نجح أطباء مستشفى صقر الجراحي الرئيسي في رأس الخيمة في إزالة “حصوة” ذات حجم كبير تعادل حجم الكلية في جسم الإنسان إلى جانب عدد من الحصوات الصغيرة المتفرقة.
وأكد عبد الله بن سيفان مدير مستشفى صقر أن عملية إزالة الحصوات من جسم المريض تطلبت لعلاجها واستئصالها مهارات جراحية عالية لاسيما أنها من أصناف الحصى المتشعبة التي تشكل إزالتها تحديا جراحيا دقيقا يواجه الجراحين المتخصصين نظرا لأنها تملأ حوض الكليتين وروافده في جسم الإنسان المريض في حين لا يجدي مع هذا النوع من الحصى في الجسم الإجراءات غير الجراحية لاسيما عمليات تفتيت الحصى.
وأوضح البروفيسور وائل طوسون استشاري جراحة المسالك البولية في مستشفى صقر الذي ترأس الفريق الطبي خلال العملية أن صعوبة الحالة الصحية للمريض الذي خضع لعملية جراحية في المستشفى تمثلت في مشكلة وعقبة جراحية أخرى واجهت الفريق الطبي الذي أجرى العملية لتلك الحالة وهي ضيق حجم ومساحة حوض الكليتين ما حتم على الأطباء التدخل الجراحي لمصلحة المريض وصحته وإنقاذا لحياته لاستخراج الكليتين إلى جانب تصليح الحوض الخاص بالكليتين في الجسم في حين لا يمكن اللجوء إلى الطرق العلاجية الأخرى لعدم صلاحيتها في حين تتوافر إمكانية لإجراء منظار للكليتين لتكسير جزء من الحصوات في جسم المريض يعقبها إجراء جلسات عديدة لتفتيتها إلا أن هذا الحل الطبي غير مستحب لطول الفترة الزمنية التي يستغرقها والآثار المترتبة على الكلية جراء كثرة عدد مرات التفتيت.
وأشار إلى أن المريض “ص. م” كان يعاني من حصوة مرتجعة متشعبة في الكلية اليسرى، حيث سبق له الخضوع إلى عملية سابقة لإزالة الحصى من جسمه، وهو ما فاقم صعوبة ودقة العملية الجديدة،.