متابعات لؤلؤة أوال كتب مايكل روبين - الباحث المقيم في معهد أمريكان انتربرايز - مقالا في 1 يناير 2014م،علّق فيه على إعلان السلطات البحرينية الاعتراض على قارب يحمل متفجّرات وأسلحة من إيران، متّجه كما يبدو إلى المعارضة الحرينية بحسب ما نشرته أخبار الخليج اليوميّة في 30 ديسمبر 2013م. تمثّل وجهة نظر مايكل تشابها مع الرؤية الأمريكية التي يعلوها الالتباس،أو التأرجح بين تأييد المطالب الديمقراطية،والانشغال بمشاكلها مع إيران. ويعبّر عن ذلك أن مايكل كتب مؤلفات عن المتشددين في إيران، كما أنّه ساهم في تحرير كتب تتعلق بالديمقراطية وتمكين الديمقراطيين في العالم العربي.في مقاله، وبعد أن يستعرض مايكل تفاصيل الخبر الذي أعلنته الأجهزة الأمنية، يشير إلى موقف الحكومة الإيرانية التي رفضت، بشدّة، اتهامات النظام البحريني، ونقل عن حسين أمير، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الإفريقية والعربية، قوله بأن البحرين تُلقي مشاكلها الداخلية إلى الخارج، وأن على النظام أن يُلقي اللوم على نفسه بسبب ما يجري في الداخل من أزمات. يقف مايكل بالتحليل أمام هذه القضية، ويقول بأنه ليس من المخطئ القول بأن الشيعة البحرينيين لديهم مظالم حقيقية، وأنها ليست لها علاقة بإيران. 95% من البحرينيين العاطلين عن العمل هم من الشيعة، وهم يتعرّضون للتمييز في كلّ القطاعات تقريباً كما يقول. ويشير الكاتب إلى تصويت البحرينيين لصالح الاستقلال عن إيران عام 1970 خلال الاستفتاء التي تمّ برعاية الأمم المتحدة آنذاك، رغم أنه كان للبحرينيين فرصة يومها للاندماج مع إيران، ولكنهم اختاروا الاستقلال. ويضيف مايكل، بأن العديد من البحرينيين يريدون الإصلاح فقط، ولكن موجة الإحباط نمت بسبب ملك البحرين الذي فضّل الانحياز للحكومة، حيث إنّ رئيس الوزراء يمارس الفيتو عبر قبضة الحديد والنار، كما أن التحالف مع السعودية يفوق إرادة الإصلاح. يقول مايكل بأن البحرين دولة عربية صغيرة في هذا المحيط العربي، وحدودها تقليدياً من السهل السيطرة عليها. ولذلك، وبحسب ميشيل، فإن تهريب الأسلحة إلى البحرين ليس عملا سهلاً، مؤكدا في الوقت نفسه بأن المعارضة البحرينية لا تتبنّى العنف، بحسب المعلن، مشيراً إلى قنابل المولوتوف التي لا يضعها في إطار الأدوات العنفيّة. يقف مايكل بالتحليل أمام قضية الأسلحة المزعومة، ويقول بأن ذلك إن كان صحيحاً، رغم النفي الإيراني، وأنّه بعيد المنال عملياً، ولكنه يشير إلى جملة من الأمور التي تثير القلق لعام 2014م، وذلك بحسب رؤيته الخاصة. يتحدث ميشيل عن تطوّر جديد لمفهوم تصدير الثورة في إيران، وأن الإيرانيين يمارسون حرباً بالوكالة على السعودية على جبهات أخرى غير العراق وسوريا. من جهة أخرى، يقول مايكل بأن الولايات المتحدة قلقة إزاء الوضع في البحرين، حيث الأسطول الخامس الأمريكي. مشيراً إلى أن المعارضة البحرينية لم تستهدف الأمريكيين، أو تشيع المعاداة مع الولايات المتحدة، ولكنه يشير إلى ازدواجية بعض الشخصيات المعارضة التي تقول شيئاً جميلا حيال الولايات المتحدة في التصريحات الناطقة باللغة الإنكليزية، ولكنهم يتجهون إلى لغة أخرى عند التصريح لوكالات الأنباء الإيرانية. يوجّه مايكل نصيحة إلى المعارضة البحرينية بضرورة الحذر، فهناك محاولات كما يرى لنزع الشرعية المطلبية عن المعارضة البحرينية ونضالها من أجل الإصلاح، ويوجّه الانتباه إلى أن قائد قوّة القدس، قاسم سليماني، والحرس الثوري يسعون إلى فتح صفحة جديدة من الاضطرابات البحرينية، كما يزعم، ومن شأن ذلك أن يضرّ بشرعية المعارضة البحرينية ونضالاتها.