مرت على خاطري أيام ما يسمى بالسلامة الوطنية وكيف عشناها في خوف رهيب حيث انتهاك الأعراض والاعتقالات والاستدعاءات و عمليات الفصل عن الأعمال وغيرها من الانتهاكات التي ما ارتكبها نظام في حق شعبه كما ارتكبها هؤلاء الأنجاس الأرجاس ، إلا أن أعظمها وطأة على قلوب المؤمنين هي الاعتقالات والاستدعاءات التي طالت نساءنا وحرائرنا ، وقبلها وبالتحديد في ايام الهجوم على الدوار وبعد الهجوم وردت أنباء أن بلطجية النظام تستعد للهجوم على قرانا خصوصا في القرى التي كانت تجاور قرى البلطجية مما حدا العلماء إلى الدعوة عبر صلوات الجماعة لتكيل مجموعات شبابية لحراسة منافذ القرى حماية للأعراض والأرواح ، فخرجنا كل يحمل ما أمكنه حمله ليدافع عن عرضه وأهله . ومن هنا أقول إن الاعتقالات في صفوف نسائنا ما زالت مستمرة واستدعاءهن من قبل مراكز شرطة النظام الملعون مازال قائما فلماذا نسلم نساءنا بأيدينا _ خصوصا لمن ترسل لهن إحضاريات - لمن نعرف أنهم ربما سينتهكون أعراضهن ولو بإجبارهن على حركات معينة فضلاً عما هو أعظم لماذا نأخذ نساءنا لمراكز الاعتقال بأيدينا ، وإذا كان الكلام أنهن سيعتقلن من البيوت إن لم يمتثلن للحضور فأقول إن المسؤولية هنا تكون أعظم إذ من المفروض أن كل من ترسل لها إحضارية ، فعلى أهلها أن لا يسلموها أو تمتنع هي عن الذهاب ومن ثم يقوم رجالات القرية بانتداب شباب من أهل القرية وتنظيم نوبات حراسة حول بيوت هؤلاء النسوة لحراستها أو الوقوف على منافذ القرى ودك أي دورية للشرطة تحاول اقتحام القرية بهدف الاعتقال والذي عادة ما يكون في أواخر الليل وذلك بهدف منعهم أو على أقل تقدير شغلهم وتأخيرهم عن القيام به . ثم إنه لو اعترض معترض على هذا الأمر فمن المفروض أن يقوم المؤمنون بالتكاتف والتعاضد وتغيير أماكن نوم هؤلاء النسوة من بيت لآخر بهدف حمايتهن من بطش هؤلاء المجرمين اللعناء . لذا أقترح على الإخوة النشطاء التفكير في هذا المقترح بجدية حماية لأعراض نسائنا وشرفهن فأن نموت خير لنا من أن نسمع عن انتهاك عرض امرأة من نسائنا كما قال الشيخ عيسى قاسم ( فلنمت من أجل أعراضنا ) .
إن هذا العمل عمل جهادي بحت لا يختلف عليه أي عاقل ولا يماري فيه أي ممار ولا يستطيع معترض أياً كان أن يعترض على استخدام أي وسيلة فيه بما فيها الملتوف ، فأي كرامة أعظم من كرامة العرض والشرف .
__DEFINE_LIKE_SHARE__