كمواطنين متابعين لماجرى من تصريحات مختلفة تجاه مشروع تقاعد النواب الذي أطلق عليه سابقا الشيخ عيسى قاسم مسمى (مشروع الرشوة ) ، توقعنا أن تكون ردود الفعل على تصريحات الشيخ المحفوظ التي وجهها لأعضاء هذا المجلس بشكل عام دون تحديد أية جهة ، أن تكون ردود الفعل من قبل أعضاء كتلة المنبر والاصالة لأن كلام المحفوظ لا يستثني أحدا من النواب.
لكن تفاجئنا أن رد الفعل الاكثر تشنجا في الدفاع عن تلك الرشوة وعن جميع مستلميها من نواب (إيمانيين) ونواب حكومييين ومستقلين جاء من جانب أحد أعضاء كتلة الوفاق بشكل غير واضح هل هو تمثيل لرأيه الشخصي أم لرأي الكتلة.
لكن المراقب الجيد لم يكن يستغرب صدور أسرع ردود الفعل وأكثرها تشنجا من كتلة الوفاق وذلك لسبب مهم ، هو مجموعة الفضايح التي تسربت من المجلس حول دور الكتل في اقرار ذلك القانون ومدى الاحراج الناشيئ من تسليط الضوء على ممارسات جرت في الخفاء ومساومات تقضي برفع الحرج عن بعض الكتل من خلال الدفع بتمريره عبر اتفاقات مع بعض الكتل الاخرى وغيرها من الارهاصات ، جعلت أعضاء هذه الكتلة في جوي نفسي ضاغط وحالة من الاحراج الشديد أمام الجمهور ، ولهذا لم يكن مستغربا أن تستلم الكتلة تصريحات الشيخ المحفوظ على أنها خطاب موجه لها مباشرة ، وأنها المعنية بهذا الكلام مع أن سماحة الشيخ وجه كلامه لجميع النواب دون تخصيص.
__DEFINE_LIKE_SHARE__