إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: حلمت اني ارضع طفل (آخر رد :نوران نور)       :: اكل الزبيب في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم الغنم (آخر رد :نوران نور)       :: تطور صناعة العطور (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: اصول الدين (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: الأمور المركزية في تعليم التجويد (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: تفسير حلم خنق شخص حتى الموت (آخر رد :نوران نور)       :: الإطار الدولي لمقررات بازل 5 أيام 11/08/2024 الدمام دبي (آخر رد :ملتقى الخبرات)       :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)       :: تسوق بأناقة وراحة: اكتشف مزايا نكست مول في قلب العبور (آخر رد :shaimaamohamed)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-24-2009, 05:20 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

العدل قيمة عظيمة حرص عليها الإسلام ودعا أتباعه إليها، وقد أمر سبحانه وتعالى نبيه عليه السلام بالعدل بقوله: {وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ} [الشورى: 15]، وأمر بالعدل مطلقًا كما في قوله: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ} [النحل: 90]، وأمر به في باب الحكم بين الناس كما في قوله: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء: 58]، وأمر به في الأقوال كما في قوله: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [الأنعام: 152]، قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية: "كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ} [النساء: 135]، وكذا التي تشبهها في سورة المائدة [الآية:8]، يأمر تعالى بالعدل في الفعال والمقال، على القريب والبعيد، والله تعالى يأمر بالعدل لكل أحد، في كل وقت، وفي كل حال" (1).

ويرتقي الإسلام بأتباعه درجة عالية عندما يأمرهم بالعدل مع أعدائهم، سواء كانت العداوة بسبب الدنيا، أو كانت بسبب الدين، وسواء كانت مما يمكن أن يقع بين المسلمين أو كانت مع الكافرين، قال تعالى: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8]، قال الطبري: "يقول: ولا يحملنكم عداوةُ قوم على ألا تعدلوا في حكمكم فيهم وسيرتكم بينهم، فتجوروا عليهم من أجل ما بينكم وبينهم من العداوة" (2)، وقال السعدي: "كما يفعله من لا عدل عنده ولا قسط، بل كما تشهدون لوليكم فاشهدوا عليه، وكما تشهدون على عدوكم فاشهدوا له، ولو كان كافرًا أو مبتدعًا، فإنه يجب العدل فيه وقبول ما يأتي به من الحق، لأنه حق لا لأنه قاله، ولا يرد الحق لأجل قوله، فإن هذا ظلم للحق" (3).

وكما أمر سبحانه بالعدل فقد نهى في المقابل عن نقيضه وهو الظلم، قال تعالى: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا ۘ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2]، وفي الحديث القدسي يقول تعالى: «يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا، فلا تَظالموا» (4)، وقال عليه السلام: «اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» (5).

وبرغم وضوح ما سبق فمن المؤسف أن نرى المظالم قد انتشرت في كثير من مجتمعات المسلمين اليوم، فهناك ظلم الولاة للرعية؛ بالتضييق عليهم، وهضم حقوقهم، والإستبداد بمصائرهم، والتفريط في مصالح البلاد، وغير ذلك، وهناك ظلم الرعية للولاة؛ بعدم طاعتهم في المعروف، وغيبتهم، ونشر مساوئهم، والدعاء عليهم، وغير ذلك. وهناك أيضًا ظلم الرجل لزوجه وأبنائه، وظلم المرأة لزوجها وأبنائها؛ وهناك مظالم بين الأخوة فيما بينهم، ومظالم بين الجيران، وهناك ظلم الكفلاء لمن يعملون عندهم، والقائمة تطول!

إن هذا الذي نراه اليوم في بلاد المسلمين من مظاهر الظلم لا يؤذن بخير، فعاقبة الظلم دمار وبوار، ومنقلب أهله إلى النقص والخسار، قال ابن تيمية رحمه الله: "الناس لم يتنازعوا في أن عاقبة الظلم وخيمة، وعاقبة العدل كريمة، ولهذا يُروى: الله ينصر الدولة العادلة وان كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة وان كانت مؤمنة" (6)، وهذا له في الواقع شواهد عبر التاريخ، وهو يبين أن نشر العدل ورفع الظلم خطوة لا بد منها في طريق تحقيق النهضة الشاملة للأمة، ويشهد لهذا قوله تعالى: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} [الشعراء: 227]، قال ابن كثير رحمه الله: "الصحيح أن هذه الآية عامة في كل ظالم" ثم نقل وصية أبي بكر عند موته وفيها: "إني استخلفت عليكم عُمَر بن الخطاب، فإن يعدل فذاك ظني به ورجائي فيه، وإن يَجُر ويبدل فلا أعلم الغيب، {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}" (7)، فلا يبعد أن يكون منقلب السوء في الدنيا، بتسلط الأعداء، وأنواع الابتلاءات، فضلاً عن منقلب السوء في الآخرة.

وإذا كان الظلم بكل صوره وأشكاله خطيرًا، فإن أشد أنواعه وأخطرها هو ظلم أولياء الله تعالى من العلماء العاملين والعُبَّاد والدعاة إلى الله؛ بملاحقتهم ومحاربتهم وسجنهم، أو بما يقوم به العلمانيون والمنافقون في بعض الصحف ووسائل الإعلام من مهاجمتهم وطعنهم والسخرية منهم والإفتراء عليهم لتنفير الناس منهم، وتتجلى خطورة الأمر بكون هذه الحرب في الحقيقة ليست حربًا على أشخاص هؤلاء الأولياء، لكنها حرب على ما يحملونه من علم ودين، أي أنها في خاتمة المطاف حرب لله رب العالمين، فيُخشى إن لم يؤخذ على أيدي هؤلاء السفهاء ويكف شرهم أن يصيبهم ومن سكت عنهم ما توعد الله به أعداء أوليائه كما في حديث: «إن الله قال: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب» (8)، فمن يطيق حرب الله عز وجل!

إن هؤلاء الذين يحاربون أولياء الله يخوضون معركة خاسرة، فقد وعد الله بنصر عباده المؤمنين في الدنيا والآخرة فقال عز من قائل: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر: 51]، والنصر في الدنيا قد يكون نصرًا ماديًا، وقد يكون معنويًا، قال السعدي رحمه الله: "أي: بالحجة والبرهان؛ والنصر في الآخرة بالحكم لهم ولأتباعهم بالثواب، ولمن حاربهم بشدة العقاب" (9).

وفي الختام لا بد من تصحيح مفهوم خاطئ حول العدل والظلم يحاول العلمانيون ومن لف لفهم نشره، حيث يجعلون العدل مرادفًا للمساواة، فيلزم من العدل عندهم أن يُسَوَّى في الأحكام بين الناس؛ مسلمهم وكافرهم، وذكرهم وأنثاهم، فلا يفرق بينهم في شيء وإلا كان هذا من الظلم؛ ومما لا شك فيه أن هناك كثيرًا من الأحكام يُسَوَّى فيها بين المسلم والكافر من أهل الذمة والعهد، فدمه وماله -مثلاً- محترمان كدم المسلم وماله، وعرضه مصون فلا يسمح لأحد بالإعتداء عليه، إلى غير ذلك من أمثال هذه الأحكام، إلا أن هناك أحكامًا لا يمكن التسوية فيها بينهما، فلا يسمح للكافر بنشر دينه بين المسلمين، ولا بإظهار شعائر هذه الدين خارج البيع والكنائس، ولا يسمح له بالزواج من مسلمة، فكيف تكون التسوية في هذه الأحكام عدلاً؟ بل إن هذه التسوية ظلم بين لأنها تعطي من لا يستحق، قال تعالى: {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} [القلم: 35،36]، وهذا إن كان في الثواب والجزاء يوم القيامة، فأحكام الدنيا ملحقة به، ولهذا جعل الصغار على من خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي الحديث: «جُعِلَ رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري» (10)، وهو مصداق قوله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} [التوبة: 29]، فجعل أداء الجزية مع الصغار منتهى قتال أهل الكتاب.



وأما التسوية بين الذكر والأنثى فظلم كذلك، لأنها تسوية بين مختلفين، قال تعالى: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ} [آل عمران: 36]، وهؤلاء الذين يريدون مثل هذه التسوية يظلمون أول ما يظلمون المرأة، إذ يجب -إن أرادوا التسوية- أن يلزموا المرأة بمشاركة الرجل في النفقة على البيت والأولاد، والقيام بأعباء البيت والأعمال الشاقة كالرجل، إلى غير ذلك مما تأباه فطرة المرأة السوية.

فالعقول الصحيحة إن كانت تهتدي لحسن العدل وقبح الظلم بالجملة، وإن كانت تهتدي لبعض تفصيلاتهما، إلا أنها تبقى في كثير من الأحيان بحاجة لدليل خارجي يبين لها حسن وقبح تفصيلات أخرى كثيرة، وهذا الدليل الهادي هو شرع الله عز وجل، الذي هو عدل كله لا ظلم فيه البتة، علم هذه الحقيقة من علمها ممن طهر قلبه، وجهلها من جهلها من أهل الأهواء {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: 46].

___________________
(1) تفسير ابن كثير 3/365.
(2) تفسير الطبري 10/95.
(3) تفسير السعدي 1/224.
(4) صحيح مسلم 4/1994 (2577).
(5) صحيح البخاري 2/864 (2315)، صحيح مسلم 4/1996 (2578).
(6) مجموع الفتاوى 28/61-62.
(7) تفسير ابن كثير - (ج 6 / ص 177).
(8) صحيح البخاري 5/2384 (6137).
(9) تفسير السعدي 1/739.
(10) الألباني صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2831خلاصة الدرجة: صحيح
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الملك يأمر بتسمية شارعين باسم سمو الشيخ عطية الله بن عبدالرحمن ال خليف محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-04-2010 09:10 PM
العاهل السعودي الملك عبد الله يأمر بإطلاق سراح 17 معتقلاً شيعياً محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 09-02-2009 01:40 AM
إن الله يأمر بالعدل . محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-24-2009 05:10 PM
من دآآر اخو مريم لدار اخو شما ..!! غلا الكويت تراحيب وتهاني 34 08-25-2008 01:06 PM
][ يا أمين أشعر بالعدم][ بقايا هواجس شعر و خواطر 16 04-02-2008 01:55 PM


الساعة الآن 03:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML