|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
ما الذي جرى ويجري في البحرين؟! عدنان الموسوي 18/05/2009 لكن هل ما جرى ويجري في البحرين اليوم من قراءة سياسية للأحداث بصوت مسموعسيفضي إلى تخريج شامل ومتكامل يعزز المشاركة في الانتخابات البلدية والنيابيةالمقبلة من خلال تحولات سياسية نوعية كما حدث بعد أحداث التسعينات الدموية أم أنهامجرد هدنة غير معلنة بين القيادة السياسية والجمعيات الأربع المعروفة شعبياًبـ(المعارضة) ورسمياً بـ (الأخوة المختلف معهم في وجهات النظر السياسية) وأن الأمورسوف تعود إلى سابق عهدها وتدفع بالسلطة إلى إضافة جرعات زائدة من منظومة القوانينالتي تراها المعارضة قمعية موضع التنفيذ حتى ولو أدى تنفيذها إلى استخدام سياسةالعصا الغليظة وانتهاج أساليب تحاصر الجميع ولا تسمح إلا بإصدار بيانات الشجبوالاستنكار كما تفعل معظم الدول العربية أثناء تسجيل مواقفها السياسية أمامالتحديات الكبرى التي تواجهها على الصعيد الإقليمي والدولي، آجل لا تسمح للمعارضةبغير ذلك بهدف احداث تغيير في مفردات لغة الخطاب السياسي ليصبح أكثر انسجاماً معرغبات الحكم والتخلي عن مصطلحات المعارضة الصارخة التي تحرج السلطة وتعكس حالةالتوتر السياسي والحقوقي والمطلبي والأمني في المملكة. رؤيتان للمشروعالاصلاحي حول ما تقدم تتنازع رؤيتان في الأوساط الشعبية والنخبوية والسياسيةوالحكومية الأولى ترى ان المشروع الإصلاحي الذي أطلقه ملك البلاد الشيخ حمد بن عيسىآل خليفة في بداية تدشين المملكة والعهد الملكي أستنفد أغراضه وقد ارتطمت قاعدتهبسقفه ولم يعد صالحاً للراهن السياسي والأمني البحريني، وما ينعكس على المشروعالإصلاحي ينسحب على الدستور المعمول به حالياً (دستور 14/2/2002) والذي حل محلدستور (2-12-1973) وانه لا بد من تطوير المشروع الإصلاحي وإجراء تعديلات أصيلة علىالدستور حتى تعطي الحراك السياسي الداخلي دفعة سياسية وإلا فإن الأوضاع الحالية وأناستطاعت أن تبني الحاضر فإنها ستهدم المستقبل. وهذه الرؤية هي رؤية الجمعياتالمعارضة ومريديها والتي تطالب إما بتعديلات جذرية على الدستور الحالي أو العودةإلى دستور 73 بعد تنقيحه وجعله يتلاءم مع متطلبات المرحلة الحالية دون المساسبالمواد الأصلية فيه، وتقول هذه الجمعيات وغيرها من منظمات المجتمع المدني والحقوقيان مطالبتها بالعودة إلى دستور 73 ليست من باب الحنين للماضي فتلك أمة قد خلت لهاما كسبت وعليها ما اكتسبت، وليس لأنه يحظى بكل مميزات الدستور الديمقراطي العريقالذي يعبر عن نظام سياسي وديمقراطي وإنما لكونه وثيقة عقدية وسياسية متفقا عليهاولأن أي دستور لا يحمل في طياته قوة الإلزام إلا عندما تتأنى صيغة الـــتوافق عليهوهذه هي حجر الزاوية التي يجـــب أن توضـع لإقامة المداميك ... بمعنى أن أي وثيقةدستورية يراد أن يحكم بها الناس لا بد أن تحوز على رضاهم وموافقتهم وانه خلاف ذلكتصبح هنالك فجوة ولا يمكن أن تردمها أي نصوص دستورية مفروضة على الناس، وهذه الفكرةالأساسية لمبدأ التوافق لأنه بدون ذلك فإن القوة والثروة ستتركز عند طرف فيالمعادلة وهو ما يعني أن النص الدستوري لم يقم على العدالة والحرية وان السلطة إذاأرادت أن تقفل هذا الملف المفتوح امنياً وسياسياً فينبغي عليها أن تضع دستوراًمتطوراً ينظم قضية الأحزاب ويضمن العلاقة بين الحاكم والمحكوم ويسد الثغرات حتى لايجور أحد على الدستور ويعمل على تعليقه عند كل ضيقة خلق، وأن تعيد النظر في موضوعالتجنيس وتعديل قانون الانتخابات النيابية وترفع القيود المفروضة على الصحافة وتعطيللبرلمان دوراً في صناعة القرار. وأما الرؤى الثانية وهي الحكومية فما فهم منسلسلة المواقف والتصريحات وما يمكن تفسيره في ذات السياق أن المشروع الإصلاحي لايزال هو السقف الممنوح ولا توجد بدائل أخرى وان هذا المشروع يمكن إجراء تحسيناتعليه بما يتلاءم مع التطورات المتلاحقة التي يشهدها المشهد السياسي البحريني وانآلياته المتمثلة في دستور 2002 وميثاق العمل الوطني هي المرجعية السياسية التي لاعودة عنها والتي تؤطر العلاقة بين الحاكم والمحكوم وتدفع بالحراك السياسي الوطنيقدماً انطلاقا من معالمه السياسية والحقوقية الوطنية والبائنة من خلال هيكل (غرفتيالشورى والنواب) وفضاءات المناخ الديمقراطي وعمل منظمات المجتمع المدني، وانالضمانة الكبرى لذلك هي الذات الملكية وان التحولات الكبرى التي شهدتها البحرينليست مجرد إضفاء للمشروعية على الأوضاع القائمة (ودسترتها) أي أن تكون الثروة غيرموزعة والقوة كذلك، فالمكرمات الملكية المتتالية التي منحها الملك وغيرها منالميزانيات التي شرعتها الغرفتان النيابي والشورى ونفذتها الحكومة خلال السبعةأعوام الماضية حقيقة ثابتة لا يصمد أمامها أي منطق ...... وان العودة إلى العملبدستور 73 والمجلس الوطني الذي حل عام 1975م هي بمثابة انقلاب على المشروع الإصلاحيلا بل تعطيله وهذا سوف يضر بالجميع لأن البديل هو الفراغ والتوتر السياسي والأمنيوالقطيعة بين أبناء اللحمة الوطنية الواحدة بدلاً من الحوار وخيراً للحوار أن يأتيعلى أن لا يأتي مطلقاً وبالتالي عودة الفوضى وهي خط أحمر وغير مقبول تحت أي ذريعةأو ظرف لأن المشروع الإصلاحي ومندرجاته مصانة بضمانة ملك البلاد ولا يمكن لأحدتجاوزه والجور عليه وهو ما أكدته التجربة المعاشة منذ عام 2002م وحتى الآن، وانهإذا كان هناك من مظالم فتمكن مناقشتها بالحوار تحت قبة البرلمان .... وان الأجهزةالمختصة ستتحرك كما في كل مرة لمكافحة أي توجه لاحداث البلبلة سواء باللغة الوديعةأو بالأساليب التي تفرضها الوقائع الميدانية القائمة على الأرض ولا يوجد أحد فوقالقانون. والآن ومن بين ثنايا الرؤيتين المتنازعتين هناك دعوات حوارتطلق بصوت رفيع وتهدف هذه الدعوات لإحداث كوة في جدار الأزمة يسعى من خلالهاالطرفان اللذان يتقدمان إلى الالتقاء في وسط منطقة الحدث لنقل الخلافات من الشارعإلى المؤسسات بغية إطلاق ورشة عمل وطنية أو حلقة عقد وطني لتبريد الوضع والعملبعقلانية وواقعية مشروطة بسلوك واع على محاصرة تداعيات الراهن الأمني والسياسيوالانكباب على اجتراح الكيفية الولود التي ينتظر ان تخرج من رحمها الحلول السياسيةللخروج من ظلمة هذا الليل السياسي والأمني الطويل الذي بدأ يرهق الجميع ولا يبدو أنأي طرف قادر على حسم الأمور لصالحه، وذلك ما انبرى يتناوله معظم كتاب الأعمدة فيالصحافة البحرينية وتقدمه مضامين هذه الأعمدة على شكل دعوات للممتـــنعينوالممانعين عن الدخول في حـــوار للتغيير من خلال المشاركة في الانتخابات المقبلةوعبر مجلس النواب وأيضاً هو في الشكل والجوهر ما دعا إليه رئيس مجلس النواب خليفةالظهــــراني خلال تصريح له نشرته صحيفة محلية (شبه رسمــــية) حينما أعلن (بأنمجلس النواب قــــد بدأ فـــي بلورة أفكار لإطـــلاق الحوار الوطني من داخلالسلــــطة التشريعــــية وذلك تطـــبيقاً لتوجيهات الملك التي نحترمها ونؤمن بها) ..... ولربما تكون أفكار ديباجة المقتــــرحات التي تقدم بها أعضاء نادي مدريد هيالقاسم المشترك لذلك الحــوار الذي بدأ ولكن لن يتم الاعتراف به إلا حينما تكتب لهشهادة الولادة من مجلس النواب ولربما تكون هناك تخريجات أخرى لا تبتعد عنهاكثيراً. كاتب صحافي بحريني __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الأجرب.. قصة السيف التاريخي الذي تحتضنه البحرين ويفتخر به السعوديون | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 04-19-2010 07:00 PM |
السؤال الذي قض مضاجع القائمين على ملتقى فجر البحرين | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 11-01-2009 03:10 AM |
لقاح أنفلونزا الخنازير الذي سيستعمل في البحرين اّمن | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 10-14-2009 04:40 PM |
لقاح أنفلونزا الخنازير الذي سيستعمل في البحرين اّمن | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 10-14-2009 04:30 PM |