متابعات - لؤلؤة أوال طالبت جمعية العمل الوطني الديمقراطي وعد في بيانها الصادر اليوم 29 يناير / كانون الثاني الجاري بفتح تحقيق مستقل لجريمة قتل الشهيد فاضل مسلم، وحذرت من استمرار التحريض على الكراهية والقتل خارج القانون، وتزايد الانتهاكات تجهض أي حوار. وأكدت جمعية وعد على أن القتل خارج القانون واستمرار تعذيب المعتقلين وتزايد حالات الاعتقال التعسفي وانتهاكات حقوق الإنسان تقضي على فرص أي حوار جاد من شأنه إخراج بلادنا البحرين من أزمتها السياسية الدستورية، وأضافت وعد أن عملية القتل خارج القانون التي تم بموجبها تصفية الشهيد الشاب فاضل عباس مسلم بإطلاق الرصاص الحي على مواقع مختلفة من جسده الطاهر بما فيها إطلاق الرصاص على رأسه من الخلف، ما يعتبر قتلاً متعمداً وخارج القانون، وطالبت وعد بفتح تحقيق مستقل بعيدا عن التبريرات المرسلة التي ساقتها السلطات الأمنية. وعللت جمعية وعد على تضاعف عمليات الفساد الإداري والمالي، وتآكل النظام الإداري في الدولة بسبب تفشي المحسوبية والإمعان في سياسة التمييز الطائفي والمذهبي التي قادت إلى خسارة البلاد لطاقات وكوادر مهنية كثيرة، الأمر الذي أدى إلى تراجع موقع البحرين الاقتصادي بما فيه التصنيف الائتماني وتراجعها في مدركات الفساد على المستوى العالمي. وأضافت جمعية وعد إن استمرار التعذيب الممنهج الذي تمارسه الأجهزة الأمنية بحق المعتقلين لا يحتاج إلى مجهر لكي يكشف عنه، مستدلةً بذلك على ما أكدته اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق (لجنة بسيوني) في تقريرها الصادر في 23 نوفمبر 2011، ووثقته منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية. وشددت جمعية وعد على رفض المحاولات الجارية للتهرب من الحوار الوطني الجاد واعتبار وزيرة الدولة لشئون الإعلام مطالبة المعارضة بخارطة طريق مؤشراً غير جيد للنوايا، إذ إن موقف الوزيرة والإعلام الرسمي هو بحد ذاته تهرب من استحقاقات متطلبات الحوار وتهيئة الأجواء الجدية لإنجاحه وعدم تكرار الفشل الذي كان من نصيب حواري يوليو 2011 وفبراير 2013