|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
هل بدأ الشعب في إسقاط (( أقنعة )) العمائم الفاشلة ضلت هذه العبارة تدور في ذاكرتي منذ أن كنت في الثالثة عشر من عمري وإلى يومنا هذا، حيث تتراءى لي هذه المحادثة بين الفينة والأخرى كلما تذكرت هذا الأسلوب من العنجهية في مخاطبة (( البعض )) من المعممين لعوام الشعب وكأنهم خلفاء الله في الأرض الذين ميزهم الباري عز وجل عن باقي الشعب في كل الصفات الإنسانية وليس صفة (( العلم )) وحده، ولا يأتيهم ليس (( الباطل )) بل لا يأتيهم (( الخطأ و الزلل )) لا من قريب ولا من بعيد، وتخيلوا حال أنفسهم (( الأمارة بالسوء ــ أحدى أنواع الأنفس )) بأنهم يأتون في المرتبة الثانية بعد المعصومين إن لم يأخذ الغرور (( البعض )) منهم (( من حيث لا يشعروا )) ويضعون أنفسهم في مرتبة المعصومين ذاتها من خلال تصرفاتهم وأفعالهم الانفرادية دون مشورة الشعب أو الرجوع إليه على أقل تقدير، خصوصاً فيما يتعلق بمصيره ونظرته لنظام الحكم الذي يبتغيه وموقفه من المستعمر المحتل لشعبة والغاصب لأرضة والسارق لثرواته والهاتك لأعراضه والساجن لشعبة والمعذب لرموزه والمنكل بشبابه والطامس لهويته التاريخية والحضارية والثقافية والدينية والاجتماعية والعامل في الليل والنهار على تغيير تركيبة مجتمعة الديموغرافية وغيرها من الأمور. فهؤلاء الشيوخ يوهمون حالهم وأتباعهم من الهمج الرعاع الناعقين وراء كل ناعق، والمتسلقين وراء كل متسلق، والمتملقين وراء كل متملق، واللاهثين وراء كل لاهث واللاعقين وراء كل لاعق والمتزلفين وراء كل متزلف والوصوليين وراء كل وصولي ومن سار في نهجهم وركبهم وعلى منوالهم، بأنهم متفوقون على عوام الشعب بسنين ضوئية من الثقافة والعلم والفراسة ومعرفة بواطن الأمور وظواهرها من ماضيها مروراً بحاضرها ووصولاً لمستقبلها، وبأنهم أدرى بمصالح ومضار الشعب وأن ما يرونه هو المفروض إتباعه وما يبتغيه الشعب لا يأخذ به، بل يضرب به عرض الحائط، لأنه شعب قاصر فكرياً وثقافياً وهم الولي الشرعي عليه، يتخذون ما يرونه منسباً ويغضون الطرف عما لا يرونه مناسباً، في الوقت الذي يتكلمون فيه بما لا يفعلون، ويوعدون فيه بما لا يصدقون؟ ويوهمون الشعب بالوعود البخارية وبالأحلام الهلامية والأوهام الخيالية والتمنيات السفسطائية والرغبات القرفصائية دون أن يحققوا شيء منها عبر سنين وسنين وسنين، ودون حتى أن يقدموا اعتذاراً صريحاً وواضحاً وعليناً للشعب عن تقصيرهم هذا، أو أن يعتزلوا العمل السياسي ويفسحوا المجال لغيرهم لمواصلة الطريق، ولكن عنادهم وحب (( البعض )) منهم للشهرة والظهور والرغبة في العظمة والذكر على ألسنة الناس وكسب متاع الدنيا وزهوها وغير من ملذاتها المادية منها والمعنوية، تجعلهم يصرون على مواصلة السير في طريقهم المسدود الأفق، هذا الطريق الذي لم يرجع حقاً مغتصباً ولم يغير منكراً بل زادت الأمور في زمانهم سوءاً بعد سوء وفقراً بعد فقر وذلاً بعد ذل وكبتاً بعد كبت، وجعلوا شعبنا يوقع على صكوك العبودية الأبدية للغزاة المحتلين وهم يضحكون ويعتقدون بأنهم يحسنون صنعا!!!؟؟؟ مبررين نهجهم وخنوعهم وضعفهم وذلهم وانكسارهم واستجدائهم لقشور المطالب الوطنية المحقة بعذر أقبح من ذنب ومن حيث لا يمكن تحقيق أفضل مما كان في الوقت الذي لم يحققوا فيه شيء بالبتة لا من كان ولا من مما كان ولا مما سيكون، وهناك من الهمج الرعاع من يصفق على هذا الازدراء الخطابي لهم بل ويطالب بكتابته من ماءً من ذهب !!!؟؟؟ وحينما تنتقدهم على هذا الاستغفال الذي لا يقبله عقل ولا منطق، تكون قد حفرت قبرك بيديك وستلاقي سهام الويل والثبور من أنصارهم المقدسين وسيكفرونك وسيكذبونك وسيخونونك وسيخرجونك من الملة لأنك تعديت على أقدس الأقداس الذين لا يأتيهم الباطل لا من أمامهم ولا من خلفهم، فما يقولونه هو مسدد من العناية الإلهية !! وكيف لك أنت الجاهل أن تحاججهم وتجادلهم وتتساءل عما جاء في خطبهم وفي طرحهم وفي رؤاهم وأهدافهم وتوجهاتهم الذي لا يمكن تداوله من قبل العامة من الناس، عدا نقدهم لأنهم أعلى من النقد وأسمى من التعبير !!!؟؟؟ فهؤلاء الشيوخ وإن غيروا بعض الشيء في نمط خطابهم مؤخراً بعد أن أدركوا بأن البساط ينسحب من تحت أرجلهم رويداً رويدا، ولم يعد الشعب ذلك الشعب الطيب حتى الثمالة في الماضي الذي كان يتلاعب به وهو مسلوب الإرادة ودون أن يكون له موقف حازم وجازم ورافض لكل ما يمس حقوقه الوطنية ومستقبل أجياله القادمة، وفرض رؤيته للأحداث بعيداً عن التبعية الجوفاء، أدرك هؤلاء الشيوخ جيداً بأن زمن التبعية قد ولى دون رجعة خصوصاً حينما يرون النهج يخالف الفطرة والطبيعة الإنسانية التي تأبى الخنوع والخشوع لغير الله سبحانه وتعالى، وأن زمن الطاعة العمياء قد أندثر، وأن فجراً جديداً قد بزغ في سماء الشعب الذي يتطلع للحرية والكرامة والعدل والإنصاف والاستقلال . إن ما يدور في ساحتنا اليوم، هو انعكاس لذلك الماضي البعيد حيث لا يزال (( البعض )) من المعممين يعيش في نفس الوهم الذي كان يعيشه مع أجدادنا وآبائنا في زمن لم يكن متوفر فيه التعليم بهذه الكيفية ووسائل الاتصال بالعالم الخارجي ومن تكنولوجيا رقمية قربت المسافات الطويلة وجعلت كل أفراد الشعب يحصلون على المعلومة في حينها فيما يخص الأوضاع في جميع القرى والمناطق والمدن ولا يستطيع فرد ما هنا وفرد ما هناك أن يخفي الحقيقة الساطعة سطوع الشمس في رابعة النهار بغربال حرف المسار الذي يصب في صالح المستعمر، وأوصلت هذه الثورة الرقمية قضية شعبنا لأصقاع الأرض من مشارقها إلى مغاربها، وأصبح كل مواطن شريف غيور على وطنه وشعبة قادر على نقل مظلومية شعبنا وبكل اللغات العالمية لشتى شعوب العالم وأن يكتبوا المدونات والمقالات ويبعثوا بالرسائل الإلكترونية والتنديدات والاستنكارات والأحداث للمنظمات الدولية الراعية لحقوق الإنسان . فطفل صغير لا يتعدى العاشرة من عمرة يستطيع إرسال الرسائل ومقاطع الفيديو وكل ما يتعلق بأوضاع شعبنا وما يحل به من ظلم وطغيان قطاع الطرق الخليفيين المستعمرين المحتلين الناهبين السالبين الغاشمين، على مواقع اليوتيوب ومحطات التلفزة الفضائية التي اخترقت كل البيوت والأماكن الخاصة للناس، ومحطات الراديو والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وكل بقعة من بقاع الأرض، في وقت لم يستطيع فيه (( بعض )) هؤلاء المعممين الذي استطاعوا في فترات سابقة من هذا الزمن في لجم ووئد الحركات الثورية في السبعينات والتسعينات من القرن الماضي، وجعلوها تخنع للمستعمر بصورة أو أخرى، بل حثوا الشعب على القبول بهذا المستعمر مقابل وعود كاذبة وزائفة على مر التاريخ الاستعماري والذي لم يتحقق منها شيء على أرض الواقع، سوى تثبيت أركان وركائز المستعمر الغاصب الناهب القاتل السافك لدماء شعبنا . وهذا الجيل سيقاوم أصحاب العمائم الزائفة كما سيقاوم المستعمر المحتل كما سيقاوم كل من يحاول أخذه لسوق النخاسة الخليفية مهما كان موقعهم ومهما كانت بلاغتهم ومهما تسربلوا بلباس الدين والوطنية، إذ أنهم بدءوا يعرفون الرجال من خلال الحق ولا يعرفون الحق من خلال الرجال كما كان العهد عليه في الزمن الماضي الذي سيقاومه هذا الجيل تاركاً خلفه زمن التبعية العمياء الجوفاء التي كان البعض يسيرها خلفه في العقود الماضية الأخيرة من القرن الماضي، وتفوق الكثير من الشباب عليهم ممن لم يدرسوا الفلسفة والمنطق وممن لم يجيدوا البلاغة الخطابية وممن ليسوا بحاجة إليها أصلاَ، ومن خلال هاتف خلوي وكيبورد وفهمهم للتكنولوجيا ووسائل الإتصالات الحديثة التي زادت من مدارك الناس لما يدور في ساحتهم وأخذ المعلومة من مصادر متعددة الأوجه والنطاقات الفكرية المختلفة بعد أن كان أجدادنا وآبائنا يأخذونها منهم وحدهم فقط لا غير، حيث يتبعون ما يأتمرون به وهم مسلوبين الإرادة كما حدث إبان جلاء القوات البريطانية في عام 1971م حيث تلاعب بمن يسمون أنفسهم (( كبار القوم في مجتمعنا )) بعقول آبائنا وأجدادنا وحثهم على اختيار آل جيفة حكاماً على شعبنا على حساب شاه إيران المقبور محمد رضا بهلوي، بدل أن يرفضوا الغائضين ويطالبون بالاستقلال عن مطرقة الشاه وسندان آل خليفة، وكذلك حثهم على التصويت لخديعة الميثاق ومن ثم القبول بدستور المنحة ودخول في البرلمان المخصي العقيم الكسيح وآخرها هذه الخوارات الصورية التي لاتسمن ولا تغني من جوع، وكلما خلص الشعب من مصائد ومكائد العصابة المجرمة حاولوا أخذه وجره لها من جديد وكأنهم مدفوعون لإتباع هذا النهج دفعاً . فهل بدأ الشعب في إسقاط أقنعة العمائم الفاشلة، أم سنضل على ما كان عليه أجدادنا وآبائنا ونعيش في كنف التقديس الأعمى ولا نتعلم الدرس من تجاربهم ونوًرث أجيالنا القادمة صكوك العبودية والسخرة للسلطة الخليفية المجرمة !!!؟؟؟ __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الشعب يريد إسقاط الحوار | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 02-19-2013 12:30 PM |
الشعب يريد إسقاط الحوار | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 02-19-2013 12:10 PM |
الشعب يريد إسقاط النظام | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 02-10-2013 01:00 AM |
الشعب يريد إسقاط النظام | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 02-10-2013 12:20 AM |
حركة شباب 14 فبراير: بعض من الشعب يرفع شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 11-13-2011 12:30 PM |