متابعات - لؤلؤة أواللم يعد أبناء الطائفة السنية في البحرين أقلية فقط مقارنة بأبناء الطائفة الشيعية بل أصبحوا أقلية في محيط المستوطنين و الذين قد عمل الخليفيون على إغراق المناطق السنية بهم نكاية بأبناء الطائفة الشيعية من جانب و لضمان وجود عنصر مرتزق يضمن الخليفيون دعمهم في حال وجود تحول لدى الطائفة السنية من جانب آخر ، كما لعدم اعتماد الخليفين على الطائفة السنية و ايجاد البديل لهم ، حيث لا يثق الخليفيون في أي مكون كان من كان لذا يعمد لإستجلاب آلاف المستوطنين من بلدان مختلفة ، هذا و لم يستطع أبناء الطائفة السنية الإمتزاج مع هذا الكم من المستوطنين جراء عدة عوامل منها اختلاف الثقافة و السلوك و الطبائع ، و قد عمل الخليفيون على ايجاد تقبل مرحلي لوجود هؤلاء المستوطنين لدى الطائفة السنية عبر التحريض الطائفي المقابل خلال الفترة السابقة و الضخ عبر الوسائل الإعلامية الصفراء بوجود الخطر الشيعي المفترض ، و مع استمرار إستجلاب هذا الكم من المستوطنين لم تعد المناطق السنية ذات أغلبية محلية بل أصبح المستوطنون أكثرية عددية ظاهرة تنافس أبناء الطائفة السنية على الخدمات المختلفة منها التعليمية ، الصحية ، السكنية ، .. كما لم تعد الوظائف التي كان الخليفيون يقدمونها كإمتيازات للطائفة السنية حكرا لهم بل أصبح المستوطنون ذا أغلبية فيها بل يتقدمون أبناء الطائفة السنية في مراتبها ، و قد شهدت حفلة الانتخابات الصورية الأخيرة وصول عدد من المستوطنين لمجلس النواب الخليفي وحصولهم على أصوات مرتفعة قبال أبناء الطائفة السنية مما ينذر بمستقبل قريب سيئ جدا لا يجد فيه السنة أي من الامتيازات السابقة و التي كانوا يحظون بها ، بل ستتحول بصورة سريعة للمستوطنين ترافقا مع هذا التحول العددي السريع لصالحهم ، يكون خلالها أبناء الطائفة السنية أقلية صغيرة تلقى التهميش من قبل الخليفيين وذلك لعدم فاعليتهم عدديا وعمليا و سيتعرضون للاقصاء و الإلغاء من قبل المستوطنين بكافة أصولهم كما هو ظاهر جزئيا في الوقت الراهن ، و سيجد أبناء الطائفة السنية أنفسهم بين سندان الخليفيين من جانب عند حراكهم و مطالبتهم بامتيازاتهم السابقة و الذين إستعملهم كورقة مرحلية و بين مطرقة المستوطنين و الذين سيسعون للمحافظة على امتيازاتهم الجديدة الناتجة من الارتزاق و الذين لن يسمحوا لأبناء السنة منافستهم عليها ، كما سيظل الموقف الطائفي و الذي دفعهم له الخليفيون حاضرا في أذهان أبناء الطائفة الشيعية و الذين يرون فيها خدلانا و طعنا لهم ورقصا على جراحهم و أناتهم .