|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
بسم الله الرحمن الرحيم أعزائي .. في الحلقة السابقة تعلمنا بأن مجموعات العمل يلزمها القيام بأنشطة وحوار كما هو حال النشطاء السياسيين ولكن على شكل مجموعة . أما في هذه الحلقة سوف نتعلم بأن هنالك شيء اسمه حملات مقاومة للعصيان المدني على غرار الحملات الهجومية في الحرب ، والحملة الواحدة يلزمها عدة أنشطة تقوم بها مجموعات العمل . لمزيد من التفاصيل والتشويق اقرأوا فقرات هذه الحلقة مع تمنياتنا لكم بمزيد من الفائدة . لمن لم يقرأ الحلقات السابقة : الحلقة الأولى (العصيان المدني... مقاومة أم احتجاج) الحلقة الثانية (الحوار لغة العصيان) الحلقة الثالثة (العصيان المدني ومجموعات العمل) الحلقة الرابعة (مجموعات العمل والتحضير للنشاط) الحلقة الخامسة (الأنشطة والحوار) ------------------------------------------------------------------------------------------- الحلقة السادسة حملات المقاومة "إن إدارة حملات المقاومة ينبغي أن ينتج عن رؤية كلية لخارطة الصراع". أكاديمية التغيير إعداد أحمد عبدالحكيم د/ هشام مرسي م/وائل عادل 3/4/2006 نتناول في هذه الحلقة: أولاً: تعريف الحملات ثانياً: أنواع الحملات ثالثاً: أهداف الحملات رابعاً: عوامل نجاح الحملات أولاً: تعريف الحملات تتكون حملات المقاومة من سلسلة من الأنشطة الهادفة إلى تحريك المجتمع نحو الإيجابية ونبذ السلبية وتوجيه الرأي العام لاتخاذ موقف بناء إزاء قضية، والضغط على النظام ليتخذ موقفاً استجابة للإرادة الشعبية. ثانياً: أنواع الحملات • الحملة الجزئية: وتكون غالباً في المراحل الأولية في حياة المقاومة وتستهدف قضية من القضايا التي تهم المجتمع مثل قضية البطالة، أو الاعتراض على قانون جائر مثلاً، وتتدرب المقاومة خلال هذه المرحلة على ممارسة العمل، وإحسان الفعل، وإتقان التخطيط والتحليل، وبناء التضامن المطلوب بين فصائل المقاومة وشرائح المجتمع، حتى تحين ساعة التغيير الشامل المنشود. • الحملة الشاملة: وحين تنجح المقاومة في حشد وتفعيل طاقات المجتمع بكامله، ليصبح مستعداً لحمل رسالته، والدفاع عن إرادته، تأتي مرحلة التخلص من الدكتاتورية وبناء المجتمع السياسي المدني كحلقة طبيعية في سلسلة البناء. ثالثاً: أهداف الحملات إن إدارة حملات المقاومة ينبغي أن تنبع من رؤية كلية لخارطة الصراع... وبذلك يمكن النظر إلى أهداف الحملة كالتالي: • الهدف الأساسي: إن هدف الحملة الأساسي والنهائي هو تحويل ميزان القوة وتحريرها من يد الأقلية الدكتاتورية الحاكمة إلى يد الأغلبية المحكومة. • الأهداف المرحلية: أما الأهداف المرحلية أو الفرعية فيمكن تحقيقها عبر نشاط أو عدة أنشطة فرعية. حيث تتمكن من إنجاز هدف واحد أو عدد من الأهداف بحسب نوع النشاط ومناسبته للمرحلة التي تمر بها حركة المقاومة. ونذكر من هذه الأهداف على سبيل المثال لا الحصر: 1- بناء قدرة المجتمع على الفعل عبر استخدام النشاط كوسيلة للاحتكاك بالجمهور وإدارة حوار معه لإقناعه بضرورة مشاركته في الصراع لبناء المجتمع المدني. 2- البحث عن الشرائح المختلفة في المجتمع والمفاتيح أو القضايا التي تهمها وتُكوِّن لديها الاستعداد لخوض الصراع من أجلها. وهنا قد تتناول الحملة قضية اجتماعية لتصل بها إلى الأحياء الشعبية مثلاً، ويكون شعار الحملة ملامساً لآلام وآمال الجماهير بهدف تحريك فئات وشرائح المجتمع نحو المشاركة الفعالة في الصراع المدني. 3- تقويض قوة النظام باستهداف مفصل من مفاصل قوته مثل نزع الشرعية عنه، أو إقناع أدوات القمع التي يستخدمها مثل الشرطة والأمن المركزي والجيش بأنهم يحمون نظاماً لن يكتب له البقاء. إن حركة المقاومة تتزايد وستضم أبناءهم، وإن مكانهم الطبيعي مع أبنائهم والجماهير وليس ضدهم. هذا إقناع لا يتم عبر الكلام فحسب، بل يتم عبر الأنشطة التي تلامس همومهم وتلبي احتياجاتهم، ويزداد المشاركون فيها يوماً بعد يوم. رابعاً: عوامل نجاح الحملات هناك عدة عوامل تؤدي إلى نجاح الحملات نذكر منها: التخطيط والتقويم يجب أن توضع الحملات ضمن خطة كلية ولا تصبح عملاً ارتجالياً يتساءل بعده المشاركون... إلى أين؟!... وبعد انتهاء الحملة يجب تقويمها ومعرفة مدى نجاحها في تحقيق أهداف المرحلة والاستفادة من التجربة وعدم تكرار الأخطاء. التدريب يجب أن ُتستخدم الحملات كوسيلة لتدريب الجمهور على أعمال اللاعنف، وعلى تأكيد رفض العنف كأسلوب للتغيير، ورفض إرهاب النظام وسرقته لإرادة الشعب، بأسلوب متحضر معتمد على سياسة حرب اللاعنف. حيث (تصمم الأعمال الأولى في حملة تقويض النظام الدكتاتوري لمحاورة الرأي العام واختباره ومحاولة التأثير عليه ولتحضير المواطنين لنضال مستمر من خلال اللاتعاون والتحدي السياسي). التدرج وعدم الاستعجال ينبغي بدايةً القيام بحملات جزئية تهدف إلى خلق حوار مع الجمهور لنقله من مقعد المتفرج إلى الفاعل، وتدريبه بحيث يكون مستعداً لحملة شاملة حاسمة، إذ أنه (من الصعب تفكيك مصادر قوة نظام الحكم الدكتاتوري بشكل كامل وسريع في المراحل الأولى من النضال، لأن هذا يتطلب أن يقوم المجتمع ومؤسساته - والتي كانت تعاني في الماضي من السلبية - برفض تام وتحدي مفاجئ للنظام عن طريق استخدام اللاتعاون الجماهيري الواسع. لذلك فإن محاولة القيام بحملة سريعة من اللاتعاون الكامل أو التحدي الشامل يعد نوعاً من الإستراتيجية غير الواقعية لحملة مقاومة في مراحلها الأولية). الرمزية وللرمزية ثلاث معان يجدر بنا أن نشير إليها: الأول: الرمزية في شكل العمل: مثل عمل عزاء أو لبس السواد اعتراضاً على قضية ما. الثاني: الرمزية في مدة العمل: أن يكون العمل رمزياً أي لفترة محددة ومؤقتة. مثل الفارق بين الاعتصام أو الصيام عن الطعام لفترة محددة بدلاً من الإضراب عن الطعام، إذ يعطي الأول رسالة مفعمة بالأمل أن السلطات سوف تستجيب، والثاني محمل باليأس أنه لا فائدة وأننا سننتهي إلى المعاناة الشديدة أو الموت بسبب النشاط. وعن المعنيين السابقين يقول جين شارب: (تأخذ الأعمال الأولى من اللاتعاون والتحدي السياسي شكل أعمال أو احتجاجات رمزية من اللاتعاون المحدود أو المؤقت). الثالث: الرمزية في أسلوب العمل: إيصال رسالة ضمنية لتحريك الجماهير، على سبيل المثال: إن انتزاع الحرية لن يتم بتفويض قلة من أبناء المجتمع تقوم بالنضال نيابة عنه، وإن العمل الذي يحتاج جهود معظم فئات المجتمع لا يمكن أن يتم بإلقاء مسئوليته على عاتق القلة. وهنا يكون هدف النشاط إعلام الأغلبية السلبية من الجمهور بأن اللاتعاون ممكن إذ قمنا به نحن الأقلية الإيجابية، وإن مشاركة الأغلبية ضروري لكي يؤتي العمل ثماره المطلوبة، فإذا استهدفت المقاومة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين مثلاً وكان عددهم خمسة أفراد، فإن الاكتفاء بتحرير نصفهم يعطي هذه الرسالة: أن الاستجابة لمطلب إطلاق سراح المظلومين ممكن، وأنه لو تضافرت جهود أكبر فسنتمكن من منع النظام من استخدام أداة الاعتقال للضغط على حركة المقاومة. وهنا تجدر الإشارة بأن الأعمال الرمزية لا تهدف إلى القضاء على الأنظمة الدكتاتورية، حيث أنها غير موجهة في هذه المرحلة إلى النظام، ولكنها موجهة إلى الجمهور لبناء قدرته على الفعل. الفاعلية وتتابع الأنشطة تعتمد فاعلية الحملة على تواصل أنشطتها وتتابعها، وليس عدد الأنشطة أو الأعمال في الحملة هو الذي يحدد مدى قوتها، بل إن إدراك طبيعة المرحلة التي تمر بها الحركة التغييرية هو الذي يملي نوعية النشاط المطلوب، فالأنشطة التي تتم في مرحلة بناء القدرة تختلف في فاعليتها وما هو مستهدف منها عن الأنشطة التي تتم في المراحل النهائية. ويعد تفعيل شرائح الأطفال والنساء من الوسائل الناجحة لتبليغ رسالة النشاط المتحضر واللاعنيف ووضع النظام الديكتاتوري في مأزق (خانة اليك). هل تبطش بالأطفال والنساء أم تترك النشاط ينمو؟! بالإضافة إلى تحريك المجتمع نحو الإيجابية إذ قد تحرك الأطفال - بدلاً من استمتاعهم بطفولتهم - فما بال الكبار وهم أولى بالتحرك لمناصرة قضاياهم وأطفالهم، وقد يتحرك أطفال وأبناء المسؤولين والموظفين في أجهزة القمع الشعبي مما يقنع أفراد هذه الأجهزة بأن مكانهم مع أطفالهم في الشعب وليس ضدهم. التصعيد إن الحملات يجب أن تبدأ تدريجياً في اتجاه التصعيد كما يرى غاندي، فلا تفقد فاعليتها. أما إذا بدأت بشكل قوي ثم ضعفت فهذا أمر خطير ينذر بفشل الحملة، وهو ما يحدث عندما تلجأ المعارضة لحملات قوية ثم تضعف ويبدو للناظر من بعيد أنها تلاشت. ورغم أن التأثير السياسي للحملة قد يكون هو الأسرع، إلا أن تغيير سلوك الناس من الطاعة والإذعان إلى مقاومة الظلم والقمع هو الأهم. الاستمرارية والانقطاع (تقع وطأة النضال على قطاع أو أكثر من المواطنين خلال تنفيذ حملات المقاومة، ثم يتحول عبء النضال إلى مجموعات أخرى في مراحل لاحقة، بحيث تحصل أقسام من المواطنين على فرصة للاستراحة والتقاط الأنفاس بينما تستمر المقاومة بجهد قطاعات أخرى، فمثلاً يقوم الطلاب بتنفيذ إضرابات احتجاجاً على قضايا تعليمية، ثم يقوم القادة الدينيون والمؤمنون بالتركيز على قضايا الحريات الدينية، ثم يقوم عمال سكك الحديد بإبطاء حركة القطارات، ويقوم سائقوا التاكسي والحافلات بإبطاء حركة المواصلات وسيارات البوليس والأمن المركزي، ثم يقوم الصحفيون بتحدي الرقابة من خلال نشر المقالات الممنوعة، وتقوم الشرطة بتقديم تقارير حول فشلها في إيجاد واعتقال أشخاص مطلوبين من أعضاء المعارضة. إنه تقسيم مدروس لحملات المقاومة حسب نوع القضية المطروحة وحسب مجموعات السكان). إن ذلك يتيح استمرارية الحملة دون أن يرهق كل فئات وشرائح المجتمع في نفس الوقت. التركيز على فاعلية الحملة تعتمد فاعلية النشاط على قدرته على خلق حوار مع الجمهور ومع النظام، وإلا لن تتجاوز الحملة أن تكون دعاية وضجة إعلامية، لا يلبث الناس أن يعودوا بعدها إلى منازلهم، ولما يتغلبوا على عقد الخوف والإذعان والسلبية بعد، لذلك فإن إبقاء الحوار مستمراً والاتصال بالجمهور شرط أساسي لنجاح الحملة. ويتم الحوار قبل وأثناء وبعد الحملة، فقبل الحملة يتم الدعوة إليها وإقناع الجمهور بالمشاركة، وبعد الحملة يتم الحديث عنها وشرح الفائدة منها عبر كل الوسائل الممكنة، أما أثناء الحملة فيجب أن تنمى الاتصالات الشخصية، وتبنى العلاقات الاجتماعية، ويهتم بالصداقات. التعاون وتقدير الجهود المختلفة إن نجاح الحملات في تحقيق الأهداف المرجوة يستدعي عدم تحقير أحد الأدوار التي تقوم بها أحد المجموعات، أو تصور أحد جماعات المقاومة بأنها قادرة على التغيير بدون التعاون مع الحركات الأخرى، أو بدون تفعيل المجتمع ككل، أو أن المكاسب التي حققتها أعظم من أن يتم التفريط فيها فتتخلى عن الرؤية النهائية أوعن شركائها في حركة المقاومة، وكلها نقاط سيحاول النظام في أحد جولات الصراع من استخدامها والتلاعب بها. وفي النهاية - إن أحسنت المقاومة التخطيط والتنفيذ والتعاون- ستتفاعل الحركات ومجموعات العمل المختلفة تفاعلاً حيويا وفعالاً حتى يكاد أصحاب المقاومة لايصدقون أنهم تمكنوا من إقامة هذا البناء. منقول من ملتقى شهداء البحرين وضحايا التعذيب العضو : العلوم السياسية __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الحلقة السادسة (حملات المقاومة) | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 01-08-2013 04:30 AM |
الحلقة السادسة من برنامج (( فرسان واي )) | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 12-16-2012 05:50 PM |
الحلقة السادسة من ( حروف والوف ) 2011. | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 08-07-2011 10:40 PM |
منو توقعون يفوز في الحلقة السادسة ؟! | ذيبة ماتنصاد | حلقات الميدان للكبار 4 | 4 | 01-16-2009 11:58 PM |
الحلقة السادسة والتسعون | أبو جعفر المنصور | مسلسل دموع الورد | 0 | 12-09-2008 07:16 PM |