|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
وقد ورد عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (مَن مشى إلى مسجد يطلب فيه الجماعة كان له بكلّ خطوة سبعون ألف حسنة، ويُرفع له من الدّرجات مثل ذلك، وإنْ مات وهو على ذلك وَكَّلَ الله به سبعين ألف ملك يعودونه في قبره، ويؤنسونه في وحدته، ويستغفرون له حتى يُبعث)(ميزان الحكمة2/1259). هذا تقرير جردية الوسط وتقرير مصور ملحق تحت شعار: «أستاذٌٌ ومربٍّ... في ضيافة الرحمن»... السهلة الجنوبية تقيم حفلاً تأبينياً للراحل سعيد السهلاوي السهلة الجنوبية تقيم حفلاً تأبينياً للراحل سعيد السهلاوي أقيم ليلة الجمعة الماضية الموافق 21 مايو/ أيار الجاري بمأتم الرسول الأعظم في السهلة الجنوبية، حفل تأبيني للراحل سعيد علي موسى السهلاوي تحت شعار: «أستاذٌٌ ومربٍ... في ضيافة الرحمن»، وسط حضور كبير من أهل وأقارب وأصدقاء ومحبي الفقيد، وبحضور السيد عبدالله الغريفي، ورئيس المجلس العلمائي السيد مجيد المشعل، والنائب البرلماني سيد جميل سيد كاظم، والنائب جلال فيروز والنائب عبدالله العالي والعضو البلدي سيد أمين الموسوي. الفقيد الراحل سعيد علي موسى السهلاوي، جاءه القدر المحتوم ووافته المنية في يوم 11 أبريل/ نيسان 2009 عن عمر ناهز 65 سنة، بسبب جلطة قلبية حادة وهو يهم بدخول المسجد في قرية جدحفص، بعد أن كان سائراً مشياً على الأقدام من منطقته السهلة الجنوبية قاصداً الصلاة جماعة في مسجد بجدحفص. الأستاذ الذي بدأ سعيه للعمل الصالح باكراً، فمنذ سن 17 عاماً عين مدرساً بعد تخرجه في معهد المتعلمين، ولقب الأستاذ لم يأت من العدم، فأحد أهم مميزات شخصية الأستاذ سعيد، أنه كان أول متعلم ومعلم في قرية السهلة، وعلى رغم قلة وعي الناس بأهمية التعليم في تلك المرحلة، فإنه سعى بجد ليوصل رسالته إلى أهالي منطقته حول أهمية العلم، حتى أنه قام بإنشاء مركز تعليم في بيته يستقبل الكبار لمحو الأمية قبل أن تبدأ وزارة التربية برنامجها رسمياً ويستقبل الصغار للمراجعة والدروس في العطلة الصيفية. واحتوى الحفل على قراءة للقرآن الكريم، وكلمة للسيد محيي الدين المشعل، وقصيدة، ومرثية في فيديو كليب للشيخ حسين الأكرف، وفيلم عن الفقيد «حُسن الخاتمة» وتم توزيع كتيب عن الفقيد. وأكد السيد محيي أن قضية إحياء وتأبين الفقيد إنما جاءت لكي يتم تسليط الضوء على كيفية صنع الشخصية الإيمانية الصادقة في الارتباط بالله سبحانه وتعالى، كما أن التأبين يستفاد منه أن يتم استنساخ مثل هذه الشخصيات، وكيف نصنع شخصيات نخبوية تحمل الجانب الروحي والعبادي والأخلاقي والرسالي ، وأن شخصية الفقيد الأستاذ سعيد السهلاوي من الشخصيات التي لابد أن يتم استنساخها . ثم عرض مرثية للشيخ حسين الأكرف، كانت على شكل فيديو كليب تصويري، عكست في جو تصويري حزين صفات الفقيد الأستاذ السهلاوي، وما تميز به من حبه للصلاة وموته عند باب المسجد وحبه للعلم والتدريس. ثم كانت كلمة لمؤسسات القرية (الصندوق الخيري، المأتم، النادي، المركز الثقافي) تحدثت عن الفقيد وكيف أنه ساهم منذ صغره في تأسيس وتشييد هذه المؤسسات، حتى أصبحت إلى الآن قائمة مستمرة في خدمة القرية وأبنائها، فقد كان الفقيد من المؤسسين لمكتبة في بداية الستينيات، كما كان من المؤسسين للنادي. وتم توزيع كتيب احتوى على مقابلات مع شخصيات عرفت الفقيد منها مستشار جلالة الملك للشئون الإسلامية محمد علي الستري والرئيس السابق للأوقاف الجعفرية السيد مصطفى القصاب والشيخ محمد صالح الربيعي ورئيس بلدي الشمالية سابقاً السيد مجيد السيد علي والعضو البلدي السيد أمين الموسوي واختصاصي جراحة الفم والأسنان غسان ضيف. ![]() http://www.alwasatnews.com/Today/Iss...0-/887450.aspx ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++ تقرير مصور :- صورة غلاف الكتيب ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() كلمة للسيد محي الدين المشعل ، حيث تحدث عن قصر الفترة الزمنية التي جمعته بالفقيد أستاذ سعيد السهلاوي ، وعلاقته التي بدأت قبل حوالي سنتين في سفره معهم لزيارة الأمام الحسين (ع ) بكربلاء قبل عامين وأشار السيد محي إلى أن أبرز الصفات التي لمسها وأستشعرها في الفقيد هي ما يمكن أن يطلق عليه ”الحالة الأبوية ” والروحية الأبوية التي تتجلى في تعاطيه معك بشعور فيه من حب العطف والحنان . وأضاف السيد محي في معرض سرده لصفات الفقيد ما يمتلكه من حب مساعدة الأخرين والمبادرة في المساهمة في عمل الخير. وتطرق السيد محي إلى الجانب الاخلاقي والعبادي في شخصية الفقيد وما لمسه وما رآه وهو معه في السفر . ثم تحدث عن مهنته كمدرس ومعلم ، ومن أن هذه المهنة أنما هي مهمة الرسل والانبياء واستشهد بالآية (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ) آية (2) سورة الجمعة حيث أشار السيد محي من أن الإنسان العادي قد يكون في مرتبة الأنبياء والرسل ، وأن هذه الصفة يمكن أن تكون في سائر الخلق حيث يقوموا بما قام به الرسل من تعليم الناس وهدايتهم . وأكد السيد محي أن قضية إحياء وتأبين الفقيد إنما جاءت لكي يتم تسليط الضوء على كيفية صنع الشخصية الإيمانية الصادقة في الارتباط بالله سبحانه وتعالى كما في الآية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ (119) سورة التوبة . وهذه دعوة قرآنية في أن نتبع الصادقين وأن نكون معهم ، حيث أنهم المثال الذي يطلب منا القرآن أن نقتدي به ، والفقيد بما يحمل من صفات الصدق هو نموذج قرآني في ذلك . كما أن من يرتبط بالله يصبح محبوباً من الجميع ، وهذا ما نراه في الفقيد الذي تحبه بمجرد أن تعرفه ، والحضور الكبير في فاتحته والحضور الكبير في التأبين يعكس الود والحب الذي خلفه في قلوب الناس ، والذي أساسه أنه أرتبط بالله تعالى فأحبه الناس كما في الآية ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) آية (96) سورة مريم وختم السيد محي كلمته أن التأبين يستفاد منه أن يتم استنساخ مثل هذه الشخصيات ، وكيف نصنع شخصيات نخبوية تحمل الجانب الروحي والعبادي والأخلاقي والرسالي ، وأن شخصية الفقيد الأستاذ سعيد السهلاوي من الشخصيات التي لابد أن يتم استنساخها . ![]() الدكتور محمد علي الستري مستشار الملك للشئون الإسلامية قال في الفقيد ”عرفت الأخ العزيز الأستاذ سعيد في مجلس خالي العلامة الفقيد الشيخ سليمان المدني ،حيث كان مجلسهُ رحمه الله ،يغصُ بالمثقفين والعلماء والراغبين في الاستزادة من الفهم والعلم ومن أهل الوعي الذين أثبتت الوقائع والأحداث أنهم يحملون كثيراً من الوعي والأيمان ، الأستاذ سعيد كثيراً ما يأتي لزيارتي في المجلس وكنت دائما أرى فيه الرجل المؤمن الواعي الثابت على قضايا العقيدة والذي يتصرف من وحي هذه العقيدة في تحديد مواقفه وتحديد اختياراته ،الأستاذ سعيد ليس من الصعب أن يتعرف عليه أي شخص ، فهو واضح في فكره وفي علاقاته ، تعلقه بأهل البيت صلوات الله عليهم كان تعلقاً قوياً ينبع من إيمانه الكبير بعصميتهم ومرجعيتهم ، وكان هذا التعلق دافعاً له إلى تكرار زيارة مشاهدهم ومراقدهم ، حتى في أصعب الظروف الحرجة .والأوقات الصعبة ، الأستاذ سعيد كان فيما أعرف معطاءً مشاركاً، ليس في الأمور الخاصة في قريته السهلة فقط ، وإنما له حضور ودور على مستوى العمل الاجتماعي والديني خارج حدود هذه القرية وكان ذلك أحد ابرز سماته رحمه الله عليه ، كان إذا حضر في أي مجلس ، كانت لا تفوته البسمة وهو صاحب حضور مريح لجلسائه ، فلا يشعرك بأنه يمكن أن يكون شاغلاً أو ثقيلا إنما دائما ما يتسم بالخفة والظرف مع حزمٍ في ذات الله ، فلا يقبل الخطأ حتى لو كان من أقرب الناس إليه . وقد شهدته في مواطن عديدة وكثيرة أثبت لي ولكل من ينصف وملاحظ بأنما يدفعه إلى مواقفه واختياراته سواءً في الشأن العام أو الخاص إنما كان ينبع من إيمان عميق بضرورة أن يكون المؤمن صاحب موقف ” ![]() الرئيس السابق الأوقاف الجعفرية السيد مصطفي القصاب قال فيه ”” وجدت الأستاذ الفقيد شغوف بالعمل الاجتماعي وشغوف بالأعمال الخيرية كذلك ، ما إن نطرح أي مبادرة للعمل الخير إلا كان هو أول المبادرين. ويمتاز الأستاذ سعيد بقوة الجانب التعبدي لديه ، مع أنه يسكن في السهلة ، لكنه هو أول القادمين لصلاة الصبح ، حتى أننا أطلقنا عليه حمامة المسجد ” وأضاف السيد القصاب في وصف خاتمته ” أنا بصراحة أغبته على هذه الخاتمة ، وهذه الخاتمة تذلك على قوة إيمانه وإرتباطه بالله وبنبيه وأهل بيته والدليل على ذلك هذه الخاتمة ، شخص إلى الآن أنا لم أسمع شخص كانت خاتمته مثل هذه الخاتمة ، كان متوجها للعبادة والصلاة وطبعا في هذه الحالة يعتبر هو مهيئا ومعبأ تماما لملاقاة الله سبحانه وتعالى ” ![]() وقال عنه الشيخ محمد صالح الربيعي ”أنا عرفت الأستاذ سعيد رحمه الله منذ مجيئي للبحرين قبل أربعة عشر سنة ، أراه دائما مع الحاج عبد علي الدعيسي وخصوصا في ليلة الخميس في مجلسه ، واراه في صلاة الجماعة ملازما لها ، حتى في صلاة الصبح كان يشد الرحال من بيته إلى المسجد في عدة محلات ، كان من الملازمين في المساجد في صلوات الجماعة وفي المآتم وفي الحج والعمرة كنا دائما نراه هناك ، وهذا شيء كثير عند الله سبحانه وتعالى ، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحشره مع الأئمة الكرام الذين أحبهم وخدمهم طيلة حياته ، والناس دائما تذكره بخير ، كما يقال ألسنة الخلق أقلام حق ، إذا كان الناس يذكرونه بالخير والثناء ، ونحن لا نعلم من ظاهره إلا خيرا ، أسكنه الله مع النبيين والصديقين والأئمة الأطهار“ المهندس السيد مجيد السيد علي رئيس المجلس البلدي للمحافظة الشمالية سابقاً قال ” المرحوم الأستاذ سعيد كان بالنسبة لي في الفترة الأولى من الدراسة المثال الذي كنت أتطلع أن أصبح مثله ، كونه كان أول مدرس في المنطقة . حيث كان من الأمثال العاليا التي شاهدتها بداية حياتي. المرحوم كان يتميز بروح التواصل الاجتماعي ، ولم تؤثر عليه الحواجز العمرية ومختلف الفئات ، وكثير من الناس لا يتحصل لهم الحصول على هذه الميزة ، وهذه الميزة كان يمتاز بها الأستاذ الذي إستطاع أن يحافظ على التواصل مع كل الأجيال ومختلف الأعمار . أما على المستوى السياسي ، فأنا أعتقد أن المرحوم هو من القلائل الذين لم تؤثر فيهم التوزيع والتشطير السياسي في علاقتهم مع الناس ، مع العلم أن إنتمائه واضح جدا وقوي في إتجاة معين مقابل الإتجاهات الأخرى ، وكان هذا أبدا لم يؤثر على علاقاته وتواصله مع الناس ، بالعكس الآخرين الذين سقطوا في هذا الفخ ، وأصبحت علاقاتهم الاجتماعية محدودة بالطيف السياسي الذي ينتمون له ، هذه صفة جدا كبيرة في الأستاذ وتحسب له وكثير من الناس تغبطه على ذلك ” ![]() السيد أمين الموسوي النائب البلدي قال ”طبعا أنا بحكم علاقتي بالأستاذ سعيد في سفراتي وجلساتي وهو من الناس الذين أعزهم معزة كبيرة. وعرفته بثقافته وعرفته بإيمانه وعرفته بقربه من المأتم عرفته بقربه للعمل الجماعي عرفته بإلتصاقه بالمأتم ، أنا لم يدرسني ولكن علاقتي به أكثر من 15 سنة . كان يتميز بالإيمان والمرح والمسكة الحديدية رحمة الله عليه المشهور بها ، ومساعدته بالسفر ،وكان له روح التآخي ، وروح الصدق والأمانة ، يفسح المجال للآخر حتى لو ليس لديه مكان . ووصف السيد الموسوي خاتمته ”الخاتمة التي يتمناها كل إنسان حيث يقول الله ” ،وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا آية (100) سورة النساء ، هذه الخاتمة الحسنه ليس كل إنسان يحصل عليها ، يمكن على فراشة موته حسنه ، لكن ليس مثل موته على سجادته أو ذهب للمسجد أو للعتبات المقدسة يختلف . ![]() وأشار الدكتور غسان ضيف - أخصائي جراحة الفم والأسنان عن المرحوم بقوله ” كان مثال يقتدى به في الأمور الدنيوية والأخروية ، كان يحمل الصفات الأبوية ورحيم مع الناس. حيث كان يتميز في صفة روح الدعابة والمرح والحب من قبل الجميع صغار وكبار . وهذه ميزة ربما القليل من يتحصل عليها ، وأنا وجدت من خلال سفراته معنا للحج والعراق أن هذه الصفة لا تنطبق فقط على أهل البحرين معه ، بل حتى على من هو خارج البحرين ، فقد كان يحبه من هو في كربلاء لبيع التربة الحسينية عندما كنت أذهب معه لما يتعامل معهم بالمرح والدعابة .“ ويضيف الدكتور ” كان يمتاز بحضور إلى كل المجالس سواء كانت محاضرات أو ندوات أو قراءة حسينية أو صلاة كان في المقدمة ، وأنا أشهد أني لم اذهب للصلاة في الحرم المكي أو النبوي أو حرم الأمام الحسين (ع ) لصلاة الليل إلا وأجده أمامي وقبلي ، وأنا أذكر حادثة في آخر سفرة في هذه السنة أننا كنا في زيارة الأمام موسى الكاظم وطلب منا الحضور للمطار قبل صلاة الصبح ، المرحوم رفض الذهاب إلا أن يصلي صلاة الليل في الحرم وصلاة الصبح حتى لو لم يسافر بالطائرة“ الشيخ حسين الطويل- رجل دين - قال عنه ” أزِف وقت الأذان، فانطلق الأستاذ (سعيد علي موسى) مشتاقًا نحو محراب الصلاة، ولم نخلْ أنّه يسعى إلى تلك القَنْطَرة - التي ليس منّا إلا مجتازها - بكلّ أحاسيسه ووجدانه، وكأنّه أبى أنْ يختتم حياته إلا تحت ظِلال وأفياء العبادة؛ فَهُرع مُترجِمًا وملبِّيًا نداء: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون﴾ (الذاريات:56)، وإذا به يُسلم الرّوح على أعتاب ذلك المسجد الذي يشهد له بأنّه لم يمرّ يوم إلا والأستاذ هو من ضمن قافلة أولئك السّبّاقين إلى إقامة الصّلاة – فجرًا، وظهرًا، وعشاءً - في رحابه، حتى في أيّام التّسعينات الصّعبة، وليبقى على خطّ تماس أبديّ مع الحقيقة التي لا مفرّ منها: ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى﴾ (طه:55)،تأبى الذِّكرى إلا أنْ تستثير الألم، وتدقّ في عالم النّسيان أجراسَها، وتأخذ بالنّفس نحو الأمسِ - بعدما أنشبت تلك المنيّةُ أظفارَها -؛ لتستعيد أحداث تلك السّويعات التي جاءت بنبأ الرّحيل الجَلَل على حين غرّة منّا، فانتشر الخبرُ كالنّار في الهشيم، فقال الذين عرفوه: رحمك الله يا أبا جابر، فلقد كنت أُستاذًا فاضلاً مربِّيًا بمعنى الكلمة، وها أنت تكتب بمداد من نور خاتمةَ حياتك، وتضمِّخها بمِسك العِبادة، وأريج السّعادة، وبعبق لا يلامس شغافَ إلا مَن أحبّك في الله سبحانه، وشكرك على حُسن صنيعك تجاه أبنائك الطلاب. لقد سدلت ستار عُمرك بتلك اللّحظات الإيمانيّة التي يغبطك عليها المؤمنون، ذلك لأنّها مضمونةِ الخطى والعواقب“ علي أحمد الشيخ من المعامير موظف في جامعة البحرين قال المرحوم كنت التقي به في مجلس الشيخ منصور الستري في سترة كان كل ليلة أثنين يحضر مجلس الدكتور محمد علي منصور التسري ، عرفت هذا الرجل ، حيث سافرت معه في العمرة والتقيت به في ايران وفي العراق ، وسكنت معه في غرفه واحده في أحد سفراتنا للعمرة وكان هذا الرجل يحي الليلة بالعبادة ، رأيته يصلي صلاة الليل في طوال سفري معه في كل ليلة كان يحي الليل بالعبادة ، كان مداوم على صلاة الليل بشكل مستمرة ، كان من المداومين على حج بيت الله الحرام وعلى العمرة وعلى زيارة مراقد الأئمة الأطهار عليهم السلام بشكل مستمر ، لا يمر شهر أو شهرين إلا هو موجود في هذه الأماكن ، يتميز بالاخلاق الرفيعة ومعاملة الحسنة مع جميع الناس دائما يبدأ بالابتسامة ، الابتسامة لا تفارق محياه ، طيب السريرة ، طاهر النفس لا يحمل حقد على احد لا يتكلم على أحد . وقال ” أحب أن أضيف أن البلد كانت في أزمة ، يعني الولد صار عدو مع أباه والأخ مع أخيه والزوج مع زوجته إلا أن هذه الشخص مر بهذه الفتنه التي عصفت بالبلد دخل فيها بأمان وخرح بأمان ، أنا الذي قلته ليس مجاملة ولا تزلف كما أنا مسؤول عن كلامي عند الله ما شاهد ورايت ، ويمكن أن قصرت في حقه إنشاء الله اولاده على نفس المنهاج وتتواصلوا مع المؤمنين ويه العلماء ، والله يرحمه ويحشره مع محمد وآله ” ![]() الشيخ ياسين الجمري - رجل دين - قال عن الأستاذ المرحوم سعيد ” كان يتميز بحرص كبير في اداء الفريضة في وقتها ، حتى أني مرة من المرات رأيت هذه الصرامة وهذه الحدية أنه يترك صلاة الجماعة إذا الأمام يتأخر في الطريق للمسجد ، بحيث يتأخر ثلاث أو خمس دقائق ، يترك المرحوم هذه الصلاة ويفتش عن صلاة جماعة يصلي فيها الأمام مباشرة بعد الأذان ، يقول أن اداء الصلاة في وقتها يجب أن لا نفرط فيها ” ويضيف” من الأمور الجميلة التي كانت عند المرحوم أنه أستطاع أن يوفق بين الآراء المتضاربة ، تتصور أن في وقت الأحداث التي عصفت بالمجتمع البحريني مشكلة كانت معروفة في وقتها ولعل بقاياها مازالت وهناك من الأشخاص من تشددوا ومن تطرفوا وتعصبوا هو الرجل بالعكس إستطاع أن يقبض على العصى من المنتصف علاقته جيدة بالكل ” ويتحدث عن خاتمته ” أنا أتصور أنها منحه الولاء الصادق والأيمان بالله والرسل وأهل البيت والنفس الطيبة التي يحملها بين أضلاعه كان يستحق مكافيء من عند الله سبحانه وتعالى أن تكون خاتمته جدا خاتمة رائعة حتى ما كانت تتحصل عند الفقهاء ولا عند المراجع ، هذا الرجل لحرصه على الصلاة لحرصه على الفرائض لحرصه أن يؤدي الصلاة في وقتها أختار الله له أن يكون ختام حياته في المواضع التي كان يحبها ” __________________________________________________ __________ قصيدة الاستاذ يوسف جمعة ![]() مرثية الشيخ حسين الاكرف ![]() المرثية بصوت الاكرف فيلم حسن الخاتمة الجزء الأول الجزء الثاني __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
"""""""""""""""""""""""""""فساتين زفاف راقية ومميزة """"""""""&am | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 07-13-2010 12:00 AM |
تقرير مصور : في مهرجان "أملاك الدولة".. الجماهير للحكومة: "رجعوها".. | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 05-22-2010 10:10 AM |
إطلاق خدمة "الوسط نيوز" المجانية لمشتركي "بلاك بري" | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 01-19-2010 09:30 AM |
"النيابة" تتهم بحرينياً بسرقة 23 جهاز حاسب آلي من مدرسة السهلة | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 12-02-2009 03:30 PM |
"يحيى" في ضيافة صباح الخير ياعرب | м!sS Gα|αҳcy | أغاني, كلمات الاغاني , صور فنانين, فيديو كليبات | 10 | 10-05-2008 10:11 PM |