بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الافاضل في هذا الصرح العريق, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

قد يطول الغياب وقد تذهب بنا مشاغل الدنيا بعيدا لكن الحنين اليكم والشوق للقياكم يأبى الا أن يكتب لي معكم لقاء جديد.


حزرة

هذه البلدة الواقعة الى الغرب من المدينة والمختبئة عن ضوضاء العصر الحديث بين الجبال والتي يحلو لعشاقها وانا منهم ان يسمونها (جنة الله في ارضه) فموقعها يجعل منها قبلة لعشاقها مهما اختلفت الفصول فجوها معتدل صيفا ومذهل في الشتاء. فهنيئا لمن كانت لهم وطنا.

بدأ فصل الربيع مبكرا في حزرة فالأمطار سجلت حضورا متواترا منذ اواخر فصل الصيف الماضي لترتدي المنطقة حلتها الخضراء الزاهية المعطرة برائحة المطر في مشهد تكمل روعته الحان زقزقة العصافير.

يوم الجمعة الماضي 17 يناير 2014 الموافق لـ 16 من ربيع الاول 1435 تزينت جبال غرب المدينة بالكامل بمعانقة الغيوم واختفت قممها خلف ستار السحاب وتوارى كبيرها الشامخ جبل ورقان منّذ الصباح الباكر عن الأنظار وسارت على خطاه باقي القمم من رضوى شمالا وحتى ادقس جنوبا وكأنها اتفقت فيما بينها على يوم اجازة تتوارى فيه عن الانظار.

نعود الى محور الحديث فحزرة لم تتخلف عن باقي الركب وسجلت موقفا يومها واكرمت جموع المتنزهين التي امتلأت بهم جنباتها واكتملت فيها لوحة الربيع بجميع مقوماتها.

مونتاج بسيط حاولت نقل الحدث لكم من خلاله

واتمنى أن يحوز على رضاكم




ختاما

تقبلوا مني أطيب التمنيات والى لقاء اخر بإذن الله

...