[YTBVIDEO][/YTBVIDEO]


شيّع مريض السمنة المفرطة ماجد الدوسري، الذي توفي أمس، جمع كبير يرافقهم عدد من أفراد وآليات الدفاع المدني، حيث حمل الجثمان نحو 16 شخصا لوضعه في قبره، بعد أن تم حفر قبر خاص له، وكانت سرعة دفن ماجد تعود لعدم وجود ثلاجة تتسع لجثمانه.


وظن عدد من المشيعين أن ماجد توفي خارج السعودية لتلقي العلاج بناء على أوامر سامية صدرت في وقت سابق، مطالبين بسرعة علاج شقيقته، مبدين استغرابهم من تأخر وزارة الصحة في علاجه.




وكانت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية قد أعلنت عن وفاة ماجد أمس، بعد إصابته بأزمة حادة في التنفس، فيما قال لـ "الاقتصادية" مصدر في "صحة الشرقية": "إن مريض السمنة المفرطة ماجد الدوسري دخل صباح أمس في أزمة تنفس حادة توفي على أثرها"، مؤكدا أنه لم يكن هناك أي تأخير لمتابعة الحالة، فقد كان الفريق الطبي يتابعه أولا بأول، لافتا إلى أن حالة رنا شقيقة ماجد مستقرة.

في الوقت الذي قال لـ "الاقتصادية" محمد الدوسري شقيق "ماجد" إن الأطباء أعطوا شقيقته "رنا" إبرة مهدئة قبل إبلاغها بخبر وفاة ماجد، خوفا عليها من تأزم قلبها إذ تم إبلاغها بوفاته لتخفيف حدة ردة فعلها حيث تعاني اضطرابات في قلبها.

وتمكنت الأسرة من إبلاغ رنا بعد مرور خمس ساعات على وفاة ماجد، دون أن تتعرض للانهيار الذي كان يخشاه الأطباء عند تلقيها نبأ الوفاة، خاصة أنها بدأت ترتاب بعد منع الأطباء لها من الدخول إلى شقيقها في العناية المركزة، الأمر الذي شعرت بعده رنا بألم في قلبها ليتم نقلها لغرفتها ووضع جهاز القلب عليها لمتابعة حالته.

وقال محمد: "نحن مؤمنون بقدر الله وقضائه لكن تساورني الشكوك في طريقة تعامل الأطباء مع توقف عمل رئة ماجد دون أن يتلقى أي عناية، وكنت أتمنى لو كانت هناك كاميرات مراقبة في غرفة العناية المركزة، لمعرفة ما جرى داخلها، وهل تم إسعافه بأجهزة القلب المساعدة، خاصة أنني حاولت قدر المستطاع السؤال عما جرى، فكان كل طبيب ينقلني إلى آخر ليصل بي المطاف إلى أحدهما ليعلمني أن حالة وفاته بهذه المضاعفات طبيعية"، وتابع: "أخشى أن أطالب بتحقيق فينبش قبر شقيقي لتشريح جثمانه وهذا ما نرفضه".


وبيّن أنه بعد صدور قرار خادم الحرمين الشريفين بعلاج ماجد ورنا بدأت مشكلة "ماجد" مع نسبة الأكسجين تزيد، التي إذ لم تتم معالجتها لا يمكن له السفر للعلاج في رحلة جوية قد تؤثر في حياته، مؤكدا أنها استمرت خمسة أشهر، موضحا أن مشكلة ماجد أصعب من رنا، التي وجد لها العلاج هنا في المملكة، بينما مشكلة ماجد في قدمه وإذا بدأ معه الالتهاب أصيب بالألم في كامل جسده، مبينا أن ضم رنا في رحلة العلاج جاء بعد رغبة ماجد في أن تعالج شقيقته معه.

وقال محمد: "إن أزمة ماجد هذه المرة لم يتخطها ليوضع في العناية المركزة ويبقى يتحدث معنا و"كمامة" الأكسجين على فمه، وكان يصعب عليه التنفس أحيانا، وآخر حديث لنا معه عندما كانت الممرضة تحاول أن تهدئه وتوضح له أنه على ما يرام".

وحول برنامجه الغذائي قال: "المستشفى رفض أن يتناول أطعمة من شركة متخصصة بزعم أن لديها أطعمة مخصصة لحالته إلا أنها عادت وأطعمته من نفس أكل المرضى العاديين، وعندما رآه مختص قدم من الخارج ضمن الفريق الطبي المعالج رفض أن يطعمه من أكل المستشفى، مطالبا بتخصيص نوع له من الأكل لمتابعة حالته، مشيرا إلى أنه يعاني أمراضا أخرى تتطلب الدقة في اختيار الطعام، إلا أن المستشفى أوقف البرنامج الغذائي بعد شهرين لحدوث مشكلة الأكسجين".

واستغرب محمد شقيق المتوفى من تعمد تحديد موعد رحلة علاج رنا خاصة أنهم لم يحددوا رحلة العلاج إلا بعد دخول ماجد العناية، التي لا يمكنها السفر دون "مرافقة" مشترطين أن تكون مرافقتها امرأة وإلا فلن تسافر.

يذكر أن المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية أصدرت أمس، بيانا أوضحت فيه ملابسات وفاة ماجد الدوسري المنوم في مجمع الدمام الطبي، مؤكدة أن حالته ساءت بعد نقله قبل أيام إلى قسم العناية المركزة لإصابته بالتهاب رئوي حاد حيث لم يستجب للعلاجات الطبية المتبعة، ليتوقف القلب والجهاز التنفسي مع اشتباه في حدوث جلطة رئوية أدت لوفاته صباح أمس، وأضاف أن ماجد كان يعالج من السمنة المفرطة واضطرابات الغدد الصماء، ونوبات متكررة من هبوط مستوى الأكسجين في الدم.

يذكر أن المتوفى يبلغ من العمر 26 عاما، وكان يخضع لبرنامج تأهيلي مكثف لخفض السمنة المفرطة، حيث بلغ وزنه 380 كيلوجراما وذلك حسب الخطة الموصى بها من الفريق الطبي الذي تم استدعاؤه من أحد المراكز المتخصصة في الولايات المتحدة لتقييم الحالة وتهيئتها للنقل لاحقاً لإكمال العلاج لديها، تنفيذاً لتوجيهات المقام السامي، لكن تعذر نقله بالإخلاء الطبي في وضعه الأخير.



مصدر الخبر
ط§ظ„ط§ظ‚طھطµط§ط¯ظٹط© : ط¬ظ…ط¹ ظƒط¨ظٹط± ظٹط´ظٹظ‘ط¹ ظ…ط±ظٹط¶ ط§ظ„ط³ظ…ظ†ط© آ«ظ…ط§ط¬ط¯ ط§ظ„ط¯ظˆط³ط±ظٹآ» ط¥ظ„ظ‰ ظ…ط«ظˆط§ظ‡ ط§ظ„ط£ط®ظٹط±