لقاء للوفد مع المقرر الخاص للمرتزقة أكد فيه على عدم حاجة البحرين لإستجلاب قوى أجنبية

الموسوي: الوفد الأهلي لجنيف تقدم بدعوى للمقرر الخاص بالقتل خارج القانون عن قتل المتظاهرين

الوفاق - 24/03/2013م - 2:47 م | عدد القراء: 248


كشف مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية عضو الوفد الأهلي البحريني لجنيف السيد هادي الموسوي بأن الوفد تقدم مؤخراً بدعوى لحضور البحرين لمكتب المقرر الخاص بالقتل خارج القانون حول الحالات الكثيرة للقتل خارج عن القانون التي يقوم به النظام في البحرين ضد المتظاهرين، وكذلك حالات الاعدام التي تعتبر من أكبر اهتمامات المقرر الخاص بالتعذيب، مشيراً إلى طرح قضية الشاب المعتقل ظلماً علي الطويل.


ولفت إلى أن الوفد الأهلي الذي زار جنيف مؤخراً ضمن أعمال الدورة 22 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف في الفترة الممتدة من 25 فبراير 2013م حتى 22 مارس 2013، قد إلتقى بأحد القضاة الذين شاركوا في لجنة تقصي الحقائق، كما إلتقى الوفد بمنظمة مناهضة التعذيب، وكانت هذه المنظمة تقنع البحرين أن تنظم إلى الاتفاقيات الدولية حول التعذيب، وأنهم استنتجوا من رفض البحرين أنها تخشى أن تكون تحت طائلة المحاسبة.

وقال الموسوي خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر جمعية الوفاق بالبلاد القديم اليوم الأحد 24 مارس 2013، أن الوفد الأهلي البحريني تكون من 15 شخصا تقريباً من نشطاء حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، وقام بنشاط يتعلق بالالتقاء بأطراف في الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن السيدة نافي بيلاي المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة عقدت لقاءا مع الوفد الأهلي، وأجابت السيدة بيلاي على أسئلة الوفد بأنهم يسعون دائماً لفتح مكتب للمفوضية السامية.

وأردف: ألتقى الوفد الأهلي بالمقرر الخاص للمرتزقة، وحضر حوالي سبعة أشخاص من مكتب المقرر الخاص بالمرتزقة وتم الحديث معهم بأن البحرين ليست بحاجة إلى استجلاب قوى أجنبية في حين أن أبنائها قادرون على العمل في قطاعات الأمن والعسكر.



البحرين على شفا جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان

وأشار إلى أن اللقاء الأول تم مع السيدة جون راي رئيس قسم منظمات المجتمع المدني بمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف، وتم التركيز معها عن الانتهاكات التي تتعرض لها مؤسسات المجتمع المدني، وعرضنا عليها القانون المقترح من الحكومة الذي يعد انتهاكاً للعمل الحقوقي.

وأشار إلى لقاء الوفد الأهلي البحريني مع مكتب المفوضية السامية، تم الحديث فيه عن البيان الذي صدر من 44 دولة الذي كان فيه موقفاً شجاعاً. بينهم 16 دولة هي عضو في فريق المراجعة الدولية الشاملة وهي قادرة لو انضمت معها دولة واحدة سيكون بمقدورهم أن يأخذوا قضية البحرين لمجلس حقوق الانسان في جلسة خاصة.

وأردف: وتحدثنا كذلك عن فتح مكتب للمفوضية في البحرين، وأشارت المفوضية على أنهم لا زالوا يناقشون البحرين على فتح المكتب، وأن البحرين لا زالت ترفض فتح المكتب. والحقوقيين اذا وجدوا أن هناك تمنعاً على فتح مكتب لحقوق الانسان فهذا يعني أن هناك شيء يتم اخفائه.

وأشار إلى لقاء الوفد الأهلي مع مكتب المقرر الخاص بالتعذيب، إذ تم الاتفاق على تقديم كل قضايا التعذيب الحديثة والقديمة، اكدوا على ان زيارة المقرر الخاص بالتعذيب ستكون في 8 الى 16 مايو القادم، وتنمو ان تكون الزيارة في القريب لأنها تأجلت كثيراً، وستكون الزيارة بمعية أطباء شرعيون ومساعدون.

وقال المسووي: إلتقى الوفد بالاتحاد الدولي للنيابيين وكان معنا عبر برنامج سكايب الأخوة جلال وجواد فيروز، حيث طرح الأخير ملخص حول كيفية تعرضه للتعذيب في السجن.



شكاوى التعذيب لازالت متواصلة من السجن

وأشار إلى أن البحرين تحتل في المركز الثالث عالمياً في انسيابية تقديم الشكاوى ضد الانتهاكات في البحرين، هذا يكشف أن حجم الانتهاكات عالية، وأن عدد الحقوقيين في ازدياد، وكثير من الشكاوى التي تصل حول منع حرية التعبير، وقتل المواطنين عبر ممارسة العنف الرسمي، وشكاوى عن خطاب الكراهية عبر وسائل رسمية، والمحاكمات القاسية.



وقال أن مكاتب المقررين الخاصين شجعوا بأن نقدم لهم دعوة لزيارة البحرين، وأن الدولة اذا ما كانت مطمئنة من نفسها فإنها ستسمح بهذه الزيارات وستسهل لها.

وأردف الموسوي: لا تعتقد السلطة في أي شخص من شخوصها أننا سنقف عن الكشف عن انتهاكاتها لأن في ذلك اساءة للوطن والمواطن، ولن يوقفنا غيظهم أو غير ذلك في السعي نحو كشف كل الانتهاكات.

وقال الموسوي: لاحظنا أمس أن عدداً من المعتقلين -وردتنا أنباء لم نتأكد منها- أن معتقلي الخمسة طن، وأيضاً معتقلي خلية جيش الامام نقلوهم إلى الحوض الجاف وهذه مسألة تعتبر واحدة من مقدمات لمجيء المقرر الخاص بالتعذيب، لأنه سيطلب لقاء أفراد بأسمائهم، وهم يعلمون كسلطة بأن المراكز التي وضعت فيها هاتين المجموعتين تعتبر مخالفة وأن نقلهم هو تصحيح للتهرب من ملاحظة المقرر الخاص للتعذيب.



البحرين تحمل أعلى نسبة انتهاكات

وفي رده على أسئلة الصحفيين، أكد الموسوي على أن البحرين تحصد مقاعد في مواقع حقوقية رغم ما يقال عنها بأنها تنتهك حقوق الانسان، هذه المواقع تحصل بناءاً على توافقات بين الأنظمة، أن يرشح هذا النظام أن يكون هذا النظام له مقعد.

وأشار إلى أن البحرين تعاني من عقدة أنها أصغر بلد في العالم ولها أعلى مستوى من الانتهاكات لذلك فهي تبحث عن مقعد هنا ومقعد هناك. وتخيلوا بأن البحرين ترشح نفسها لمقعد في مجلس حقوق الانسان، ومن يشجعون هذا من الدول إنما هم يردونها أن تكون في مجلس حقوق الانسان لكي تعالج مشاكلها في انتهاكات حقوق الانسان، وكأنك تضع غير الصالح في بيئة صالحة علّه يكون صالحاً.

وقال الموسوي: الخطوة القادمة هي إما أن تصحح البحرين أوضاعها مع حقوق الانسان، وتتوقف عن حرمان هذا الشعب من حقوقه، حرية التعبير، حرية التجمع، وإما أن يستمر الحقوقيون في الكشف عن انتهاكاتها. البحرين تفقد صوابها لأنها لا تستطيع أن ترى كل هذه الجماهير في الشارع وأن لا تنتهك حقهم.

http://alwefaq.net/index.php?show=ne...rticle&id=7731