حاكم البلاد، حمد بن عيسى، هذه كلماتٌ أتمنّى من كلّ قلبي أن تصل إليك، أن تقرأها، أن تتمعّن فيها، قبل أن تجلس على الكرسي وتستعد لإلقاء كلمتك المكتوبة في أواخر رمضان. أتمنى هذه الأمنية، ولكنّي غير قلق، ولست أعاني من الارتجاف، وأشعرُ براحةٍكاملة، وكأني انتهيتُمن كوب الشّاي المفضّل عندي بعد إفطار شهيّ. حمد بن عيسى، قبل أكثر من ثلاثة سنوات، وتحديداً في أغسطس 2010م تحرّكت الأصابعُ الشّريرة الأولى. أتذكّر - وأنت تتذكّر ولا شكّ أنّ شهر رمضان في ذلك العام لم يكن مصحوباً بالخير والبشرى. هل تتذكّر، يا حمد، بأنّك خطبت خطبة العشر الأواخر يومها، وكنتَ كأنّك تقرأ من كتاب نيرون، أو كأنّك كنتَ ليلتها تشربُ نخب الضّحايا. وأغلبُ الظّن أنّ جنودك في ذلك اليوم كانوا يدلكون رأسك بأصابع مملوءة بالدّم.