إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-05-2013, 05:20 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

الحرب الوشيكة في خطاب السيد نصر الله هل تطال البحرين؟




لؤلؤة أوال - حسين مختار (محلل سياسي بحراني)
كان لهاجس الحرب في خطاب السيد حسن نصر الله -عندما تعرض لأحداث سوريا بشيء من التفصيل- وقع مخيف لا يهدد سوريا وحدها بل قد يكون نقطة البداية لتغيير خارطة المنطقة باسرها. فهل الحرب القادمة ستطال البحرين؟ وهل ستوفر أحدى عواقب هذه الحرب فرصة تقلب السحر على الساحر حينما يتحول احتماء حكام الدول العربية في الخليج بأمريكا إلى نقمة عليهم ومدعاة لاضمحلال أنظمتهم؟
ارتبطت البحرين بالجغرافيا السياسية في لعبة الأمم منذ قرون طويلة بسبب موقعها الاستراتيجي وابتلي شعبها بالغزاة جراء ذلك. وفي العهد الحديث ارتبطت هذه الدولة الصغيرة بوجود إدارة الأسطول البحري الأمريكي الخامس من قاعدته في "ميناء سلمان" بمنطقة الجفير.
ويضم الأسطول الخامس ما يقارب من عشرين سفينة حربية فيها حاملة طائرات وبعض الغواصات الهجومية والمدمرات البحرية وحوالى سبعين طائرة مقاتلة، مع طائرات قاذفة للقنابل، ومقاتلات تكتيكية، وطائرات تزويد بالوقود. وقد طورت أمريكا في قاعدتها وزودتها بأكثر من 3500 جندي يقيمون في البحرين حالياً. وهذا العدد وحده يعادل ما يقارب من ثلث القوات العسكرية لجيش البحرين (المسمى بقوة دفاع البحرين) بكل تشكيلاته الجوية والأرضية والبحرية، ناهيك عن قدراته في العدة والعتاد التي تفوق ما عند البحرين بأضعاف مضاعفة.
وبعد حرب الخليج الثانية في عام 1991م وقعت البحرين مع أمريكا اتفاقاً سمي بـ"التعاون الدفاعي". لكن مهمة الأسطول الخامس لا تتعلق بتعاون البحرين وأمريكيا بل بتحقيق أهداف استراتيجية أمريكية عليا في المنطقة تتعدى آفاق الحلم الذي قد تتوهم البحرين ودول الخليج العربية مجتمعة انهم بالغيه سويةً مع أمريكا.
فأمريكا تتطلع إلى تأمين إمدادات النفط الذي يمر من مضيق هرمز والتي تحتاجه أكثر من ثلاثين دولة لها مصالح حيوية في المنطقة، ويساهم بإمداد أكثر من 60% من الصادرات النفطية التي يحتاجها العالم. ولذلك فإن المناورات البحرية التي يجريها الأسطول الخامس مع البحرين تشارك فيها حوالى أربعين دولة. ويلخص البعض أهداف المناورات في محاربة القرصنة ومنع سد مضيق هرمز وإزالة الألغام البحرية، إلا أن أمريكيا تنظر إلى أبعاد أكبر من ذلك وفي طليعتها إرسال تهديد جديد إلى إيران من أجل وقف مساندتها لسوريا والمقاومة.
ويبدو أن الصراع المحموم على النفط يعطي المسوغ لأمريكا للهيمنة على المنطقة والتحكم بزمام أمورها، وهو السبب الذي يجعل من استقرار المنطقة مسألة مهمة لأمريكا. ولكن ذلك لا يمنع أن تستفيد من أي توتير تعمل على إيحاده بين دول الخليج العربية وإيران لتحكم قبضتها أكثر على هذه الدول التي يدير شؤونها أنظمة حكم قبلية مستبدة يهمها كراسي الحكام أكثر من مستقبل الشعوب.

المؤشرات الخطيرة في كلام السيد نصر الله حول الحرب تحمل الطابع الإنذاري للشعوب من مخاطرها عليهم. وكعادته فإنه وكقائد لأقوى مقاومة كافحت المشاريع الصهيونية والأمريكية في المنطقة يخاطب الأمة كي تتنبه إلى ما يدور حولها من جهة، ويرسل رسائل واضحة لإعداء هذه الأمة الحقيقين بأن ما يخططون له لم يعد خافياً على أحد، وأن المقاومة ستقف في وجهه من جديد.كلام السيد نصر الله يؤشر أيضا إلى أن الدول الواعية للخطط الأمريكية مثل إيران وروسيا والصين بذلت كل الجهود لكبح الجماح العدائي الأمريكي عبر صب المبادرات نحو الحلول السياسية للتسوية في الملف السوري وعدم تأزيم الموقف وتدويله بوتيرة أكبر مما هي عليه الآن، لكن ذلك لم يجد نفعا.الظاهر أن السحر الأمريكي جذاب إلى درجة أن كل وقائع التاريخ في القضية الفلسطينية لم تقنع كثيرين في البلدان العربية أن أمريكا لا يهمها أمن العرب ولا الخطر المحدق ببقاء بلدانهم ولا بحياتهم. فأمريكا التي وقفت مع الكيان الصهيوني في كل حروبه ضد الفلسطينيين والعرب وساعدت على قتلهم بشتى أنواع الأسلحة الفتاكة وآخرها الفسفورية في غزة هي نفسها التي تعمل على إقناع السذج من العرب على أنها تهتم لحياة المواطنين السوريين وتوفرهم ليعيشوا حياة ديمقراطية وادعة.ويقف أوباما بكل صلافه ليقول أن أمريكا لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما اتضح أن النظام في سوريا قد استخدم السلاح الكيميائي ضد شعبه. وكأنه يريد أن يوهمنا بأن حياة السوريين أصبحت غالية عنده وهو الذي يمنع أي قرار في مجلس الأمن لإعادة الأراضي المحتلة ومنها أراضي السوريين المحتلة لأكثر من 45 عاماً ويعمل ليل نهار لتذويب الحقوق العربية وابتلاع أراضيهم من قبل الكيان الصهيوني.وحتى لو قارنا موقف أمريكا بالنظر إلى حق الشعوب العربية من حكامها وليس موقف هذه الشعوب من "إسرائيل" لرأينا كذبها ودجلها. فيجب أن نكون أمة لا تنسي كما علمتنا المقاومة في لبنان التي تقف بالمرصاد لمكائد أمريكيا بكل الوعي لديها. فهل نسيت الشعوب العربية كيف وقفت أمريكا مع نظام صدام حسين عندما ضرب العراقيين في حلبجة بالكيميائي في الشمال العراقي في نهاية الثمانينات (خلال الحرب العراقية الإيرانية التي نشبت بسبب إيعاز أمريكي للنظام العراقي بشنها آنذاك).أو، هل ننسي عندما استخدم صدام السلاح الكيميائي من جديد ضد الانتفاضة الشعبانية في انتفاضة عام 1991م في الجنوب العراقي وأخفت القوات المتحالفة مع أمريكيا اشرطه الفيديو التي صورت استخدامه للسلاح الكيميائي لمدة ربع سنة تقريبا حتى افسحوا المجال أمام صدام للقضاء على الانتفاضة الشعبية وسمحت أمريكا له بالطيران على المنطقة الممنوع طيرانه عليها في الجنوب.فهل، في نظر أمريكا، أن الشعب السوري أعز أمام حاكمه من الشعب العراقي أمام حاكمه (آنذاك) لو جنبنا الصراع العربي الصهيوني من المشهد. وهل النظام في البحرين برئ من دماء أكثر من مئة وعشرين شهيدا تعترف التقارير التي أظهرتها اللجان المعينة من قبل ملك البحرين بأن الدولة مسؤولة عن قتلها؟ ولماذا لا يكون الشعب البحراني عزيز أمام حاكمه في وجهة نظر أمريكا؟ فكيف يقف أوباما مكتوف الأيدي ولا يحرك ساكناً طوال أكثر من سنتين أُهين الشعب فيهما من النظام ومن أمريكيا نفسها؟الغريب أن أمريكا تكرر السيناريو الذي نفذته في العراق عندما جاءت غازية وبدون قرار من مجلس الأمن تحت ذريعة الأسلحة الكيميائية. وها هي تهدد (مبطناً) من جديد بالتدخل العسكري المباشر في سوريا إذا ما كشفت أن النظام استخدم السلاح الكيميائي. ولكن ماذا لو كان من استخدم السلاح الكيميائي المقاتلون الإرهابيون الذين تدعمهم هي وإسرائيل بدون حياء ولا خجل ومن غير أن يلتفت المخدوعين إلى أن المؤامرة تتعدي سواد عيون السوريين المطالبين بالديمقراطية.عجبا تهديد أوباما وكأن أمريكيا بريئة مما يحصل من دمار لسوريا هي في الحقيقة من يقف وراءه بالتدخل غير المباشر عبر تركيا والسعودية وقطر والأردن وفريق سياسي لبناني ينعق مع أمريكا كلما نعقت وتعطيهم جميعا الأوامر بمد المقاتلين بالسلاح والمال وتدفق الإرهابيين من دول شتى.إن الحرب التي يهددون بها لها ما يعادلها في كلام السيد نصر الله، فإن لسوريا أصدقاء حقيقيون لن يتركوها وحدها. وهو يلمح بذلك إلى قوى المقاومة في لبنان، ويأمل أيضا في بعض الفلسطينيين الشرفاء، ولكن وفي الدرجة الأساسية يلمح إلى الإيرانيين الذين يقفون بالمرصاد للمخطط الأمريكي المستغل للشأن السوري لإحكام قبضته على المنطقة والتضييق على إيران ومحاصرتها بسبب وقوفها مع المقاومة في فلسطين ولبنان ووقوفها مع سوريا الداعمة لهذه المقاومة.كما أن روسيا والصين لن تبقيا تتفرجان على ما يجري في المنطقة، فاستفراد أمريكا وحلف الناتو برسم خارطة جديدة للمنطقة منطلقين من الأحداث والتحركات الشعبية لتمكين فريق سياسي مذهبي معين يأملون تجييره لخدمة المشروع الاستعماري الجديد، سيقوض دورهما ومكانتهما الدوليين.كل ما في الأمر أن السيد الأمريكي قد انفتح على الأخونجية السياسية في تركيا ويريد لها تمرير مشروعه فارتفع منسوب العثمانية لديها وعادت تحلم بامبراطورية جديدة يكون الولاة فيها الإخوان المسلمون العرب الذين لم يفقهوا من موقعهم الجديد في السلطة إلا إمداد قطر والسعودية لهم بالمال مما يرتب عليهم وبحسب الخطة الأمريكية دوماً تسهيل المشروع الفتنوي وصناعة الإرهاب بإنتاج مزيد من التكفيريين الذين لا هم لهم إلا قتل من يخالفهم.إذا انطلت الفتنة الأمريكية الأخونجية القطرية السعودية على حكام بعض الدول العربية، وإذا دغدغت أحلامهم القوة المستندة إلى اليد الضاربة الأمريكية، وتبخر العقل من رؤوسهم ليعلنوا حربهم الشاملة، فحينها لا بد من وجود يد ضاربه للمقاومة ومحورها الممتد من سوريا إلى لبنان والعراق وإيران مع حليف جديد سيكون روسيا والصين اللتان لن تقبلا بوجودهما كشاهدي زور على رسم خارطة جديدة للعالم هما فيهما من أضعف الدول.وحين تتفجر الحرب لن تنحصر في منطقة بدأ الحرب سواء كانت نقطتها سوريا أو إيران، بل ستكون حرباً شاملة بين المحوريين الكبيرين. وما دامت أنظمة الخليج وفي مقدمتها السعودية وقطر والبحرين يقفون مع محور أمريكا وأراضيهم تستضيف القواعد الأمريكية فهي عرضة للهجوم كهدف عسكري للعدو المحارب للمحور الموجودة فيه إيران.وعندها ستترتب أوراق المنطقة على ضوء نتائج الحرب، إما بعد نشوبها أو في أثنائها أو في آخرها. وفي كل الأحوال فإن الشعوب في هذه المنطقة التي ترزح تحت دكتاتورية حكامها لن تدافع عن تحالفاتهم، بل أن أنظمتهم رهينة بكل التطورات، وإحدى هذه التطورات رحيل الحكام واضمحلال أنظمتهم السياسية.فعندما ينقلب السحر على الساحر لن يكون هناك الملك الفلاني والأمير الفلاني، فإما دول موحدة تحكمها شعوب حرة عزيزة واعية خرجت من الحرب منتصرة على محور الشر الأمريكي، أو دويلات فئوية ضعيفة تحكمها طوائف متناحرة. والخيار الأول هو الأولى بالحصول في كل الحالات لأن الخيار الثاني سيتآكل حتى يخلص إلى الخيار الأول مهما طال الزمن.

تاريخ النشر: 2013/05/05
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لؤلؤة أوال | الحرب الوشيكة في خطاب السيد نصر الله هل تطال البحرين؟ محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-05-2013 05:10 PM
لؤلؤة أوال | الشيخ عارف: الثورات..إسلامية الهوية محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-14-2013 03:40 PM
لؤلؤة أوال | وجوه الثورة: الشيخ نمر باقر النمر محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-12-2013 04:40 PM
لؤلؤة أوال | تعرض موقع لؤلؤة أوال للتخريب الجزئي ووضع رسائل طائفية فيه محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-06-2013 06:20 AM
لؤلؤة أوال|الثورة توكل على الله ومجابهة الكفر والنفاق..بقلم الشيخ عارف محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-04-2013 06:30 AM


الساعة الآن 07:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML