متابعات - لؤلؤة أوال نُشِر يوم أمس الأحد 2 فبراير / شباط الجاري بيان موقَّع من قبل 60 جهة ثورية جاء فيه أن حوار سلمان بن حمد ولد ميتا والثورة مستمرة حتى إسقاط الحكم الديكتاتوري وتقرير المصير. وقال البيان بعد سقوط كل الرهانات على إجهاض الثورة بآلة القمع الخليفية، ونتيجة للفشل الذريع الذي مني به النظام في مختلف ساحات الصراع الإعلامية والسياسية والميدانية والحقوقية، فقد بات الحكم الخليفي يشكل حرجا حتى على الدوائر الحليفة والداعمة له، لعدم وجود ما يبرر دعمها وتحالفها مع نظام ديكتاتوري، وحكم البيان على مبادرة سلمان بالفشل لما يرافقها من حالات القمع اليومي، وامتلاء السجون، واستمرار المحاكمات، والتعرض للرموز الدينية والمقدسات، وجريمة إغتيال الشهيد فاضل المسلم الذي كان بمثابة إعدام بشع في الشارع كما عبرت عن ذلك منظمة هيومن رايتش ووتش، واستهداف المؤسسات الدينية، والتحريض الإعلامي، وفرض الحصار الأمني وغيرها الكثير من الجرائم. وجددت القوى الثورية موقفها من المفاصلة مع النظام الخليفي والاستمرار في الثورة حتى إسقاط النظام الديكتاتوري وتقرير المصير، وحذَّر البيان من مغبة التجاوب مع المبادرات التي تفتقد لأدنى معايير الجدية والتي يستفيد منها النظام لتحسين صورته أمام العالم، ويسعى من خلالها لشق الجسم المعارض. وأهابت القوى الثورية بالجمعيات السياسية أن تضع ثقلها وثقتها بالجماهير، وأن تقاوم الضغوطات الخارجية أو التهديدات الداخلية التي تدفعها للتماهي مع المبادرات الماكرة، ف لا أمانة لمكور كما يقول الإمام علي (ع)، معتبرةً أن الديكتاتور حمد مسؤول عن كل الجرائم من موقعه، وأن ولي عهده سلمان ليس بريء منها، وأن النظام الخليفي لا قابلية لإصلاحه. وأشار البيان إلى إن الحملة الشعبية التي انطلقت بشعار ( حوار سلمان لا يمثلني) والتي عبرت فيها الشرائح الثورية المختلفة عن رفضها لخديعة مبادرة سلمان كانت رسالة واضحة للنظام الخليفي الماكر على وعي الجماهير الثورية لما يحيكه النظام ضد الثورة، وهي رسالة أيضا للجمعيات السياسية تعبر عن رفض أي تكرار لمسلسل الحوارات الفاشلة التي يستفيد منها النظام الخليفي وتتسبب في شق الشارع المعارض والثوري.