الصورة: http://www.mubasher.info/DFM/images/spacer.gif الصورة: http://www.mubasher.info/DFM/images/spacer.gif صندوق النقد يتراجع عن تقديراته التشاؤمية ويؤكد ارتفاع معدل النمو العالمي من 1.9 إلى 2.4 في المئة *تزامن مع كسر سعر النفط لحاجز الـ 72 دولارا مؤكدا وصول الانكماش إلى اقصى مداه * *الصين تضخ 1.7 مليار دولار في استثمارات خارجية والمستثمرون يترقبون بياناتها الايجابية* *الاقتصاد العالمي دشن الخطوة الاولى لتوديع الركود وشركاته العملاقة بدأت خطواتها الاولى نحو الانطلاق* *استمرار تراجع امداد طالبي الاعانات في أميركا يتزامن مع البيانات الايجابية لصندوق النقد الدولي* فجر صندوق النقد الدولي قنبلة من العيار الثقيل على صعيد قرب حدوث تعافي حقيقي لمجمل الازمة المالية العالمية يرفعه تقديرات النمو العالمي في 2010 من 1.9 حددها الصندوق في تقريره في شهر ابريل الماضي إلى 2.4 في المئة. وجاءت تقديرات الصندوق الجديدة وسط ما تشهده الاسواق العالمية سواء من حيث تحقيقها نموا ايجابيا على اساس سنوي, او ارتفاع اسعار النفط التي انطلقت بداية الاسبوع على وقع تراجع المخزون الاحتياطي الاميركي. وكان مصدر بمجموعة الثماني قال امس ان صندوق النقد الدولي رفع تقديراته للنمو العالمي في 2010 الى 4.2 في المئة من 9.1 في المئة في ابريل نظرا لاجراءات التحفيز التي اتخذت في الشهور الاخيرة. لكن المصدر الذي اشترط عدم كشف هويته أبلغ رويترز امس أن التحسن سيكون تدريجيا وأن المخاطر التي تحف التوقعات نزولية. وقال المصدر الذي اطلع على أحدث الارقام "توقعات النمو العالمي في 2010 تحركت الى 4.2 في المئة من 9.1 في المئة في ابريل .. التقديرات تحسنت بفضل أثر اجراءات التحفيز التي اتخذت في الشهور الاخيرة". واطلع المصدر على مذكرة لصندوق النقد الدولي موجهة الى اجتماع وزراء مالية مجموعة الثماني في ايطاليا مطلع الاسبوع المقبل وقد تضمنت الارقام. وفي المذكرة لم يطرأ تغير على توقعات الاقتصاد العالمي في 2009 حيث لايزال الصندوق يتوقع انكماشه 1.3 في المئة كما جاء في تقريره "توقعات الاقتصادى العالمي" الذي صدر في ابريل. وأضاف المصدر "تشير المذكرة الى أداء أفضل في الاقتصاد الاميركي عام 2009 وأداء أسوأ من أوروبا" قياسا الى تقديرات الصندوق في ابريل والتي كانت تتكهن بتراجع نسبته 8ر2 في المئة و4.2 في المئة على الترتيب لكنه لم يذكر الارقام بعد تحديثها. وقال "بالنسبة للعام 2010 تنبيء مذكرة صندوق النقد بتحسن للولايات المتحدة الى جانب زيادة طفيفة في التقديرات بالنسبة لاوروبا" مقارنة مع توقعات ابريل لنمو صفري وانكماش بنسبة 0.4 في المئة على الترتيب. ورغم ان صندوق النقد حدد العام المقبل 2010 لحدوث النمو, الا ان تغيير تقديراته تزامن مع استمرار ارتفاع النفط, فقد ارتفع سعر النفط الاميركي أثناء تعاملات ظهر امس إلى أعلى مستوى له خلال العام الجاري 2009 . وسجل الخام الأميركي من »غرب تكساس الخفيف« , تسليم شهر يوليو , المقبل 72.30 دولار للبرميل قبل أن يتراجع إلى 71.93 دولار , بزيادة قدرها 60 سنتا عن سعر الإقفال اول من امس الاربعاء. في الوقت نفسه , سجل مزيج برنت بحر الشمال 71.19 دولار للبرميل بزيادة قدرها 39 سنتا عن السعر أمس الاول ليتضاعف بذلك سعر النفط منذ انهياره في نهاية نوفمبر الماضي عندما وصل إلى 35 دولارا. وأرجع المتعاملون ارتفاع سعر النفط إلى الانخفاض الملحوظ في كميات المخزون الاحتياطي الأميركي من النفط الخام ومشتقاته والذي ينعش الآمال في تحسن أداء الاقتصادي في أكبر دولة مستهلكة للنفط. وفي تقرير له مدلول واضح, اكدت رويترز ان الانكماش بلغ مداه وهو مؤشر جيد للتعافي وقال التقرير: عزز النفط مكاسبه فوق مستوى 72 دولارا للبرميل امس بعد ان رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب على النفط في عام 2009 مما دعم مؤشرات على ان تراجع الاستهلاك ربما يكون قد بلغ اقصى مداه, ولكن وكالة الطاقة الدولية قالت امس ان الطلب العالمي على النفط سينكمش باقل مما توقعته في وقت سابق من هذا العام ورفعت توقعاتها للطلب على النفط في عام 2009 للمرة الاولى منذ ما يقرب من عام. واضافت الوكالة في تقريرها الشهري من سوق النفط: لا توحي هذه التعديلات بالضرورة ببداية انتعاش الاقتصاد العالمي وقد تشير فقط الى ان الركود قد بلغ اقصى مداه. وبحلول الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش ارتفع الخام الاميركي الخفيف 88 سنتا الى 72.21 دولار للبرميل مقتربا من اعلى مستوى في نحو ثمانية اشهر. وصعد سعر مزيج برنت 70 سنتا الى 71.50 دولار للبرميل. واعلنت ادارة معلومات الطاقة الاميركية الاربعاء ان مخزونات النفط الخام الاميركية انخفضت 4.4 مليون برميل الاسبوع الماضي مقارنة مع توقعات بانخفاض متواضع قدره 400 الف برميل كما انخفضت ايضا مخزونات المتنجات النفطية. وفي ظل ترقب الاسواق الاوروبية والاميركية معدلات النمو الصيني لتحفيز انفاق المستهلكين فقد ضخت الصين امس نبأ استحواذها على شركة تعدين استرالية وقالت وكالة الانباء الالمانية, وافق المساهمون في شركة تعدين النحاس والذهب الأسترالية "أو.زد. مينرالز" المحدودة امس على بيع الجزء الأكبر من أصول شركتهم لشركة "مينميتالز" الصينية مقابل 1.7 مليار دولار أسترالي (1.3 مليار دولار). وأوضحت الشركة الصينية أن الاتفاق سيسهم في خلق "علاقات ثنائية قوية" بين أستراليا والصين. وكانت كانبرا رفضت قبل شهرين السماح لأو.زد. مينرالز بالحصول على عرض نقدي من مينميتالز مقابل شراء كافة أصول الشركة . وكان العرض المبدئي قد قدر الشركة بمبلغ 2.6 مليار دولار أسترالي. ورفضت الحكومة إعطاء الموافقة بسبب منجم "برومينانت هيل" للذهب والنحاس الواقع داخل منطقة عسكرية جنوب ولاية ساوث أستراليا إلا أنه تم تسوية المسألة باحتفاظ أو.زد. مينرالز بالمنجم. وقد أعرب الكثير من الأستراليين عن قلقهم من سيطرة شركات الصين , التي تعد المستهلك الأكبر للسلع الأسترالية , على شركات التعدين الوطنية في وقت تكافح فيه هذه الشركات للتكيف مع تراجع أسعار منتجاتها من المعادن. في غضون ذلك ورغم بعض البيانات السيئة ارتفعت اسهم بورصة طوكيو الا انها تخطت حاجز ال¯ 10 الاف نقطة للمرة الاولى منذ ثمانية اشهر. وخسر مؤشر نيكاي في تعاملات امس ما قدره 10.16 نقطة او ما نسبته عن اغلاق امس ليصل الى 1.022.23 نقطة متخطيا حاجز العشرة الاف نقطة. وارتفع مؤشر طوكيو الاوسع 3.64 نقطة او 0.39 في المئة ليصل الى 940.65 نقطة مسجلا اعلى ارتفاع منذ نوفمبر الماضي. ومن اكثر القطاعات التي شهدت ارتفاعا قطاع صناعة الحديد والقطاع المعني بالموارد اذ ارتفعت اسهم طوكيو اكثر من 40 في المئة من ادنى مستوى له منذ 26 عاما. وسجل الدولار الاميركي سعر صرفه لدى الين الياباني عند اغلاقه امس 97.91.94 في اليابان مقابل اغلاقه 98.07.17 في بورصة نيويورك امس الاول. في غضون ذلك واصل الجنيه الاسترليني الارتفاع امس حيث بلغ أعلى مستوى أمام الدولار وسجل أعلى مستوى أمام اليورو هذا العام بعد أن أظهر مسح عن التضخم في بريطانيا أن التوقعات تشير الى ارتفاع الاسعار خلال باقي العام وهو ما يؤذن بانتهاء الركود وبدء الشركات الاستثمارية العملاقة تدشين خطواتها الاولى للخروج من الازمة الحالية. وكان مسح اتجاهات التضخم الذي أجراه بنك انجلترا المركزي ومؤسسة جي.اف.كيه أن.او.بي اظهر أن توقعات التضخم في بريطانيا خلال العام المقبل زادت الى 4.2 في المئة في مايو من 1.2 في المئة في فبراير شباط وذلك في أول ارتفاع منذ اغسطس اب الماضي. وارتفع الاسترليني الى 6455ر1 دولار بعد الاعلان من حوالي 6415ر1 دولار قبل ذلك. كما واصل الاسترليني الارتفاع أمام اليورو ودفع العملة الموحدة للنزول الى 19ر85 بنس مسجلة أدنى مستوى منذ ديسمبر 2008 . وتزامنت البيانات الايجابية التي طغت على المشهد الاقتصادي مع ظهور بيانات حكومية اميركية امس اشارت الى تراجع عدد العمال الاميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على اعانات بطالة أكثر من المتوقع الاسبوع الماضي مما ينبيء بانحسار ضعف سوق العمل. وقالت وزارة العمل ان الطلبات الاولية للحصول على اعانات بطالة تراجعت 24 ألفا الى 601 ألف على مدى الاسبوع المنتهي في السادس من يونيو. وهذا هو الاسبوع الرابع على التوالي الذي يشهد تراجع عدد الطلبات أو عدم تغيرها. وتوقع محللون استطلعت رويترز اراءهم تراجع الطلبات الى 615 ألفا من 621 ألفا. لكن عدد الاشخاص الباقين على لوائح الاعانة بعد صرف مساعدة للمرة الاولى ارتفع الى مستوى قياسي بلغ 82ر6 مليون على مدى الاسبوع المنتهي في 30 مايو وهي أحدث فترة تتوافر لها مثل هذه البيانات. وهو الاسبوع التاسع عشر على التوالي الذي يشهد تسجيل رقم قياسي لما يسمى الطلبات المستمرة. وتراجع متوسط أربعة أسابيع الذي يقدم صورة أكثر دقة لاتجاهات سوق العمل الى 621 ألفا و750 وهو أدنى مستوى منذ 14 فبراير .
06-12-2009, 10:20 PM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
