متابعات - لؤلؤة أوال في حين تحتفل أطياف من المعارضة البحرينية بمرور عامين على صدور تقرير بسيوني،فإنّ النظام الخليفي يواصل التأكيد على أن التقرير المذكور، ومنْ وراءه، لا يمثلون لديه قيمة الحبر الذي كُتب به التقرير وتوصياته. هذه العنهجية الخليفية لم تُؤثر على طريقة تعاطي جملة من قوى المعارضة مع المخرجات التي تقوم السلطة الخليفية بهندستها، ومنها لجنة بسيوني،حيث تقنتع هذه القوى بأنّ المنهج الذي تعتمده في إلزام النظام بما ألزم به نفسه هو ذو جدوى في هذا المجال. إلا أن السيرة العملية للنظام لا تشير إلى شيء من ذلك، حيث لم تتوقّع عجلة الانتهاكات عن الدوران، وهو - النظام الخليفي - في إطار الذكرى الجديدة لتقرير بسيوني أعاد ممارسة الاستهداف المنظّم للنشطاء الحقوقيين وعوائل الشهداء، وكان آخرهم اعتقال والد الشهيد علي الشيخ وإيقافه 15 يوماًعلى ذمة التحقيق، وذلك في إجراء متكرّر يستهدف الحدّ من نشطاء عوائل الشهداء الذين يُطالبون بإنزال القصاص العادل ضدّ قتلة أبنائهم، علماًبأن النظام الخليفي استهتر بكلّ القيم والقوانين وعمِد إلى تخفيف أحكام هؤلاء القتلة وتبرئة آخرين، كما حصل مع قاتل الشهيد صلاح عباس.