دوّت هتافات من حناجر متظاهرين صباح يوم الجمعة 12 أبريل 2013 في اعتصام سلمي وسط دوار الخواجة عند بلدة أبوصيبع بإسقاط النظام، والدعوة لإيقاف سباق الفورملا، وذلك ضمن سلسلة فعاليات أعلنت عنها عدة قوى سياسية ستستمر ولن تتوقف بشعارات عدّة أحدها شعار هذا الاعتصام “كلا لفورمولا الدم”.
الاعتصام الرافض للسباق الذي من المفترض أن يقام بعد أيام شارك فيه عدد من آباء الشهداء، وخلاله أكد المتظاهرون أن رسالتهم واضحة للعالم بأنهم لا يمانعون بل ويرحبون بمختلف البرامج من ضمنها سباق الفورمولا واحد، لكن معارضتهم لإقامته خلال فترة حرجة تمرّ بها البحرين إنما هو لاعتبارات إنسانية، وبغرض إيصال مظلومية شعب البحرين التي يحاول النظام التكتّم عليها بصور براقة تظهر البحرين وكأنها تعيش الأمن والأمان!
التنكيل بالمتظاهرين والشباب العزل, الفصل وقطع الأرزاق, استهداف الكفاءات بالاعتقال والقتل، وغيرها من الصور لم تفارق مخيلة الإنسان في البحرين، بل لاتزال قائمة على الأرض في سياسة انتهجتها السلطة منذ عامين وأكثر ولاتزال… وهي سياسة يرفض الشعب الخنوع والخضوع لها مما يدفعهم للخروج بالتظاهرات والاعتصامات لعلّ العالم يسمع شكواهم.
الاعتصام السلمي وسط دوار الخواجة من فعاليات متنوّعة التي تبث رسالة مستمرة من الشعب للمتسابقين وأصحاب القرار من الأجانب بالرفض القاطع لسباق أطلق عليه فورمولا الدم، آملين أن يتفهم العالم الرسالة جيدًا، وينتصروا للمظلومين بلا تفرقة أو اعتبارات مصلحيّة.