متابعات - لؤلؤة أوال قال والد الشهيد علي المؤمن عبر مقطع مصوّر نشره المركز الإعلامي للثورة في البحرين مساء اليوم 27 يناير / كانون الثاني الجاري أن الجمعيات لا تمتلك الشرعية الكاملة للدخول في حوار، مضيفاً أن من أراد الدخول (في الحوار) عليه أن لا يخدع الناس بأساليب واهية، وعليه أن يلتزم بأخلاقيات هذا الهدف الصحيحة. وأشار والد الشهيد المؤمن إلى أنه: بغض النظر عن نظرتنا الخاصة لقبول حوار أو عدمه؛ لابد لأي حوار يراد إنجاحه أن تتوفر فيه شروط: أهمها أن يكون المتحاور مقبولاً من طرفه، والطرف الآخر المُحَاوَر معروف بمسؤوليته، ثم لابد من طرف ثالث بين الطرفين ليؤكد استقلاليته، وعدم النظر إلى أحد الأطراف نظرة دونية أو تغليب مصلحة طرف على الآخر. وحول شرعية الحوار؛ قال والد الشهيد: الجمعيات لا تمتلك الشرعية الكاملة للدخول في حوار، فكثير من المواطنين يرفضون ذلك، وهناك جمعيات ورموز داخل السجون ترفض ذلك، مما يؤكد عدم شرعية هذا التحرك للحوار، وأضاف: أما ما يجري في الشارع من مسيرات تأييدة لأعمال هذه الجمعيات مع احترامي لها- فلا يمثل النبض الصحيح، لأنهم يخرجون لأكثر من هدف، وهناك إعلام غير واضح لأهداف هذه المسيرات، وبالتالي الشرعية فيها خلل. كذلك وضّح والد الشهيد أنه لإتمام أي حوار فلابد من تهيأة الأرضية لذلك عن طريق الإفراج عن كل المعتقلين وبتحقيق أهداف أصحاب الضرر، فلا زال القتلة من مرتزقة النظام لشهداءنا الأبرار أحرار، ولم يقم النظام بالاقتصاص منهم، وهذا الحوار لم يجعل بين دفتيه القصاص من القتلة؛ لأننا كأولياء دم وكعوائل شهداء لن نرضى بغير القصاص, وأردف أيضاً: الجمعيات التي تريد أن تدخل الحوار لم تعطِ رأياً واضحاً بالنسبة لذلك، وبالتالي هي تتهرب من المسؤولية. وأشار والد الشهيد أيضا إلى أنه لنا رموز في السجون سواء اختلفنا معهم أو اتفقنا فهم أصحاب مصلحة وأصحاب حق، فكيف يتحاور نيابة عنهم بدون إذنهم وهم في السجون؟!، إنها ورقة ضغط على المتحاور وسرقة حق هذا المواطن الذي يقبع في السجون. كما حذر والد الشهيد المتحاورين بقوله: سواء طالبوا بمملكة دستورية أو باسقاط نظام، فهذا لا يخل بمبادئ الحوار التي يجب أن تتوفر، فمن أراد الدخول عليه أن لا يخدع الناس بأساليب واهية، وعليه أن يلتزم بأخلاقيات هذا الهدف الصحيحة، حيث يجب أن لا نرى بعد هذا الحوار الكيدية ثم التنصل، ثم يقول لنا: (نحن كانت نيتنا صالحة)، فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.