الخليج - قال رزوان ساجان، رئيس مجلس إدارة شركة “الدانوب لمواد البناء” إن الشركة تسعى لاستدامة النمو في أعمالها خلال العام الجاري، حيث قامت بافتتاح صالات عرض جديدة في القوز وعجمان بالإضافة إلى إطلاق المجمَّع المخصص لبيع التجزئة “بيلد - مارت” في رأس الخيمة والبحرين، والتي ستتيح لها العائدات نفسها التي حققتها الشركة خلال العام الماضي، وقال ساجان في حوار مع الخليج أن الشبكة ستقوم بافتتاح صالة عرض جديدة في السعودية خلال الشهرين المقبلين، وذلك بعدما حققت الشركة عائدات بقيمة 1 .1 مليار درهم في مبيعاتها خلال 2008 بنمو سنوي للعائدات بنحو 70% .استقرار سوق الحديد خلال الأشهر المقبلة والأسعار الحالية عادلةعن قيمة هذه التوسعات في الدولة قال: سنستثمر نحو 150 مليون درهم خلال العام الجاري، ويبلغ عدد مراكز التوزيع الخاصة بالشركة حالياً 18 مركزاً في الإمارات ودول مجلس التعاون .ورداً على سؤال حول وجود تراجع في الطلب على مواد البناء حتى نهاية الربع الأول من 2009 قال ساجان: في الواقع هناك انخفاض في الطلب بنسبة 30% على الأقل، ولكن من الناحية الإيجابية هناك الكثير من الفرص التي تتوفّر لنا من خلال المشاريع الحالية، لذا نأمل بانتعاش السوق قريباً .وعن خروج شركات صغيرة أو متوسطة من السوق الإماراتي قال: لم نشهد خروج أي شركة من السوق، لكني متأكد بأنه سيصعب على الشركات الصغيرة تحمل الأوضاع الراهنة وذلك بسبب النفقات التي لا تزال مرتفعة خلال العام الماضي، خاصة الإيجارات والرواتب لا تزال على حالها مع تراجع نسبة المبيعات في الوقت نفسه، لذا أعتقد بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة ستجد صعوبة في إدارة الأزمة الحالية . وبخصوص بعض التقارير التي تتحدث عن تراجع في أسعار مواد البناء في بلاد المنشأ إضافة إلى تراجع أسعار النفط والشحن ومدى انعكاس ذلك على أسعار التوريد للزبائن المحليين: أشار ساجان إلى أن الأسعار سجلت انخفاضاً ملحوظاً لا سيما في سوق مادة الصلب، حيث كانت الأسعار نحو 1500 دولار للطن الواحد حتى نهاية الربع الثالث من ،2008 وأصبحت الآن نحو 500 دولار للطن الواحد فقط، كما نشهد انخفاضاً في أسعار مواد البناء الأخرى مثل الأخشاب والأسمنت والزجاج، حيث سجلت تراجعاً في أسعارها ولكن بنسبة أقل من أسعار الصلب وهذا سيكون في مصلحة الزبائن لاشك في ذلك .وعن توقعاته لكميات الحديد في السوق المحلي بعد عودة رسوم الاستيراد مجددا قال: سيكون سوق الحديد مستقراً للغاية خلال الأشهر المقبلة، لذا سنشهد فائضاً في العرض مقابل الطلب، وكان قرار إعفاء الحديد من رسوم الاستيراد قراراً حكيماً اتخذته الحكومة لأنها عمدت إلى تخفيض الضغط على أسعار السوق التي شهدت ارتفاعاً كبيراً للغاية، لكن بما أن هذه الأسعار قد عادت إلى مستواها الواقعي وهو مؤشر جيد، فإن عودة رسوم الاستيراد مجدداً لن يكون له تأثير كبير في ارتفاع الأسعار مجدداً بسبب زيادة المعروض .وحول واقعية أسعار الحديد في الفترة الحالية وتوقعاته بعودة الارتفاع مرة أخرى: نعم تعتبر أسعار الحديد حالياً ضمن مستواها الواقعي إلى حد كبير، ولا أتوقع زيادتها في المستقبل القريب . وعن كفاية المشاريع تحت الإنشاء واستيعاب المخزون الحالي لدى الموردين حتى نهاية العام الجاري قال ساجان: يعد المخزون الحالي لمواد البناء كافياً لتلبية احتياجات المشاريع تحت الإنشاء، متوقعاً انخفاضاً في حجم الواردات خلال 2009 مقارنة مع ،2008 حيث شهدنا بالفعل وبنسبة 30%، وبالرغم من إيقاف العديد من المشاريع في المنطقة فلا يزال هناك عدد كبير من المشاريع الجارية التي سنوفر مواد البناء اللازمة لها على مدى السنوات المقبلة حتى يتعافى السوق مجدداً، حيث تتولى الشركة إمداد عدد من المشاريع المهمة في الإمارات، خاصة في “مجمع دبي التقني” و”دبي مول” بالإضافة إلى مشاريع جديدة في رأس الخيمة وأم القيوين .