متابعات لؤلؤة أوال على عادتها في الدّجل وتزييف الحقائق، قالت وزارة الداخلية بأنّ مجموعة إرهابيّة قامت صباح اليوم، الأربعاء 13 نوفمبر 2013م، بمهاجمة دورية أمنية أثناء أدائها لواجبها بمنطقة الجفير، وقالت في بيانها بأن (الهجوم) تمّ بالقنابل الحارقة (الملوتوف)، كما أصيب أحد رجال الأمن. دجل الداخلية وصل إلى حدّ اتهام من أسماها بالمجموعة الإرهابيّة بحرق دراجة نارية تابعة لأحد المطاعم، وتكسير سيارة خاصة. من جهة أخرى، لم تُفصح وزارة الداخلية عن المهمة التي كانت مرتزقتها تؤديها في منطقة الجفير صباح اليوم، وهي المهمة التي وصفتها في البيان بأداء الواجب. ومن الطبيعي أن تعمد وزارة الإرهاب إلى عدم الإفصاح عن تلك المهمة الإجرامية، ولكنها تعلم أن الوصول إلى وقائع ما جرى أصبح ميسوراً، وأن آلتها في الدّجل والتخريف ليست ذات جدوى إلا على موالاتها وطبّالتها الذين ينتظرون النظام كلّ وقت لتزويدهم بالمادة التي تساعدهم على التخدير وإطالة أمد العبودية. النظام الخليفي الذي فتح الطريق أمام العبيد الشرفاء الذين وزّعوا الكراهية في كلّ مكان، وعلّقوا لافتات البغضاء والحقد المذهبي في الشوارع العامة، هذا النظام وعبيده لا يجدون أنفسهم سويّة إلا حين إفراغ محتواهم الأسود، وإثبات انتمائهم إلى التاريخ اليزيدي، هذا التاريخ الذي يجمع ثلاثية: الفساد، الاستبداد، الاستعباد. وهي ثلاثية حاضرة في النظام الخليفي الذي يمارس فيه (الملك) حمد دور يزيد بكل معنى الكلمة. الواجب الذي قامت مرتزقة الخليفيين بتأديته صباح اليوم في الجفير هو تكسير وتخريب عمل فنيّ يُجسّد سفينة الحسين، والخليفيون اليزيدون يعرفون أن هذه السفينة لا تجري وفق هواهم الأموي، فالحسين عنوان الإصلاح، ومثال العدل، ونموذج الحريّة، والخليفيون يحاربون هذه العناوين اقتداءاً بيزيد. عاث الخليفيون في البحرين تدميراً لكلّ ما يُعيد النهضة الحسينية ومبادئها، وفتحوا الغازات السامة وروائح الموت في وجه كلّ الذين يعلنون أنهم ماضون في طريق هذه النهضة وتمثيل قيمها الخالدة. الهجمة اليزيدية في الجفير وسترة وسند وإسكان عالي والمنامة وبقية مناطق البحرين؛ هي هجمة على روح الحسين، وعلى مدرسته في النهوض والثورة، والخليفيون يقدّمون كلّ يوم من أيام عاشوراء دليلاً على التزامهم بخطّ يزيد، وتمسّكهم بمبادئه الثلاثة.
11-13-2013, 03:20 PM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
