلصني من آفات هذا الزمن الذي كنت في إحدى الأوقات إحداهم. فالراحة في هذا الزمن المنافق ليس في الدنيا بل إنه هناك في الأخرة عندما تواجه وجه ربك الكريم. ترى حين سيسألك من ربك؟ ما كتابك؟ من رسولك؟ ما دينك؟ ماذا ستجيبه؟؟!! ليس ضعفي من يضعني بين هذه العبرات المؤلمة, بل ذنوبي التي ما عدت قادرة على تحملها. و طعم العلقَم الذي أذاقتني إياه الأيام هو من حطّ من نظراتي, و جعلني متمردة على الأوضاع ورافضة إياها, فأغير من نفسي, وأدعوها للخير, وأصبحت بعد جهد جهيد تستجيب لي, ولكن هل آثامي ستمحى؟! وهل يجب عليّ أن أغير كل من حولي ليكمل ما أنا به؟! أم أن الصمت هو أفضل حل؟! هل أنا من غبت عن الحقيقَة أم أن الحقيقَة غابت عني؟؟؟ أرشدوني أين الصواب!!! ضعيفة أنا رغم تماسكي, أفتقر للحنان, أفتقر للأمان, أفتقر لكل ما هو جميل, حتى أصبحت الحياة عندي لونين لا غير, أسود وأبيض. أتألم جدا عندما أتذكر ما مضى, وكم كانت مفاهيمي للحياة خاطئة, وأحقد على نفسي كم كانت دنيئة, وأرغب حقا أن أكون أميرة, يواجهني شيء من الماضي, فأبصق على نفسي, وأحاول إصلاحها أكثر فأكثر. تصتلح حالي, ولكن هناك من يذكرني بها دوما, أحزن جدا, أفتقد الرغبة بالحياة, أفتقد بريق إبتسامتي التي رسمت حديثا على شفاهي. هل هذا ما يحدث عادة عندما نكره ماضينا بكل ما فيه؟! أم أنا أحمل نفسي أكثر من طاقتها؟! __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |