|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
تصاعد الحراك الشعبي نتيجة طبيعية لجرائم النظام لؤلؤة أوال - أقلام حرة في ثقافتنا الإسلامية أن الإمام الحسين (ع) كان يتفادى الصدام العسكري مع قتلته إلى أن وجد نفسه مضطرا إلى الاختيار بين السلة والذلة، وإذا انتقلنا من الإمام الحسين (ع) إلى مثال أكثر معاصرة مثل غاندي الذي استلهم سليمته من الإمام الحسين (ع)، فإننا نجد أن سلمية غاندي كانت مجدية لأن الطرف الآخر كان عقلانيا في إدراك فعالية السلمية ومرنا في التعامل معها. الحكم البريطاني أدرك بأن الشعب الهندي واعٍ وبأن تحجيم هذا الشعب لن يجدي نفعا، وبالتالي فإن الخيار العقلائي المتاح هو الانسحاب وضمان بعض المصالح عوضا عن المكابرة وخسارة شبه القارة الهندية بأكملها. ولو افترضنا جدلا أن بريطانيا تشنجت في مواقفها وأسرفت في إراقة دماء الشعب الهندي لكان من الطبيعي أن يعيد غاندي حساباته، وأن يصل به المطاف إلى أن السلمية لا تجدي نفعا مع النظام البريطاني، وفي هذه الحالة كان سيرجع مرة أخرى للإمام الحسين (ع) ليأخذ منه الدروس في العزة والثبات في المواجهة حتى بقلة العدد والناصر. وفي المقابل، لو أن يزيدًا لم يكن مصرا على القتل وسفك الدماء لما انتقل الحسين (ع) إلى طور المواجهة ولاستمر في مقارعة الظلم بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة. فالعائلة الخليفية في البحرين هي المسئولة في المقام الأول والأخير عن تضييع ثروات البلد لعقود مضت، وعن انتهاكات دموية يشيب لهولها الولدان لا يوجد لها مثيل في تاريخ البحرين، ورغم هذا فإن الشعب منح النظام الفرصة تلو الفرصة، ومد اليد المرة تلو المرة، وهي فرص يتحمل النظام وحده مسؤوليتها، كما يتحمل مسؤولية كافة التراجعات الناجمة عن تفويت الفرص أو الانقلاب على العهود والمواثيق التي قطعها على نفسه في كل مرة. وفي الثورة الأخيرة، ورغم مرور عامين على انطلاقها، نجد أن النظام وللحظة كتابة هذه السطور لم يقدم ولا تنازلا واحدا للشعب، بل أخذته العزة بالإثم واستمر في تعنته وظلمه، وباع البلد بأكملها إلى المحتل الأجنبي في مقابل البقاء في كرسي الحكم، وواصل إراقة الدماء المحرمة والاعتداء على الأعراض دون أن يعترف بدين سماوي أو مواثيق أرضية. وبعد كل هذا، فإن النتيجة الطبيعية هي أن تُستفز غِيرة الشعب على أعراضه ودمائه، وأن ينهض الشباب المؤمن في البحرين بواجبهم الديني المتمثل في الدفاع عن الحرمات التي أكد عليها الدين الإسلامي وأقرتها التشريعات الوضعية، ومن يتحمل مسؤولية أي تبعات تنتج عن ذلك هو النظام الحاكم وحده ومتمثلا في شخص الملك، والخيار الآخر أمام الشعب البحريني هو الخنوع والقبول بالذل والمسكنة، وهيهات من الشعب البحريني الذلة. تاريخ النشر: 2013/04/15 المصدر: http://www.awal-lulu.com/news.php?newsid=171 __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لؤلؤة أوال | تكثيف الاعتقالات في عاصمة الثورة بعد تصاعد الحراك الشعبي | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 04-12-2013 04:40 PM |
لؤلؤة أوال | تعرض موقع لؤلؤة أوال للتخريب الجزئي ووضع رسائل طائفية فيه | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 04-06-2013 06:20 AM |
لؤلؤة أوال | الثورة رافعة المطالب، والإصرار الشعبي مرتكزها | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 03-12-2013 02:20 PM |
لؤلؤة أوال | أقلام حرة: الحوار واللا حوار ودلالات الحراك الميداني | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 10-07-2012 03:40 PM |
لؤلؤة أوال | أقلام حرة: الحوار واللا حوار ودلالات الحراك الميداني | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 10-07-2012 02:40 PM |