خابت المساعي الخليفية في إخراج المؤتمر بالطريقة التي أعدوا لها سابقا، وجبن الخليفيون على المواجهة، وتواروا عن الأنظار، وهربوا كالجرذان، ثم أوكلوا المهمة إلى مرتزقتهم لتتصارع مع بعض الوجوه المعارضة في داخل القاعة. جلس المعارض خليل المرزوق في طاولة مستطيلة ومعه في نفس الطاولة العميل المأجور حسن موسى شفيعي. وتجمع عدد من البحرانين خارج المبنى واعتلت هتافاتهم بشعار الثورة الأبرز "يسقط حمد".
تمكن الناشط البحراني موسى عبد علي من الدخول إلى قاعة المؤتمر التي منع فيها التصوير أو التسجيل، وشدد مدير الندوة على سرية المعلومات والنقاشات، وإذ تفاجأ مرتزقة الخليفين مثل فيصل فولاذ من دخول الأستاذ موسى عبد علي إلى القاعد، فقد أخبر أولياء نعمته من الخليفين بالأمر كما أخبر نظرائه المرتزقة من السلفيين، ففضل الخليفيون الإنسحاب وجروا أذيال الهزيمة تجنبا لمزيد من الإحراج وعجزا من المواجهة، لكن المرزق ابن فولاذ لم يكتفي بالوشاية بل رفع صوته محتجا في القاعة على تواجد الناشط البحراني موسى عبد علي وسيد أحمد الوداعي، فما كان من موسى إلا أن يلقمه حجرا هو ومن على شاكلته بإظهار صور التعذيب وتقريع المتواجدين ممن دعم الحكم الخليفي. وكان الصفحة الثانية هو نجاح موسى في تصوير الجلسة صوت وصورة وهو ما كان المنظمون يحذرون منه.
كان موتمر تآمر، وتضليل وتشويش على الثورة، وكان الخليفيون يعدون له حتى تنحصر النقاشات في ادانة العنف وتمجيد السفاح سلمان بن حمد، والتأكيد على تثبيت الحكم الخليفي، وانقلب السحر على الساحر وبائت الجهود الماكرة بالفشل والخيبة والعار " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"