بعد ان خلت الساحة السياسية من الرباعي (حسن مشيمع، عبدالوهاب حسين، عبدالهادي الخواجه، ونبيل رجب)، وبعد أن استطاع النظام بقمعه وعقلانية الجمعيات السياسية الرسمية من تحجيم الساحات الميدانية، اما باسكانها السجون أو بهروبها لخارج البلاد أو بتدجينها بالخطابات والشعارات (العقلانية) والهائها بالحوارات المملة، جأت ساعة الصفر التي تعلن فيها الحقائق كما هي ويطلع فيها الشعب على ما كان يصاغ له من حلول قد تتلخص في مشاركة المعارضة الرسمية في اتخابات اكتوبر2014 وقرأة الفاتحة على ثورة 14 فبراير 2011، تغليبا لمنطق العقل والمصلحة العامة، وصيانة لحقوق الشعب ونبذ للعنف والكراهية ودرء للفتنة ودفع للضرر، وان كان في ذلك تجاوز للقتل والتعذيب وانتهاك الاعراض وابقاء للتجنيس والتهميش والاقصاء لبعض المكونات الشعبية والسياسية!!