قامت وزارة التضامن المصرية بنقل أطفال دار مكة للأيتام بمنطقة الهرم إلى دار الأورمان للأيتام مساء أمس الأحد، وظهرت السعادة على وجوه الأطفال الذين أعربوا عن معاناتهم من مدير الدار الذى كان يعتدى عليهم بالضرب لأتفه الأسباب،
وقامت الوزارة بإرسال 13 طفلاً إلى مصلحة الطب الشرعي للكشف عليهم تنفيذاً لقرار نيابة حوادث جنوب الجيزة.

كان وفد من وزارة التضامن الاجتماعى تقوده عزيزة عمار، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، وبصحبة قوة أمنية وعدد من قيادات الإدارة العامة لمباحث الأحداث داهمت مقر دار مكة للأيتام الذى يضم 13 طفلاً وطفلة بعد انتشار فيديو على صفحات التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، يبين قيام مدير دار الرعاية بضرب الأطفال ضربًا مبرحًا على جسدهم ومؤخرتهم، وذلك لفتحهم الثلاجة والتليفزيون فى الدار.


وقال الأطفال المعتدى عليهم: "بابا أسامة كان بيضربنا لأى سبب.. ضربنا جامد أوى ومبسوطين إننا هنمشى من هنا.. بابا أسامة وحش وكان بيضربنا وماما إلهام كويسة."


وقال أحد الأطفال المعتدى عليهم: "بابا أسامة كان بيضربنا ويعذبنا لما نفتح التليفزيون، لأن كان محمد بس هو اللى مسموح ليه يفتح التليفزيون، ولما حد غيره بيفتحه بيعذبنا وبيضربنا".





بينما كان أحد أطفال الدار، والذى كان يقف مندهشًا مما يحدث خائفًا من البوح بأى من الأسرار التى تحدث داخل الدار، بمجرد ما يرى أحد من حارسى العقار يرتعد خوفًا ويصمت تلقائيًا ويهرب من أمامهم، مستعدًا للنزول أو الاختباء وسط الناس الموجودة أمام الباب.


ويؤكد محمد صاحب الـ11 عامًا الذى نجا من غلق الباب قبل أن يغلقه أسامة على باقى أخواته الأيتام، لأنه كان يحضر طعامًا من أسفل العقار، "أنا موجود هنا من زمان".
ويصف "محمد" طريقة الضرب ويشير إلى مختلف أجزاء جسده، موضحًا أن الضرب دائمًا ما يتم عن طريق عصا غليظة يخلعها بابا أسامة من ألواح السرير الخشبى، ويضيف أنها تحدث جروحًا فى الوجه أو الجسم.