إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-10-2009, 11:23 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

سلام الله عليكم


« ما أَظَلَّتِ الخَضرآءِ ، وَلا أقَـلَّتِ الغَبْراء مِن ذِي لَهجَةٍ ، أَصدَقُ مِن أبي ذَرّ . وَمَن سَرّهُ أن يَنْظُرَ إلى تَوَاضُعِ عِيْسَى بِن مَريَم ، فَلِيَنْظُرْ إلى أبي ذَر»
« ما تقل الغبراء ، ولا تظل الخضراء من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر ، شبيه عيسى بن مريم »
« يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده ويشهده عصابة من المؤمنين»

الرسول الاعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم )
« وعى علما عُجز فيه ، وكان شحيحاً حريصاً على دينه ، حريصا على العلم ، وكان يكثر السؤال ، فيُعطى ويَمنع ، أما ان قد ملئ في وعائه حتى امتلأ »
أمير الزاهدين علي عليه السلام
« وَالله إنيّ لأَرَى حَقّاً يُطفَى ، وَبَاطِلاً يُحيى وَصَادِقاً مُكذَّباً ، وإثرةً بِغَيْرِ تُقى ، وَصَالِحاً مُستأثِراً عَلَيه »
نصير المستضعفين ابو ذر الغفاري
بهذه الكلمات النورانية من ثغر وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ومن علم الغيب ارتسمت لنا شخصية هذه الشيخ الجليل وتحددت لنا هويته الرسالية ومصيره الذي ينتظره وخطه بنفسه ليكون دافعا لضريبة الثبات على المواقف والمبادئ فاختصر مسيره بكلمة والله اني لارى حقا يطفى ...
ولعل أجرأ نداء صريح في مسمع حاكم ظالم ، كان نداء أبي ذر ( رض ) على أبواب الخضراء . . « أتتكم القطار بحمل النار ! اللهم إلعن الآمرين بالمعروف التاركين له . اللهم العن الناهين عن المنكر ، المرتكبين له »

مواقف لا يستوعبها المبررون واصحاب المصالح وطلاب الدنيا:
بعث اليه معاوية بثلاثمائة دينار ، فقال : إن كانت من عطائي الذي حرمتمونيه عامي هذا ، قبلتها . وان كانت صلة ، فلا حاجة لي فيها » .
وقال له ـ ذات مرة ـ حبيب بن مسلمة أحد القادة : « لك عندي يا أبا ذر ، ألف درهم ، وخادم ، وخمسمائة شاة . قال أبو ذر : إعطِ خادمك ، وألفَكَ ، وشويهاتِكَ ، من هو أحوج الى ذلك مني ! فاني إنما أسأل حقي في كتاب الله . . ! »

بهذه الصراحة ، وبهذا الوضوح يرسم لنا أبو ذر بعض مواقفه ، إنه لم يكن ليثأر ، ويغضب لنفسه ، بل للحق الذي طالب بتثبيته ، وبذلك جعل من نفسه رمزاً يدفع بالمقهورين والمظلومين الى المطالبة بحقوقهم ، وعرض ظلاماتهم . فكان في تصرفاته تلك رائدا من رواد الحق ، يجازف بنفسه من أجل الآخرين ، وما أغناه عن أن يقاسي ما قاسى ، لو أراد .
لقد كان بوسعه أن يعيش حياة الرفاهية والترف ، شأن بعض الصحابة ممن هم دونه في الفضل بمراتب . لو أراد .
ولكن في هذه النقطة تكمن احدى الفوارق ما بين الانسان الرسالي ، والانسان العادي .
بين الانسان الذي يحمل هموم ومستقبل أمة بأسرها ، وبين انسان ينشغل بنفسه ولهوه ، متخماً يتجشأ على موائد الترف !

هل نشاهد تعثُر الرجال وسقوطهم أمام بريق المادة وسلطانها أو يعيد لنا الحاضر ذكريات الماضي الغابر وعظمة الرجال التي أبت إلا تجسيد مبادئ الرسالة التضحية من أجلها كذكريات أبي وما أدراك ما أبو ذر؟
(( حينما جاء إليه ذلك الغلام وهو يحمل صرّة من المال بعثها معه سيّده ليوصلها إلى أبي ذر وقال له إن قبلها منك فأنت حر، فجاء إلى أبي ذر وأعطاه الأموال فأبى أبو ذر أن يأخذها.
فقال له العبد خُذها ففيها عتقي من الرقيّة.
فقال له أبو ذر: وفيها رقّي. )).
أفهل سوّلت لأبي ذر نفسه أن يأخذ الأموال بحجة تخليص العبد ومساعدته في أن يعيش حراً كريماً؟
أو هل سوّلت له نفسه أن يأخذها ويتصدّق بها على الفقراء؟
أو يأخذها لأنها حقه من بيت المال؟
أو لأنه إن لم يأخذها أخذها غيره وهو أحق بها منه؟
فهل سوّلت له نفسه بتلك الأعذار؟
كل ذلك لم يحصل. ولو أراد أن يأخذ تلك الأموال لاستطاع أن يبرّر لنفسه بمبرّرات وأعذار كثيرة ولكنها المبدئية والشموخ والتعفّف أبت كل ذلك؛ لأنه يعلم أن هذه الأموال ثمن استمالته وإسكاته عن الإجهار بالحق.لقد رفض تلك الأموال لأنه يعلم أن في أخذها ترسيخاً للنفعية؛ ولأنه يعلم أن الكبار إذا ضعفوا أمام المغريات فقد أسّسوا لمجتمع يتسابق فيه الصغار من أجل الحصول على المادة وزخارف الدنيا وبريقها.لقد رفضها لأنه لا يريد أن يتلاعب بقدسية هذا الدين ولا يريد أن يدنِّس طهارته ولا يكدّر صفاءه.
نتمنى أن نرى رجالات كأبي ذر وأضرابه ممن جسّدوا مبادئ الرسالة وانتصروا لها بمواقفهم وسيرتهم.

موقف آخر لاحد الشرفاء أمام ما يسمى بخليفة المسلمين:

فقد أقبل عبد الله بن مسعود ـ خازن بيت المال ـ فقال مخاطبا المسلمين :
« أيها الناس ، زعم عثمان أني خازن له ولأهل بيته ، وانما كنت خازنا للمسلمين ، وهذه مفاتيح بيت مالكم . . »

« ولو كانت هذه الهبات من أمواله الخاصة ، لما أثارت اعتراض أحد ، ولكنها كانت من بيت المال »


ما قيل في حق هذا الثائر المحمدي:
وودع علي عليه السلام أبا ذر ( رض ) قائلا له :
يا أبا ذر ، انك غضبت لله ، فأرجُ من غضبتَ له إن القومَ خافوك على دنياهم ، وخِفتهم على دينك ، فاترك في أيديهم ما خافوك عليه ، واهرَب منهم بما خفتهم عليه ، فما أحوَجهم الى ما منعتهم ، واغناك عمَّا منعوك !
وستعلم من الرابح غدا ، والأكثر حُسَّدا ، ولو أن السمواتِ والأرضين كانتا على عبد رتقاً ، ثم اتقى الله ، لجعل الله له منهما مخرجا . لا يؤنسنك الاّ الحق ، ولا يُوحشنَّك إلا الباطل ، فلو قبلت دنياهم لأحبُّوك ولو قرضت منها لأمنَّوك

ثم قال علي عليه السلام لأصحابه : ودِّعوا عمَّكم ، وقال لعقيل : ودِّع أخاك .

كـلام عـقـيـل
فتكلم عقيل : فقال : ما عسى أن نقولَ يا أبا ذر ، وأنت تعلم أنا نحبُّك ، وأنت تُحبُّنا ! فاتق الله ، فان التقوى نجاة ،وإصبر ، فان الصبرَ كَرم ، وإعلم أن إستثقالك الصبرَ ، من الجزعِ . واستبطاءَك العافيةَ ، من اليأسِ ، فدَع اليأس والجزع .

كـلام الحسـن عليه السـلام
ثم تكلم الحسن ، عليه السلام ، فقال : يا عمَّاه ، لو لا أنه لا ينبغي للمودِّع أن يسكت ، وللمشيِّع أن ينصرف لقصر الكلام ، وإن طال الأسف ، وقد أتى القوم اليك ما ترى ، فضَع عنك الدنيا ، بتذكر فراغها وشِدَّة ما اشتد منها ، برجاء ما بعدها ، وإصبِر حتى تلقى نبيَّك ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو عنك راض .

كـلام الحسيـن عليه السـلام
ثم تكلم الحسين عليه السلام فقال : يا عمَّاه ، ان الله تعالى قادر أن يغيِّر ما قد يرى ، والله كلَّ يوم هو في شأن ، وقد منَعَك القوم دنياهم ، ومنعتهم دينَك ، فما أغناك عمَّا منعوك ، وأحوجهم الى ما منعتهم ! فاسأل الله الصبرَ والنصرَ واستعذ به من الجشع والجزع ، فان الصبرَ من الدين والكرم ، وان الجشع لا يُقدّم رزقاً ، والجزع لا يؤخِّر أجلا .

كـلام عمَّـار بن يـاسر
ثم تكلم عمار ـ رحمه الله ـ مغضباً ، فقال :
لا آنس الله من أوحشَك ، ولا آمنَ من أخافك ، أما والله ، لو أردتَ دنياهم ، لأمنُّوك ، ولو رضيت أعمالهم ، لأحبُّوك ، وما منع الناس أن يقولوا بقولك ، إلا الرضا بالدنيا ، والجزع من الموت ، مالوا الى ما سلطان جماعتهم عليه ، والملك لمن غَلب ، فوهبوا لهم دينهم ، ومنحهم القوم دنياهم ، فَخسِروا الدنيا والآخرة ، ألا ذلك هو الخسران المبين !

ما هو موقفنا من هذه الطغمة التائهة في بحور الجشع ؟
فقد لقيه أبو موسى الأشعرى يوما فلم يكد يراه حتى فتح له ذراعيه وهو يصيح من الفرح بلقائه :" مرحبا أبا ذر، مرحبا بأخى" ولكن أبا ذر دفعه عنه وهو يقول:" لست بأخيك، إنما كنت أخاك قبل أن تكون واليا وأميرا" كذلك لقيه أبو هريرة يوما ما فاحتضنه، ولكن أبا ذر نحاه عنه بيده وقال له:" إليك عنى، ألست الذى وليت الإمارة، فتطاولت فى البنيان، واتخذت لك ماشية وزرع"

هل يستطيع من يدعي الرسالية ان يكون بهذه الصلابة في الطرح والموقف والثبات؟

أكتفي بهذا النقل، وادعوا اخوتي الاعزاء ان يقتنوا كتابا يتناول هذا الثائر العالم ويلتفتوا ان حراك هذا الصحابي الجليل كان في زمن المعصوم ويدتبروا في هذا الامر.

الله يعطيكم العافية
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اتحاد الكرة المصري يرفض طلب لولو بحضور شحاتة إلى أبوجا محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 02-21-2010 03:00 AM
اتحاد الكرة يرفض رفع الإيقاف عن طارق أحمد راعـــ الــحــب ـــي رياضة محلية و عالمية 2 11-22-2009 09:01 PM
حكم مباراة أسبانيا وروسيا يرفض منح ديفيد فيا الكرة بعد إحرازه ثلاثة في مرمى روسيا !!! & - عيناوي VIB - & رياضة محلية و عالمية 13 07-06-2009 03:02 PM
الشيخ عيسى قاسم في عام 2004 يرفض تقاعد النواب حتى لو لم يقتطع من صندوق تقاعد الموظفين محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-11-2009 07:40 AM
وجهة نظر حول تقاعد النواب وبعض النقاط التوضيحية اللازمة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-08-2009 09:30 AM


الساعة الآن 08:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML