ملفات ووثائق - لؤلؤة أوال نشرت صحيفة The Daily Utah Chronicle وهي صحيفة طلاّبية تصدر عن جامعة Utah مقالاً بتاريخ 10 ديسمبر 2013م، تضمّن نقداً لاذعاً لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية بسبب مواقفها المؤيّدة للنظام الخليفي. المقال تناول بلغةٍ حازمة النظام الخليفي الذي يقود البلاد عبر إثارة الخلافات العرقيّة، ومحو غالبية السّكان الشّيعة كما قالت كاتبة المقال Rose Jones، مشيرة إلى الدّماء الغزيرة التي سالت على هذا المستوى. تطرّق المقال إلى التاريخ الدّموي الذي انطلق في فبراير 2011، عندما بدأت التظاهرات السلمية التي تطالب بالمساواة والإصلاح في دوار اللؤلؤة. إلا أن (الملك) حمد عمِد إلى رمي المتظاهرين بالرصاص، بما في ذلك النساء والأطفال. وبعد حمام الدّم ذلك، تمّ هدم نصب دوار اللؤلؤة من قِبل قوّات حمد. يضيف المقال، بأن عائلة آل خليفة الشيطانية واصلت القتل منذ العام 2011، إلى حدّ اعتقال وتعذيب العاملين في المجال الطبي عندما كانوا يحاولون مساعدة وإنقاذ المصابين. الانتهاكات التي كانت متواصلة ضدّ المواطنين الشيعة، بلغت مستوى عالياً من الوحشية خلال السّنوات الثلاث الماضية، كما جاء في المقال، وبنحو لا يمكن تصوّره. المقال اعتبر (الملك) حمد منتهكاً للقانون الدولي، ومجرم حرب. أشار المقال إلى الحملة التي قادها مركز البحرين لحقوق الإنسان لملاحقة المطلوبين للعدالة، وذلك بنشره قائمة تضمّ أكثر من 50 مطلوباً، وعلى رأسهم (الملك) حمد. ورغم التقارير التي قدّمتها منظمة العفو الدولية حول الظروف الصعبة في البحرين، وما تمّ توثيقه من معاملة غير قانونية للصحافيين الأجانب، ونتائج التحقيق التي تمّ إبلاغها إلى إدارة الرئيس الأمريكي أوباما، بشكل منتظم، إلا أن ردود الفعل لم تكن حاضرة. رغم، ذلك فإن الاحتجاجات المناهضة للحكومة كانت سلمية ومتواصلة، نظراً لما يعانيه الشيعة من تظهير عرقي. المقال رأى أن الولايات المتحدة الأمريكية ووسائل الإعلام الرئيسية ظلّت صامتة على هذه الفوضى. واعتبر أن أفضل التقارير يمكن رصدها من التلفزيون الروسي وقناة برس تي في الإيرانية. عدم اتخاذ حكومة الولايات المتحدة مواقف مناهضة للنظام وجده المقالُ سبباً لإزدياد العداء تجاه الإدارة الأمريكية، حيث تجاهلها لانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين لا يعكس القيم الأمريكية. ويختتم المقال بالتأكيد على أن سلامة العاملين في الأسطول الخامس يعتمد على وضع حدّ لجهاز الحكم الحالي في البحرين، وأن على الحكومة الأمريكية أن تترك عنها إزدواجية المعايير في التعامل مع سوريا والبحرين، لأن ذلك يثير الاستهجان.