إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-19-2009, 12:10 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,613
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

بسم الله الرحمنالرحيم
أن ألحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهد يه ونعوذ بالله منشرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أنلا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمد عبده ورسوله





يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَحَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(102)أل عمران




يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًاوَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّاللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) النساء




يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَوَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70)
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَنْيُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)الاحزاب





وبعد:

فإن خير الكلام كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى اللهعليه واله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار
اللهم أجرنا من النار بمنك و فضلك يا أرحم الراحمين.





أحبتي في الله إن من أسعد اللحظات التي يمر بها الإنسان عندما يذكر الله عز وجل أو يطرق سمعه ذكر الله عز وجل ، إنها السعادة العظيمة التي لا يستشعرها إلا أولئك الذين إمتلأت قلوبهم بذكر الله ، و جعلوا خطواتهم إلى حلق الذكر و مجالس الخير ، فهنيئا لهم يوم يذكرون في ملأ خير من ملأهم و ينصرفوا و قد بدلت لهم سيئاتهم حسنات.




لَوْ يَعلَمُ العَبدُ مَا فِي الذِّكْرِ مِنْ شَرَفٍ *** أمْضَى الحياةَ بتسبيحٍوتَهْليلِ
لَوْ يَعْلمُ النَّاسُ مَا فيالشُّكْرِ مِنْ شَرَفٍ *** لَمْ يُلْهِهِم عَنْهُ تَجْمِيعُالدَّنانيرِ
ولم يُبالُوا بأوراقٍ ولا ذهبٍ *** ولَو تجَمَّعآلافُ القناطيرِ
فأكْثِرْ ذِكرهُ في الأرضِ دأبًا *** لتُذْكَرَ فيالسَّماءِ إذا ذَكَرتَ
ونادِ إذا سَجدتَلَهُ اعْترافًا *** بما ناداهُ ذو النون بنُ متَّى
وسَلْ منْ رَبِّكالتوفِيقَ فيها *** وأخلصْ في السُّؤال إذا سَألتَ
ولازم بابه قرعًاعساهُ *** سيُفتحُ بابه لك إن قَرعتَ
ونفسَك ذُمَّ لاتذمُمْ سِواها *** بعيبٍ فهْيَ أجدرُ منْ ذممْتَ
فلو بكت الدما عيناكخوفًا *** لذنبكَ لَمْ أقُلْ لَكَ قَدْ أَمِنْتَ
وَمَنْ لَكَ بالأمانِوأنتَ عبدٌ *** أُمِرْتَ فَمَا ائْتُمِرْتَ ولاأََطَعْتَ
ثَقُلتَ منَ الذُّنوبِ ولستَ تَخْشَى *** بجهلِكَ أنتَخِفَّ إذا وُزِنْتَ
فلا تضحكْ معالسفهاءِ لهوًا *** فإنك سوفَ تَبْكِي إنْ ضَحِكْتَ
ولا تَقُلِ الصِّبَافيه مَجَالٌ *** وفكِّر كَمْ صَبِيٍّ قَدْ دَفَنْتَ

تَفتُّ فؤادَكالأيامُ فتّا *** وتَنْحِتُ جِسمكَ السَّاعاتُنَحْتًا
وتدعوكَ المنونُ دعاءَ صدقٍ *** ألا يا صَاحِ أنتَأُرِيدُ أنتَ





أيها المؤمنون: إن لكل مجتمع رموزاً وقادة يمثلون قِيَمَهُ، ويوجهون الأمة، ويُقَوون الهِمَّة؛ ليصعدوا بالناس إلى القمة.


ورموز المجتمع الإسلامي هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وأفضلهم أهل السابقة؛ مَنْ محَّصتهم الفتنُ، ونقَّتهم المحن، من امتُحنوا بالنفس والنفيس، فاسترخَصُوا كل شئ من أجل رفع راية التوحيد؛ رضي الله عنهم، ورحمهم، وأخرج في الأمة من أمثالهم.


بقول رب العزة و الجلال (مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌصَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْمَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلً )(الأحزاب:23


يقول أنس بن مالك رضي الله عنه و أرضاه :عمي أنس بن النضر لم يشهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبر عليه فقال أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه و سلم غبت عنه ، أما و الله لئن أراني الله مشهدا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ليرين الله ما أصنع ، فلما كانت غزوة أحد و تنادى المسلمون بينهم بنداء الجهاد في سبيل الله و قيل فيما بينهم يا خيل الله اركبي و يا رياح الجنه هبي، و قامت سوق الشهادة ووقفوا أمام المشركين يقتلونهم و يرفعون راية الله عز وجل فوق كل الريات.


عند ذلك وقع ما وقع ، فريق من الرماة لم يمتثلوا أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فأرادوا أن يشاركوا بقية المسلمين في المغانم فلما نزلوا فطن لهم خالد – و كان آنذاك مشركا – فاستدار عليهم فحلت الهزيمة بالمسلمين ، عنذ ذلك قام أنس بن النضر و أشار إلى صف المسلمين و قال اللهم إني أعتذر إليك مما فعل هؤلاء، و أشار إلى صفوف المشركين و قال اللهم إني أبرئ إليك مما فعل هؤلاء، ثم حمل سيفه و قاتل قتالا شديدا ، يقول سعد بن معاذ و الله ما استطعت أن أصنع مثل ما صنع.


فوجد فيه بضع و ثمانون ما بين ضربة و طعنة و رمية ، فما عرفته إلا أخته ببنانه.


لما ننظر إلى حالنا معاشر الإخوة في هذا الزمان و نتأمل المشاكل المحيطة بنا و بهذه الأمة، و نتأمل على وجه الخصوص ما وصلت إليه الأمة من ذل و صغار ، كأن قائلا يقول ما الحل للخروج من هذه الأزمة ؟ و من هذا الدل و الهوان الذي لحق بنا لسنوات طوال ؟


البعض يقول أن المشكل في المناهج، و البعض الآخر يقول في الأفكار إلى غير ذلك، و لكننا نقول أن مشكلتنا في الرجال ...الذين يصدقون ما عاهدوا الله عليه، نعم نحتاج إلى العقيدة الصحيحة و المنهج السني السليم ، و لكن عقيدة و منهج دون رجال لا تفيد شيئا .


الذي ينقصنا رجال أمثال صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، عرفوا فلزموا ،فتعالوا بنا أحبتي ننظر إلى حال هؤلاء الرجال ، و نقبس قبسات من تاريخهم المشرق .


عاهدوا الله على كلمة التوحيد ، على كلمة لا إله إلا الله و سمعوا قول الله عز وجل ( شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) و سمعوا قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من مات و هو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة )


فكانت الىيات و الأحاديث محفزا لهم على الثبات على هذه الكلمة و الكفر بما سواها من المعبودات الباطلة ،.


هذا بلال كان يخرج به في رمضاء مكة في الهجير ثم يوضع في تلك الرمضاء و ذلك الحر و يوضع الحجر العظيم فوق صدره و يقال له تنصل عن دينك فما يزيد على أن يقول أحد أحد.


يقول ابن عباس رضي الله عنهما لقد كان أحدهم يعذب العذاب في الدين حتى ما كان يدري ما يقول .


و هذا خباب بن الأرث يوضع على ظهره الحجر الشديد الحرارة حتى يتفتث لحمه فما يرجعه ذلك عن دينه.


و أما عن حبهم لرسول الله صلى الله عليه و سلم فلا تسل عن ذلك فقد ضربوا أروع الأمثلة في ذلك فهذا عمرو بن العاص يقول عنه عبد الرحمن بن شماسة المهري رحمه الله دخلنا عليهى وهو في سياقة الموت، فلما رآنا حول وجهه إلى الجدار وبكى طويلاً، فقال ابنه: يا أبت! ألم يبشرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكذا وكذا؟ قال: فالتفت إلينا وقال: (لقد رأيتني على أطباقٍ ثلاث) أي: مررت في حياتي بثلاث مراحل: (لقد رأيتني وما أحدٌ أشد بغضاً إلي من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا أحب إلي من أن أكون استمكنت منه فقتلته، فلئن متُّ على هذا الحال لكنت من أهل النار، فلما أسلمت جئت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقلت: يا رسول الله ابسط يدك فلأبايعك، فبسط يده، فقبضت يدي، قال: مالك يا عمرو؟ فقلت: أردت أن أشترط، قال: تشترط ماذا؟ قلت: أشترط أن يغفر لي، قال: أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله؟ قال: فوالله ما كان أحدٌ أحب إلي قط من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ووالله ما كنت أملأ عينيّ منه إجلالاً له، ولئن سئلت أن أصفه لكم لما أطقت ذلك، لأنني ما كنت أملأ عيني منه إجلالاً له، فلو متُ على هذا الحال، لرجوت أن أكون من أهل الجنة)


يأتي أحدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم هلعاً، فزعاً، جزعاً، ترتعد فرائصه، فيقال له: ما بك؟


قال: أخشى أن أكون هلكت يا رسول الله! قال صلى الله عليه وسلم: ولِمَ ؟


قال: لقد نهانا الله أن نحب أن نحمد بما لم نفعل، وأجدني أحب الحمد، ونهانا عن الخيلاء، وأراني أحب الزهو.


فمازال صلى الله عليه وسلم يهدئ من روعه حتى قال: {يا ثابت بن قيس ! ألا ترضى أن تعيش حميداً، وتقتل شهيداً، وتدخل الجنة، فتبرق أسارير وجهه ويقول: بلى.


بلى يا رسول الله! فيقول صلى الله عليه وسلم: إن لك ذلك فلا تسل عن حالك }.


ثم تتنزل آية الحجرات يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ[الحجرات:2]


وكان رجلاً جهوري الصوت، يلازم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يفارقه، عندها يلزم بيته ولا يكاد يخرج إلا لأداء المكتوبة، فافتقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: { من يأتيني بخبر ثابت}، فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله!


فانطلق هذا الأنصاري فجاء إليه فإذا هو في بيته منكَّس الرأس، فقال: ما بك يا أبا محمد ؟


قال: شر والله!


قال: وما ذاك؟


قال: تعلم أني رجل جهوري الصوت، وكثيراً ما يعلو صوتي صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد علمت ما نزل في كتاب الله، والله! ما أحسبني إلا حبط عملي، وأني من أهل النار.


فيرجع الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: يا رسول الله! كان من أمره كذا وكذا، ويقول: كذا وكذا.


قال: ارجع إليه فقل له: {لست من أهل النار، أنت من أهل الجنة يا ثابت} فيأتي إليه ليخبره، فلا تسل عن المبشِّر، ولا تسل عن المبشَّر، ولا تسل عن الحال، حال وأي حال.


وإذا به ينتظر تلك البشارة طوال حياته، يجاهد لله، ويجالد لله، وينطلق من معركة إلى معركة، إلى أن يصاب بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أصيب المسلمون؛ ويرتد العرب؛ فيكون في من يردون المرتدين إلى الواحد القهار.


جاء في المعركة، ورأى انخذال المسلمين، ورأى جرأة العدو، تحنط وتكفَّن ووقف على رءوس المسلمين يقول: [[ يا معشر المسلمين! والله ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، بئس ما عوَّدتم عدوكم من الجرأة عليكم، وبئس ما عودتم أنفسكم من الانخذال لعدوكم. اللهم إني أبرأ إليك مما صنع هؤلاء وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء ]].


ثم هبَّ هبَّة الأسد الضاري، فانطلق معه البراء و زيد و سالم ، فنشروا الرعب في قلوب المشركين، وثارت الحمية في قلوب المسلمين، فنصر الله المسلمين، وإذا به يخر صريعاً على تلك الأرض، ينتظر بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم.


عاهدوا الله على ذكره لما سمعوا قول الله عز وجل {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} وسمعـوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بأفضل أعمـالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقو عدوكم فيضربو أرقابكم وتضربو أرقابهم قالو بلى أخبرنا يا رسول الله قال ذكر الله عز وجل


لما سمعو هذه الايات والأحاديث التي تؤمر بذكر الله عز وجل صدقو ما عاهدو الله عليه في الذكر فكـان منهم من يذكر الله قيـاما وقعودا وعلى جنوبهم وكانو يتفكرون في خلق السماوات والأرض


يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله ــ إني لأكون في السوق فتعرض علي المسألة فأذكر الله عز وجل فأستغفره مائة مرة أو أكثر من ذلك مايمنعني أني في السوق من أن أستغفر الله سبحانه وتعالى


أما صدقهم في ذكر الله عز وجل فلا تســــــــأل عن ذلك فقد كانوا يقبلون على الله عز وجل بكل جوارحهم ليس كأحدنا اليوم إذا أقبــل على الله أقبلت عليه كل مشاغل الدنيـا فصـار يفكر فيها واحدة تلو الأخرى


كان واحد من السلف إذا قام إلى الصلاة أخذته رعشة فقيل له في ذلك فقـال كيف وكيف لا أرتعش وأنا أقوم لأناجي رب العزة والجلال


وهذا مسلم بن واسع كان يصلي في مسجد فإذا ببعض سقوف المسجد تتصدع ويسقط بعضهـا ويخرج المصلين ومسلم بن واسع قائم يصلي حتى سلم من صلاته قيل له مالك لم تخرج قال مـــــــاشعرت بمـا وقع




عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة ذات الرقاع ونزل المسلمون شعباً من الشعاب ليقضوا ليلتهم، فلما أناخوا رواحلهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يحرسنا الليلة؟ فقام عباد بن بشر ، و عمار بن ياسر -وقد آخى بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم- فقالا: نحن يا رسول الله! ثم خرجا إلى فم الشعب، فقال عباد لـعمار : أتنام أول الليل أم آخره؟ فقال عمار : بل أنام أوله، اضطجع عمار غير بعيد.


بقي عباد يحرس جند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرخى الليل سدوله، وغارت نجومه، هدأت العيون، وسكنت الجفون، ولم يبقَ إلا الحي القيوم، عندها تاقت نفس عباد للعبادة، واشتاق قلبه للقرآن، فقام يصلي؛ ليجمع متعة الصلاة إلى متعة التلاوة، وطفق يقرأ سورة الكهف، يسبح مع آيات الله البينات.


ويراه رجل من المشركين يصلي على فم الشعب، فعرف أنه حارس جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لئن ظفرت به لأظفرن بجيش رسول الله صلى الله وسلم على نبينا محمد فوتر قوسه، وتناول سهماً من كنانته، ورماه به فوضعه فيه، فانتزعه عباد من جسده ورمى به، ومضى يتدفق في تلاوته، ورماه بالآخر فانتزعه، ومضى يتدفق في تلاوته، ورماه بالثالث فانتزعه، وإذا الدماء تنزف منه، فزحف إلى عمار وأيقظه قائلاً: لقد أثخنتني الجراح، عليك بثغر رسول الله صلى الله عليه وسلم.


ولَّى المشرك هارباً، وأمَّا عمار فنظر -ويا للهول! أثخنته الجراح، فقال: رحمك الله هلا أيقظتني من عند أول سهم رماك به؟ فقال عباد -واسمعوا إلى ما يقول-: [[ كنت في سورة أقرؤها، فلم أحب أن أقطعها حتى أفرغ منها، وايم الله؛ لولا خوفي أن أضيع ثغراً أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه؛ لكان قطع نفسي أحب إلي من قطعها ]].


أمـا في الإنفاق في سبيل الله عز وجل فقد عاهدوا الله عز وجل على الإنفـــــــاق في سبيله فصدقو الله عز وجل


سمعو قول الله تعالى : { مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشــاء }


علمـوا أن القضية فيها تجارة مع الله عز وجل فإنه ما أنفق أحد من المسلمين درهمـــا في سبيل الله إلا عوضه الله عنه عشرة دراهم إلى سبعمائة إلى أضعاف مضاعفة لا يعلم مقدارها إلا الله عز وجل


هذا عثمــــــان بن عفان يجهز جيش العسرة فيقول فيه الرسول صلى الله عليـــه وسلم ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم


وهذا عمر بن الخطاب يقول أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بالصدقة فقلت اليوم أسبق أبا بكر وحملت نصف مالي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أبقيت لأهلك ؟ قال أبقست لهم النصف فإذا بأبي بكر قد جــــــــاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم قال ما أبقيت لأهلك قال أبقيت لهم الله ورسوله قال عمر فعلمت أني لا أسبق أبا بكر أبدا


ورب قائل يقول الإنفاق خاص بالأغنيـاء فعلا ما يخاطب به الفقراء نقول كلا والله فلقد سبق درهم ألف درهم


رجل عنده درهمان أنفق إحداهما فلقد أنفق نصف ماله ورجل عنده عشرة الاف درهم أنفق منها ألف درهم فما أنفق إلا عشر ماله


فالأول بدرهمه سبق صاحب الألف درهم


إن الفقير والغني كلهم مطالبون بالإنفاق في سبيل الله فما قل وما استكثر


كما يقول عليه الصلاة و السلام "إن الصدقة تطفئ غضب الرب " و يقول " مـا نقص مال من صدقة "


أقول قولي هذا و أستغفر الله العظيم لي و لكم فاستغفروه.


الخطبة الثانية


الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم و بارك على محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا،


أما بعد


فقد ذكرنا لكم ما حازه سلفنا الصالح من قصب السبق في كل الميادين، و أما في الجهاد فالحديث ذو شجون ، فإنهم لما عاينوا أنه له فضل كبير لا يضاهى ، سمت نفوسهم إليه، و جهزوا جيوشهم و سراياهم ، و باعوا أنفسهم لخالقها و الله اشترى (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )


إن الصحابة لم يتلذذوا بالقرآن فحسب، بل عملوا بمقتضاه، وطبقوه واقعاً عملياً لا نظير له في تاريخ الأمة، فإذا بك ترى أبا طلحة الأنصاري وهو يسمع قول الله: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ[آل عمران:92]^ فيبادر فيجعل أفضل بساتينه في سبيل الله صدقة؛ يرجو برها وذخرها عند الله.


ليس هذا فحسب، بل يفتح كتاب الله فيقرأ قول الله: انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً[التوبة:41]^ فيقول لأبنائه: جهزوني جهزوني.


يا لله! شيخ كبير نيف على الثمانين لم يعذر نفسه، فيقول أبناؤه: رحمك الله، جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر و عمر -رضي الله عنهما- وصرت شيخاً كبيراً، فدعنا نغزو عنك، قال: والله! ما أرى هذه الآية إلا استنفرت الشيوخ، ثم أبى إلا الخروج لمواصلة الجهاد في سبيل الله، والضرب في فجاج الأرض؛ إعلاء لكلمة الله، وإعزازاً لدين الله.


فيشاء الله يوم علم صدق نيته أن يكون الغزو في البحر لا في البر ليكون له الأجر مضاعفاً، وعلى ظهر السفينة في وسط أمواج البحار المتلاطمة يمرض مرضاً شديداً يفارق على إثره الحياة، فأين يدفن وهو في وسط البحر؟! ذهبوا ليبحثوا له عن جزيرة ليدفنوه فيها فلم يعثروا على جزيرة إلا بعد سبعة أيام من موته، وهو مسجى بينهم، لم يتغير فيه شيء كالنائم تماماً.


وفي وسط البحر بعيداً عن الأهل والوطن نائياً عن العشيرة والسكن دفن أبو طلحة ، وما يضره أن يدفن بعيداً عن الناس ما دام قريباً من الله عز وجل، ماذا يضره أن يدفن في وسط جزيرة لا أعلمها ولا تعلمها، يوم يجبر الله -بإذن الله- له كل مصاب بالجنة.


كن كالصحابة في زهد وفيورع القوم هم ما لهم في الناس أشباهُ


عبَّاد ليل إذا جنالظلام بهم كم عابد دمعه في الخد أجراهُ


وأسد غاب إذا نادىالجهاد بهم هبوا إلى الموت يستجدون رؤياهُ


كان ضئيل الجسم معروق العظم , لكنه قتل مئة فارس من المشركين مبارزةًً عدا من قتلهم في المعارك , له في قلب عمر بن الخطاب رضي الله عنه شأن عظيم وفي الجهاد أخبار تطول وفي قلوب اعدائه رعب يشهد .
إنه البراء بن مالك الأنصاري اخو انس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه خادم رسول الله قال فيه عمر : لاتولو البراء جيوش المسلمين مخافة أن يهلك جنده باقدامه , لشجاعته واقدامه في المعارك عصفت الردة عن الإسلام في جزيرة العرب ووقف لها أبو بكر الصديق رضي الله عنه وقوف الجبال الراسيات وكان معه في موقفه هذا رجال ومنهم البراء بن مالك أرسل أبو بكر الصديق لحرب مسيلمة الكذاب عكرمة بن أبي جهل فهُزم جيش عكرمة فأردفه بخالد بن الوليد رضي الله عنه والتقى جيش خالد ببني حنيفة في ارض اليمامة وكانت المعركة عظيمة انهزم فيها المسلمون في الجولة الأولى وزلزلت الأرض تحت أقدام جيش المسلمين حتى تمكن جيش مسيلمة من الوصول إلى خيم المسلمين وسبى نساءهم وكانت من بين السبايا زوجة القائد خالد بن الوليد , وتشتت الجيش المسلم في الصحراء ,وزاد النصر من عزيمة جيش مسيلمة وزادوا في غيهم فأقامو لهذا النصر احتفالا كبيرا وفي صبيحة اليوم التالي حدثت المعجزة جيش خالد يعسكر بالقرب من قوم مسيلمة, وكانت في الحسابات العسكرية في ذلك العصر أن الجيش المنهزم لا يستطيع أن يجمع فلوله إلا بمدة تقدر بالأسبوع على أسرع تقدير وهذا من دهاء خالد في الخطط العسكرية , وقام خالد بتوزيع الرايات حسب البيوت والعشائر ليرى من أيهم يؤتى المسلمين ورغبة منه في تسخير الأنفة العربية في مجالها الصحيح حيث يجب أن تكون , فهذا ثابت بن قيس رضي الله عنه حامل لواء الأنصار يتحنط ويتكفن ويحفر لنفسه حفرة في الأرض فينزل فيها إلى نصف ساقيه وبقي يجالد عن راية قومه حتى خر شهيدا.
ونادى زيد بن الخطاب رضي الله عنه :- أيها الناس عضوا على أضراسكم , واضربوا في عدوكم وامضوا قدماً, أيها الناس , والله لا أتكلم بعد هذه الكلمة ابدآ حتى يهزم مسيلمة أو ألقى الله فأدلي إليه بحجتي . ثم كر وقاتل حتى نال الشهادة التي غبطه عليها أخوه عمر .
وسالم رضي الله عنه حامل لواء المهاجرين حين قال قومه له :- إنا لنخشى أن نؤتى من قبلك , فقال إن اتيتم من قبلي فبئس حامل القرآن أكون , ثم قاتل حتى أصيب , ولكن بطولات هؤلاء الصحابة تتضائل أمام ,البراء بن مالك الأنصاري رضي الله عنه .
حين رأى خالد وطيس المعركة يحمى ويشتد , التفت إلى البراء بن مالك وقال :-إليهم يا فتى الأنصار, فالتفت البراء إلى الأنصار وصاح ,يا معشر الأنصار لا يفكرن احد منكم بالرجوع إلى المدينة , فلا مدينة لكم بعد اليوم وإنما هو الله وحده ثم الجنة .
ثم حمل على المشركين واخذ يشق صفوفهم ويعمل سيفه في رقابهم يمينا وشمالا , ومن هذه المواقف العظيمة زلزل قوم مسيلمة وهربوا إلى رحبة الأرجاء عالية الجدران فدخلوا فيها واغلقوا الأبواب وآخذو يمطرون المسلمين بنبالهم ,عند ذلك أنبرا فتى الإسلام الباسل البراء بن مالك الأنصاري وقال :- يا قوم ضعوني على ترس وارفعوا الترس على الرماح ثم اقذفوني إلى الحديقة قريباً من بابها , فإما أن استشهد , وإما أن افتح الباب لكم . وجلس البراء صاحب الجسم الضئيل على الترس ورفعته الرماح فألقته في حديقة الموت بين الألوف من جنود مسيلمة فنزل عليهم نزول الصاعقة التي لا تترك خلفها إلا الهشيم واخذ يقاتلهم حتى بلغ الباب وفتحه وفي جسمه المبارك ما يقارب بضع وثمانون جرحا من بين رمية سهم أو ضربة سيف فدخل المسلمون الحديقة وقتلوا عشرين ألف مقاتل ووصلوا إلى مسيلمة فأردوه قتيلا .
وحمل البراء ليداوى وأقام عليه خالد بن الوليد شهراً يعالجه حتى شفي من جراحه التي جعل الله بها النصر للمسلمين .
وخاض شهيدناالحي معارك الفتوح الواحدة تلو الأخرى يحمل في قلبه أمنيتين إما النصر أو الشهادة حتى كان يوم فتح{ تستر } في بلاد فارس وبعد أن تحصن الفرس في قلعتهم وحاصرهم المسلمون وطال حصارهم اخذ البلاء يشتد على الفرس , جعل الفرس يدلون من فوق أسوارهم سلاسل من حديد علقت بها كلاليب من فولاذ حميت بالنار حتى كانت اشد توهجا من الجمر فكانت تعلق في أجساد المسلمين فيرفعونها إليهم إما موتى وإما على وشك الموت .
فعلق كلاب منها بأنس بن مالك فما أن رآه البراء حتى وثب على الجدار وامسك بالسلسلة التي تحمل أخاه واخذ يحاول إخراج الكلاب من جسد أخاه واحترقت يده شيئاً فشيئا ًوتدخن ولم يأب لها حتى أنقذ أخاه وهبط إلى الأرض بعد أن صارت يداه عظاماً ليس عليها لحم في هذا الموقف دعا البراء بن مالك أن يرزقه الله الشهادة , فاستجيبت دعوته ونال احدى الحسنيين التي لطالما طار على متن جواده في سوح المعارك بحثاً عنها فرضي الله عنه واسكنه في فسيح جناته .



و ليست هذه البطولات حكرا على الرجال فقط، بل النساء لعبن دورا لا مثيل في تربية الفرسان و تتبيث الشعان، بل و المبارزة بين الفرسان...نعم يعجب أحدنا من ذلك الجيل ، بطلتنا هي نسيبة بنت كعب الأنصارية أم عمارة، محاربة أو مجموعة من المحاربين فيها قال النبي صلى الله عليه و سلم "ما التفتُّ يومَ أُحد يمينًا ولاشمالا إلا وأراها تقاتل دوني" .


وتقول عن نفسها: رأيتُنى وقد انكشف الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم ،فما بقى إلا فى نفر لا يتمُّون عشرة، وأنا وابناى وزوجى بين يديه نذبّ عنه (ندافععنه)، والناس يمرون به منهزمِين، ورآنى لا تِرْسَ معي، فرأى رجلاً موليًا معه ترس،فقال صلى الله عليه وسلم لصاحب الترْس: "ألْقِ تِرْسَكَ إلى مَنْ يقاتل". فألقىتِرْسَه، فأخذتُه، فجعلتُ أتَتَرَّسُ به عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما فعلبنا الأفاعيل أصحابُ الخيل، لو كانوا رجالاً مثلنا، أصبناهم إن شاء اللّه، فأقبلرجل على فرس، فضربنى وتترستُ له، فلم يصنع سيفُه شيئًا، وولَّي، فضربتُ عرقوب فرسه،فوقع على ظهره، ثم أوردته شَعُوب (الموت).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "اللهم اجعلهم رفقائى فى الجنة" رواهابن سعد. فقالت أم عمارة: ما أبالى ما أصابنى من الدنيا.



ولما بلغها أن ابنها "حبيبًا" قتله مسيلمة الكذاب، ومثَّل به حينبعثه أبو بكر إليه ؛ ليدعوه إلى الإسلام ويُرْجِعُهُ عن افتراءاته وكذبه عاهدتْالله أن لا تموت دون هذا الكذَّاب؛ لهذا جاءت الصديق أبا بكر رضي الله عنه عندماأراد إرسال الجيش إلى اليمامة لمحاربة المرتدين ومسيلمة الكذاب تستأذنه فى الخروجمع الجيش، فقال لها: قد عرفنا بلاءَكِ فى الحرب، فاخرجى على اسم اللّه. وأوصى خالدَبن الوليد بها خيرًا، وفى المعركة جاهدت وأبلت أحسن البلاء، وجُرحت أحد عشر جرحًاوقُطِعَتْ يدها، واستشهد ابنها الثانى عبد اللَّه، وذلك بعد أن شارك معها فى قتلمسيلمة عدو اللّه.


لوكان النساء كمن ذكرنا لفضلت النساء على الرجال
فلا التانيث في اسم الشمسعيب ٌولاالتذكير فخرّ للهلال



هذه قطفات اقتطفناها من ذلك الجيل الرباني الفريد، فيا شباب الإسلام، يا من يبحث عن السعادة، السعادة هنا السعادة أن تعيش معهم بقلبك وروحك و فؤادك، السعادة أن تجعل الله فوق كل غاية ، و تطيعه في كل ما شرع ، و تعلم أنك ملاقيه ، و أن تعد لهذا اللقاء.


اللهم اغفر لنا و تجاوز عنا و ارحمنا يارب العالمين ، اللهم يا حي يا قيوم نسألك أن تنصر إخواننا المجاهدين في كل مكان اللهم كن لهم و لا تكن عليهم يا رب العالمين.


اللهم كن لليتامى و المستضعفين، اللهم اشف مرضانا و مرضى المسلمين و الحمد لله رب العالمين.

كتبه لكم : أبو سعد
جميع الحقوق محفوظة الى كل مسلم وشبكة الإسلام الدعوية
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأعلان الرسمي للفعالية رقم 29 مسيرة بعنوان "بيارق الحرية" الجمعة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-03-2010 03:20 PM
خطبة الجمعة / المقداد : بعد كلام"السيستاني"هل يملك الإنسان لنفسه مبررا محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-13-2010 08:20 AM
اعتصام أهالي النعيم الثاني بعنوان"بأي ذنبٍ يُسجنون"الجمعة 5/3/2010 محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 03-02-2010 10:10 AM
الليلة "99" يستضيف القرني في حلقة بعنوان "القتلة المتسترون" محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-01-2009 03:10 PM
المحفوظ في خطبة الجمعة : " ضرورة اخذ الحيطة والحذر مما يحاك في الخفاء " محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-08-2009 08:10 PM


الساعة الآن 12:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML