عزا الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام إلى الميل الشمسي وطول النهار والاشعاع الشمسي مشيراً إلى أن الشمس تنطلق في هذه الأوقات لتبلغ ميلها الأعظم شمالا فترتفع تارة إلى عنان السماء جهة الشمال في مدار السرطان فيسطع ضوؤها وتبلغ ميلها الأعظم يوم 21 من يونيو بما يسمى المنقلب الصيفي وينتج عن تلك الحركة أن الأرض تبدأ تشعشع ما في جوفها من حرارة التي اكتسبتها طوال الفترة الماضية السبب الأول طول النهار.

حيث أن مكان شروق الشمس ومكان غروبها يختلف من يوم إلى آخر على مدار العام.. وبالتالي يختلف كل من طول النهار وطول الليل كثيراً أو قليلاً حسب انحراف زاوية كل من مكان الشروق ومكان الغروب.

وإذا راقبنا هذين المكانين مع بداية فصل الربيع أو الخريف لوجدنا أن طول النهار يتساوى مع طول الليل، لأن الشمس تشرق من الشرق تماما وتغرب من الغرب تماما وبتوالي الأيام يزداد تدريجيا انحراف شروق الشمس من الشرق إلى الشمال، ويزداد انحراف غروبها من الغرب إلى الشمال، وبناء على هذا يطول النهار ويقصر الليل في البلاد الواقعة بين خط الاستواء والقطب الشمالي، ويحدث العكس في البلاد الواقعة بين خط الاستواء والقطب الجنوبي..

فكلما ابتعدنا عن خط الاستواء زاد الفرق بين طول الليل والنهار ولطول فترة ظهور الشمس خلال الصيف في عروضنا الجغرافية يجعل سطح الأرض يتلقى كمية أكثر من الشعاع الشمسي بالاضافة إلى الاشعاع الشمسي.

المصدر
http://www.al-jazirah.com/100645/lp3d.htm