متابعات لؤلؤة أوال عُقدت اليوم،الاثنين 19 أغسطس، جلسة لمحاكمة المواطنين المتّهمين في ما يُعرف بقضيّة تفجير الرّفاع، والتي أُدين فيها الشّيخ زهير جاسم وعلي محمد حسين وحسين عباس. المحكمة عُقدت صباحاً في المحكمة الكبرى الجنائيّة، وبحسب المحامية منار مكي، فقد تمّ توجيه اتهامات تتعلّق بتأسيس جماعة إرهابيّة، والقيام بعمليّة التفجير في منطقة الرفاع في شهر يوليو الماضي، إضافة إلى حيازة المفرقعات والتدرّب عليها بغرض القيام بأعمال إرهابيّة، وقد أنكر المتّهمون التّهم الموجّهة إليهم جملة وتفصيلاً. المحامون طلبوا الالتقاء بالمتهيمن، حيث لم يُسبق لهم الجلوس معهم قبل انعقاد جلسة المحكمة هذا اليوم، كما طلبت هيئة الدفاع عرض المتهمين على لجنةٍ طبية تتوافر فيها الحياديّة للكشف عنهم، حيث أفاد أهالي المتهمين بتعرّضهم للتعذيب وسوء المعاملة. وقبل يومين، أفاد أهالي ومحامون انقطاع الأنباء عن المتّهم الشّيخ زهير عاشور، وقد نُقل قبلها إلى مبنى التحقيقات الجنائية مجدّداً، وهو ما أثار المخاوف على مصيره، وذلك بعد أنباء متواترة عن تعرّضه للضّرب الشّديد واستخدام الصّاعق الكهربائي لإجباره على تقديم اعترافاتٍ كاذبة. وقد انعقدت أولى جلسات المحاكمة الأسبوع الفائت، إلا أنّ المتهمين غُيّبوا عن حضور المحكمة، وعلّلت إدارة التحقيقات الجنائيّة ذلك بوجود دواع أمنيّة. وكانت وزارة الداخلية ادّعت القبض على المتهمين بعد أيام قليلة من وقوع التفجير المزعوم، حيث أعلن رئس الأمن العام، طارق الحسن، في 23 يوليو الماضي عن أسماء المتهمين الثلاثة، وسرد تفاصيل تنفيذ العملية،وهو ما دفع نشطاء للاستهجان وتكذيب بيان الداخلية. وقد تبنّت مجموعة تُطلق على نفسها سرايا الأشتر التفجير المذكور، وقالت في بيان صادر بتاريخ 17 يوليو الماضي أنها قامت بهذا التفجير ثأراً للمساس بشرف ريحانة الموسوي، كما أكّدت بأنها لم تستهدف أي دور للعبادة، حيث كان مكان الانفجار قريباً من أحد المساجد في منطقة الرفاع. وقد أدانت جمعيات المعارضة الحادثة وتبرّأت منها ومن الذين يدّعون القيام بها. ولا توجد أية دلائل تشير إلى حقيقة سرايا الأشتر وطبيعة تكوينها، واعتاد مدوّنون إثارة الشكوك حولها، وهو ما أفقدها الاحتضان الشّعبي، لاسيما وأن أغلب العلميات التي تتبنّاها تصدر بشأنها بيانات بعد إعلان وزارة الداخلية عنها. من جانبٍآخر، ذكرت تقارير خبريّة،أنّ تفجير الرّفاع استهدف قيادات أمنيّة كان على مقربة من مكان الانفجار كان على رأسها وزير الداخلية،إلا أن وزارة الداخلية نفت ذلك لاحقاً.
08-19-2013, 05:10 PM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
