متابعات - لؤلؤة أوال سرد الأسير السيد محمود نجل السيد المغيّب عقيل السّاري جانباًمن المعاناة التي يقضيها في سجن الحوض الجاف، وذلك في رسالة تمّ نشرها مؤخرا.وبدأ الساري حكايته التي بدأت في فترة الطوارئ، مارس 2011، حيث تمّ اعتقاله واقتياده إلى منطقة مهجورة، وهناك تمّ تجريده من ملابسه والتحرّش به جنسياً، إضافة إلى الضرب في مختلف أنحاء جسمه حتّى الإغماء،وبعدها تمّ حبسه في مركز البديع لمدة 3 أيام عانى خلالها العذابات. وفي 4 نوفمبر الماضي، تكرّر الموقف ذاته مع السيد الساري،مع ازدياد وجبات التعذيبكما قال،حيث تم اقتياده إلى مركز التحقيقات في العدلية، ووضع في زنزانة انفرادية شديدة البرودة لمدة طويلة. وقال:كلما تنهار قواي وأسقط على الأرض،يأتي الجلاد الموكل بي وينهال عليّ رفساً.. ولكما،ليرغمني على الوقوف مرى أخرى. وأضاف تم تعليفي في سقف الزنزانة مدة طويلة، وتعرّض الساري وهو في هذه الحال لوجبة دسمة من التنكيل والضرب باستخدام الهوز. كما تكرّر تعرّضه للتحرّش الجنسي بصورة بشعة، كما قال في رسالته، حيث تم تصويره عاريا، تم وضع الصاعق الكهربائي على الأماكن الحساسة من جسمه حتّى الإغماء عليه. وبسبب ذلك،أًصيب الساري بآلام شديدة أثناء التبول، وتهتك العضدين. ومن الأمور الخطيرة التي ذكرها الساري في رسالته، هو إجباره على تناول كبسولة أحسّ بعدها بالغثيان. بعد 5 أيام أُخذ الساري إلى النيابة العامة، وقال بأنه وجد هناك ذات الطريقة التي وجدها مع المحققين، حيث أُجبر على الاعتراف باتهمات ملفقة. وقد استمرّ استدعاء الساري للتحقيق مرات عديدة، وتعريضة للتعذيب من أجل إرغامه على الاعتراف بتهم كاذبة. وفي سجن الحوض الجاف،تمّ حرمان الساري من العلاج والاتصال والزيارة.