في حوار مفتوح مع مديري مدارس الدولة القطامي: الكفاءات الوطنية يجب استغلالها في دعم وتطوير العملية التعليميةالهياكل المدرسية بحاجة إلى تنظيم وسنعمل على بناء بدائل واضحة الشارقة -- بلال الغيث: الصورة: http://www.alkhaleej.ae/uploads/gall...6/11/50054.jpg ربع الميزانية الاتحادية لـ”التربية” ونصيب الفرد يضاهي المعدلات العالميةأكد حميد القطامي وزير التربية والتعليم في حوار مفتوح مع مديري ومديرات مدارس الإمارات الشمالية، عقد أمس الأول في جامعة الشارقة بحضور عدد من الشخصيات التربوية والاعلامية البارزة أن دولة الإمارات تولي كل الدعم من أجل تطوير التعليم والنهوض به إلى المستوى المطلوب. وقال إن التعليم يستأثر ب23% من موازنة الحكومة الاتحادية، وأن نصيب الفرد في التعليم يضاهي المعدلات العالمية، وهذا يؤكد الاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لهذا القطاع.وقال إن ديمومة التعليم تحتاج إلى حراك دائم، وأساس هذا الحراك هو المدرسة، التي يجب التواصل معها بشكل دائم من اجل الحصول على أفضل المخرجات، وأن هذا اللقاء يأتي تأكيداً على أهمية التواصل مع الميدان التربوي، والتعرف إلى ما تحتاجه إدارات المدارس، وعلى التحديات التي يواجهونها، بهدف بناء خطط طموحة تلبي حاجات مجتمعنا.الكفاءات الوطنيةفي موضوع الاستغناء عن الكفاءات الوطنية في وزارة التربية وإدخال خبراء أجانب، قال إنه يجري التأكيد دائما على أهمية الكوادر الوطنية في تطوير نظام التعليم، وقال إن الكوادر الوطنية هي التي قامت ببناء الدولة وهم أبناؤها ولن يجري الاستغناء عنهم أبداً.وأضاف يجب تعزيز الخبرات الوطنية والاستفادة من الكفاءات وتعزيز دور الكادر المتعلم من المواطنين في المدارس.وقال إنه يجري الإعداد لإخراج لوائح تنفيذية جديدة تراعي خصوصية بعض الوظائف في قطاع التربية، فكما تراعى إجازة القضاة السنوية، سيجري أيضاً مراعاة إجازة المعلمين، وسيوجد جزء خاص في اللائحة التنفيذية الجديدة يعمل على مراعاة خصوصية الاجازات لدى العاملين في قطاع التعليم، وسوف تراعي اللوائح الجديدة الموظف الذي مضى على خدمته عشرات السنوات وسوف يكون هناك سلم وظيفي جديد يحدد درجاتهم.التعيين والدرجات والإجازاتوفي إجابته عن سؤال حول عدم منح المدرسة صلاحيات في تعيين ورفض المعلمين الذين يتقدمون لها، حيث اقترحت إحدى المديرات إدخال المعلمين والمعلمات في فترات اختبار قبل تعيينهم. قال وزير التربية والتعليم سوف نعطي للإدارات المدرسية جزءا من الصلاحيات المختصة في تعيين المعلمين.وأضاف “يجري العمل حالياً على تطوير آلية للتعامل مع اجازات وترقيات الموارد البشرية وسوف تصدر قبل نهاية العام الجاري”.وفي إجابة له حول استحداث درجات “أ” و”ب” لتشجيع الكوادر على التطور في مختلف وزارات الدولة، قال إن هذه الدرجات ابتدعت من أجل استقطاب بعض الوظائف الإدارية إلى القطاع الحكومي، وذلك كان يتطلب إضافة بعض المسميات، ومن الممكن تطوير نظام مماثل خاص بمديري المدارس في المستقبل.وبعد أسئلة من عدد من المدارس واحتجاج العديد منهم على طريقة التعامل معهم أثناء غيابهم واجازاتهم، قال وزير التربية والتعليم إنه يوجد قانون خدمة مدنية وسيستطيع مديرو المدارس الاعتماد عليه.وأضاف إن عدم تطبيق كادر المعلمين على أيام الاجازات الذي يجري التعامل على أساسه مع المعلمين والمديرين أثناء إجازاتهم غير منطقي وسوف يخضع للدارسة الفورية.التأمين والتقويم المدرسيوفي موضوع التأمين الصحي للعاملين في وزارة التربية والتعليم، قال إن نظام التأمين الصحي الاتحادي الذي يجري العمل عليه حالياً سوف يشمل موظفي التربية والتعليم، في هذا السياق سوف تعمل وزارة المالية من أجل اعتماده.وفي سؤال له حول دوام الطلبة في شهر رمضان المبارك وحول التقويم المدرسي للعام المقبل، قال إنه يجري إعداد تقوم متطور للأعوام الثلاثة القادمة، وقال إن التقويم المدرسي لن يتغيير على الإطلاق، وأن العام الدراسي القادم سوف ينطلق كما أعلن عنه في السابق.تطوير النظام الإداريوفي رده على استفسارات المعلمين في الحوار المفتوح الذي تواصل على مدار أربع ساعات، أكد حميد القطامي أن نظام الإدارات المدرسية يشهد تغييراً متواصلاً كما تتغير كل المؤسسات في العالم، ونحن نعمل على تطوير هذا النظام بشكل كامل.وبين أنه بدون تطوير التواصل مع الإدارات المدرسية وبدون تطوير عملها لا يمكن النهوض بالتعليم لذا تحرص الوزارة من خلال المناطق التعليمية على التواصل بشكل كامل مع الإدارات المدرسية.وعن الهياكل المدرسية، قال إنها بحاجة إلى تطوير بشكل متواصل بعد إجراء تقييم لها، وأضاف “رغم أنني لا أعرف الكثير عن هذه الهياكل إلا أنني أرى أن الوظائف الموجودة حالياً لا تعبر عن الهيكل التنظيمي الحقيقي للمدارس”. واختتم بالقول “سنعمل على بناء هيكل واضح للإدارات المدرسية”.التعليم في سلم الأولوياتوأضاف أن الميدان التربوي هو الأرضية التي تخرج منها كافة ثمار المستقبل لذا يجب الاهتمام به قدر الإمكان من أجل الحصول على أفضل المخرجات، وسيبقى التعليم في أعلى سلم اولويات الحكومة دوماً.وأوضح أن الدولة وفرت بنية تحتية لا يستهان بها من أجل دعم قطاع التعليم، وباتت مثلاً للتعليم المتميز على مستوى المنطقة وعلى مستوى العالم، بفضل إسهامات قيادتها الرشيدة في دعم التعليم وتوفير كل المتطلبات التي تسهم في تطوره ونموه.وقال إن التعليم يواجه تحديات في العالم أجمع وليس فقط في دولة الإمارات، وعلينا التعرف إلى هذه التحديات والتصدي لها، وبالتالي يجب تطوير الخطط والبرامج التي من شأنها النهوض بالعملية التعليمية، وكذلك يجب تشغيل الأجهزة التعليمية بفعالية وكفاءة من أجل الحصول على أفضل المخرجات.تدريب المعلمينوفي سؤال لأحد المعلمين حول وجود آلية واضحة لتدريب المعلمين لدى وزارة التربية، قال إنه يجري تدريب المعلمين بالتعاون مع مراكز متطورة في هذا المجال ومنها مركز تدريب المعلمين التابع لليونسكو بالشارقة، وقال إنه من المراكز العلمية ولا يمكن الاستهانة بالتدريب الذي يقدم للمعلمين من خلاله.وأكد أنه توجد بعض مراكز التدريب التابعة للوزارة التي تحتاج إلى تطوير في البنية التحتية، وقد استحدثت الوزارة لأغراض تدريب المعلمين، إدارة جديدة خاصة بالتدريب والتطوير المهني.وشدد على أن تدريب المعلمين عملية أساسية في التربية، في هذا السياق توجد أجندة واضحة بهدف تدريب العاملين في الحقل التربوي على الطرق الحديثة في التدريس.الميزانيات التشغيليةوعن الميزانيات التشغيلية التي تمنح للمدارس سنوياً، قال إنه يجري حاليا إعداد نظام بالتعاون مع وزارة المالية حتى العام 2010 من أجل إدارة الميزانيات التشغيلية للمدارس ومن أجل العمل على تطويرها.وأضاف أنه يجري دراسة الميزانيات الممنوحة للمدارس ومدى كفايتها وحاجات المدارس لميزانيات إضافية، قال إنه سوف يعقد اجتماع قريبا مع المسؤولين من أجل بحث قضية صيانة المدارس السنوية والميزانيات التشغيلية الخاصة بها.التوفل والتعليم المحليوفي إجابته عن سؤال لإحدى المدارس: هل يقاس نجاح الأكاديمي بحصوله على شهادة اللغة الإنجليزية التوفل؟ قال إن هذه الشهادة أضحت مطلبا علميا وأساسياً لدخول الجامعات، ولكن فيما يتعلق بالإدارات المدرسية، لا يمكن الإجابة عن هذا السؤال وإيجاد حلول من دون بحث الوضع القائم.وعن دور المؤسسات المحلية التي تعمل في مجال التعليم ومدى تدخلها في عمل وزارة التربية، قال إن التعليم شأن اتحادي دائما، ونحن نرحب بكل الجهات التي تعمل من أجل دعمه، وهناك تعاون بين الوزارة والمناطق التعليمية من جهة والجهات الداعمة للتعليم في مختلف إمارات الدولة من جهة أخرى، وأكد أنه سوف يجري إيضاح العلاقة بين مختلف هذه الجهات في المستقبل.262 ألف طالب وطالبةوكانت فاطمة السويدي قد عرضت في بداية اللقاء ملامح الاستراتيجية والتحديات التي تواجهها وزارة التربية والتعليم والميدان التربوي، وقدمت مجموعة من الإحصائيات المتعلقة بالميدان التربوي أبرزها أنه يدرس حاليا في الدولة 262 ألف طالب وطالبة، في 740 مدرسة حكومية و466 مدرسة خاصة، وتضم وزارة التربية 30740 موظفا ومعلماً.الحضورضم اللقاء القيادات التربوية في الوزارة و المناطق التعليمية في دبي والإمارات الشمالية ومديري ومديرات مدارسها، فيما حضره محمد دياب الموسى المستشار في ديوان الشارقة الأميري وعائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة التعليمي وأدار اللقاء الاعلامي خليفة الرميثي.
06-12-2009, 03:10 AM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
