كتب ناصر قنديل - فتح جبهة الجوﻻنكتب ناصر قنديل -*فتح جبهة الجوﻻنالملخص:- للذين يتساءلون عن الرد السوري- عشية العام 2011 كان على أميركا التهيؤ لﻺنسحاب من العراق وإدراك نتائج ذلك بإنضمامه إلى جبهة حرب عام 2015 التي تعد لها سوريا وإيران والمقاومة فكانت الحرب على سوريا- سوريا إنتصرت في حربها وهزمت مشروع إسقاطها وسلم اعداؤها بذلك وبدات حرب جديدة محورها هل تخرج سوريا وهي قادرة على قيادة حرب مقبلة على إسرائيل أم تنتصر حرب تصفية القضية الفلسطينية ؟- تعلن سوريا رفض تصفية القضية الفلسطينية والتوقيع على سﻼم يعيد الجوﻻن ويبيع فلسطين- دخلت إسرائيل بقوة لتغطية خطة واشنطن ﻹسقاط دمشق وفشلت لكنها فتحت باب إعتبارها طرفا مباشرا في الحرب *- فتحت سوريا جبهة الجوﻻن وللمقاومة الكلمة الفصل- لكل داء دواء في صيدلية اﻷسد و ها هو الفيروس اﻹسرائيلي يكافح بترياق فلسطيني نظيف فما العمل إﻻ القبول بحقيقة نصر سوريا* والفصل بين نصرها ومستقبل الصراع مع إسرائيل- التحية للجنة الفلسطينية للدفاع عن سوريا التي إعتقلت المخابرات اﻹسرائيلية أعضاءها وفي مقدمتهم زميلتنا صابرين دياب- *6 أيار يوم الشهداء ويوم محاكمة الجزيرة ويوم فلسطين*النص كامل:- منذ عام 67 تربت اجيال عربية على شعار فتح الجبهات للمقاومة الفلسطينية وكان السؤال دائما لماذا ﻻ تفتح الدول المجاورة لفلسطين حدودها للمقاومين الراغبين بالقتال ؟- كانت المعادلة دائما بين نوعين من الدول نوع متواطئ مع إسرائيل سرعان ما إنخرط في إتفاقيات سﻼم مهينة وترتيبات أمنية مذلة ونوع يعد للحرب وﻻ يريد تضييع قدراته- دخلت سوريا حرب 73 و قاتلت عام 82 و دعمت المقاومة في لبنان حتى التحرير عام 2000 والنصر التاريخي في 2006 ودعمت المقاومة الفلسطينينة بﻼ حدود- كانت معادلة سوريا الرهان على بناء القدرة التي تعيد تجربة حرب 73 بشراكة حلفاء ﻻ يخونون في منتصف الطريق وبامكانات تتعدى تهديد امن اسرائيل لتهديد وجودها- يعرف المقاومون الفلسطينيون الحقيقيون أن جبهة الجوﻻن لم تفتح منعا ﻹستدراج إلى حرب قبل وقتها فيما بقيت التحرشات والغارات اﻹسرائيلية تستهدف سوريا- لم ترد سوريا على التحرشات واﻹعتداءات اﻹسرائيلية كما فعلت قبل حرب 73 حتى تستكمل إستعداداتها التي قال الشاباك اﻹسرائيلي أنها مشروع حرب شاملة للعام 2015- تملكت سوريا أفضل أنواع السﻼح وطورت أكثره فاعلية ودقة وبنت فرقا عسكرية نوعية ودربت وجهزت ودعمت فصائل فلسطينية ولبنانية* وأمدتها بأسباب القوة- عشية العام 2011 كان على أميركا التهيؤ لﻺنسحاب من العراق وإدراك نتائج ذلك بإنضمامه إلى جبهة حرب عام 2015 التي تعد لها سوريا وإيران والمقاومة- لم يعد مهما الكﻼم عن البعد الداخلي في اﻷزمة السورية وقد صار واضحا انها الحرب اﻹسرائيلية اﻹستباقية لمنع حرب سوريا القادمة وتدمير ما بنته وهيأته لهذه الحرب- الحلف العربي الواقف وراء الحرب وغربته عن شعارت الديمقراطية والحلف الغربي الراعي والداعم و نفاقه في دعم حقوق الشعوب ﻻ يجمعهما إﻻ القلق من حرب قادمة ضد إسرائيل تغير وجه المنطقة- ﻻ سبب نووي وﻻ سياسي و ﻻ طائفي للعداء ﻹيران إﻻ شراكتها مع سوريا في التحضير للحرب القادمة وﻻ سبب للتآمرعلى حزب الله ومﻼحقته إﻻ شبح هذه الحرب- كل أهداف عمليات المجموعات المسلحة المتورطة في الحرب على سوريا كانت اهدافا إسرائيلية من الطيارين إلى الخبراء إلى شبكات الدفاع الجوي والصواريخ اﻹستراتيجية- لم ينفع كل ذلك لهزيمة سوريا وإخراجها من جبهة الحرب القادمة ولو أدت الحرب على سوريا إلى تغيير الروزنامة لكن اﻹنسحاب اﻷميركي من أفغانستان يقترب- ما هم إن بقيت سوريا قوية وصارت الحرب في 2020 طالما ستكون حرب زوال إسرائيل فتحركت قوى الحرب بقيادة اميركية لمشروع سﻼم عنوانه التنازل عن اراضي العام 67- عدلوا المبادرة العربية فكشفوا سبب إخراج سوريا من الجامعة العربية و دقت ساعة خروج اميركا من الحرب في نهاية المئة يوم اﻷولى من وﻻية أوباما و إقتربت ساعة التسويات- عشية التفاوض الحاسم بزيارة جون كيري لموسكو كانت آخر خرطوشة إسرائيلية بتقديم غطاء ناري وضربات مركزة ﻹسقاط دمشق بيد حلفائها ففشلت العملية بقوة الجيش السوري- سوريا إنتصرت في حربها وهزمت مشروع إسقاطها وسلم اعداؤها بذلك وبدات حرب جديدة محورها هل تخرج سوريا وهي قادرة على قيادة حرب مقبلة على إسرائيل أم تنتصر حرب تصفية القضية الفلسطينية ؟- البعد السوري في حرب السنتين إنتهى وحسم لصالح سوريا وجيشها ورئيسها وما هو على الطاولة اليوم مصير فلسطين- سوريا الجريحة وقائدها القومي العربي يصران على رفض تصفية القضية الفلسطينية والتوقيع على سﻼم يعيد الجوﻻن ويبيع فلسطين وهذه هي القضية اليوم فﻼ أوهام- هذه ساعة القوميين العرب والفلسطنييين لتحديد مواقعهم على الخارطة في أي جبهة وعلى اي ضفة يقاتلون من خندق قطر اﻹسرائيلي أم من الخندق الفلسطيني- حركة حماس وجيش مصر وكل الفصائل الفلسطينية أمام ساعة حسم الخيارات النهائية حيث ﻻ مكان لﻺختباء وراء ظﻼل إصبع- أعطى الرئيس اﻷسد الضوء الخضر لتكون الحرب القادمة بعنوان وعلم هما عنوان وعلم* فلسطين وسوريا رغم الجراح تعلن فتح جبهة الجوﻻن للمقاومين فيتحقق لهم الحلم- فتحت سوريا الباب للمقاومين الفلسطينيين ليقولوا نحن هنا ويفرضوا حضورهم كﻼعب ﻻ يمكن تجاهله ولمنع حصر التمثيل الفسطيني بالنائمين في حضن قطر ومن خانوا مشروع الحرب القادمة في منتصف الطريق كما فعل انور السادات عام 73- كل فلسطيني يحمل السﻼح داخل سوريا بعد اليوم خائن وعميل ما لم يكن جزءا من جبهة القتال والعمليات عبر الجوﻻن- كل عربي يدعي بضياع الصورة عليه قرر الوقوف في جبهة إسرائيل مهما كانت التسميات- أيام محدودة سينجلي غبار الحرب عن توازنات تحسم هوية المنطقة وحلف المقاومة مع سوريا يستعد للمواجهة الكبرى إذا ردت إسرائيل على اي عملية عبر حدود الجوﻻن بما يشير لقرار حرب- الفلسطينيون في لبنان واﻷردن وغزة والضفة والقدس وداخل أراضي العام 48 جزء عضوي من هذه الحرب لحسم مصير قضيتهم وسحبها من موائد التآمر وجبهاتهم مدعوة للقتال- سيذهب كيري إلى موسكو وأمامه لوحة هزيمة حربه واضحة فلكل داء دواء في صيدلية اﻷسد و ها هو الفيروس اﻹسرائيلي يكافح بترياق فلسطيني نظيف فما العمل* ؟- وقف التذاكي اﻷميركي والقبول بحقيقة نصر سوريا* والفصل بين نصرها ومستقبل الصراع مع إسرائيل خيار وحيد متاح فسوريا لم تخرج من الصراع وﻻ أمل بشروط سﻼم تتجاهلها- ليس حمد بن جاسم من يقرر مصير فلسطين وﻻ من يقرر الموقف العربي- التفاوض مع اﻷسد وحده يفتح طريق الحلول وﻻ مساومة على فلسطين- التحية للجنة الفلسطينية للدفاع عن سوريا التي إعتقلت المخابرات اﻹسرائيلية أعضاءها وفي مقدمتهم زميلتنا الناشطة صابرين دياب وهم يحيون فعالية دعم لسوريا في شفاعمرو وكانوا يستعدون لﻺعتصام اليوم امام القنصلية التركية في القدس في ذكرى 6 ايار- اليوم تنطلق الدعوات لمحاكمة الجزيرة القطرية من ساحات الوطن العربي ويرتفع صوت التضامن مع سوريا بوجه العدوان ليكون 6 أيار يوم الشهداء ويوم اﻹعﻼم* الحر- ليست مهمة المسؤول وﻻ المحلل ان يستجلب التصفيق بل صناعة الحقيقة وعبرها صناعة الطريق للنصر- حرب سوريا إنتهت وحرب فلسطين اليوم هذه هي الحقيقة* وهذا هو التحدي و ايام* ينجلي الغبار عن نصر و قد صار نصرا مضاعفا- 6 ايار يوم فلسطين- اليوم تدور رحى الحرب العربية اﻹسرائيلية*6/5/2013ناصر قنديل[email protected]
__DEFINE_LIKE_SHARE__