إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-03-2013, 08:30 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,616
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

بسم الله الرحمن الرحيم

نتابع بعون الله نقل الحلقات التثقيفية بشأن العصيان المدني ولمن لم يقرأ الحلقة الأولى :

الحلقة الأولى (العصيان المدني... مقاومة أم احتجاج)

--------------------------------------------------------------


الحلقة الثانية : الحوار لغة العصيان

"إن العصيان هو حوار مع الخصم من خلال أنشطة المقاومة والمحاكمات... كما أنه حوار مع المواطنين"



إعداد

أحمد عبدالحكيم د/ هشام مرسـي م/وائـل عـادل

16/2/2006

نتناول في هذه الحلقة:
الحوار لغة العصيان
العصيان المدني والعمل المباشر
أخلاقيات حركة العصيان المدني


الحوار لغة العصيان

أحسن ما يوصف به العصيان المدني أنه عبارة عن حوار. حوار مع الخصم من خلال أنشطة المقاومة والمحاكمات، كما أنه حوار مع المواطنين من خلال تحفيزهم للمشاركة في أنشطة المقاومة. وعادة ما تبدأ المقاومة بشكل تدريجي، فتبدأ حملة المقاومة مثلاً بالمفاوضات ثم تُصَعَّدْ تدريجياً (أو تبتكر أساليب أخرى) إذا لم تنجح المفاوضة في لفت انتباه الخصم وإقناعه بضرورة الحوار. وقد شبه غاندي هذه العملية بارتقاء درجات السلم، ففي مسيرة الملح الشهيرة عندما كسر الهنود قانون الاستعمار البريطاني وبدئوا يستخلصون الملح من البحر سأل أحد الصحفيين غاندي ماذا سيفعل لو لم تستجب السلطات لذلك... فأجاب: "عندئذ سأُصُعِّدْ الحملة". وذلك حتى يستمر الحوار بين المقاومة والنظام.

ومن الضروري أن يستمر هذا الحوار وألا يتوقف وألا يتم تجاهله، وأن يستهدف جر المجتمع كله من مسئولين ومواطنين إلى حوار مكثف، ذلك أن استمرار الحوار يعني استمرار الحركة في تحقيق أهدافها وازدياد قوتها، وفي توقف الحوار تعزيز لموقف النظام وازدياد قوته. وعلى الحركة ونشطائها أن يعوا أن عدم التهيب من السلطة يجب ألا يؤدي إلى قطع الحوار الذي قد ينشأ نتيجة الحماس في دفع المقاومة إلى الأمام بشكل غير مدروس. أما إذا كان الخصم هو البادئ في قطع الحوار - لأسباب تكتيكية - فسيزيد ذلك من إمكانية خلق حوار مباشر بين مجموعة النشطاء من جهة وبين المواطنين من جهة أخرى. وهذا التطور هو الشائع في مثل هذه المواقف.
إن استجابة الخصم جزء ضروري في عملية المقاومة بغض النظر عما إذا كانت هذه الاستجابة سلبية أو إيجابية، جزئية أو كلية.


العصيان المدني والعمل المباشر

وبحسب استجابة الخصم تكون طبيعة النشاط. فقد يكون من الضروري أحياناً أن يأخذ العصيان المدني صورة العمل المباشر الرمزي، ومن الأمثلة على الفعل المباشر الرمزي ما قامت به حركة السلام في السويد عندما قامت بإعاقة جدية لتصدير السلاح في عام 1983، حيث تمكنت مجموعة من النشطاء - رغم ضعفها التنظيمي - من تعطيل سفينة محملة بالسلاح لمدة ساعة، مرسلة برسالة رمزية بضرورة وقف تصدير السلاح كلياً، وفي نفس الوقت فقد حققت هدفها بشكل رمزي ومنعت تصدير السلاح فعلاً في هذا النشاط.
وعندما تقوم حركة ما بإيواء مجموعة من المشردين ممن لا مأوى لهم فإنها بذلك تسلط الضوء على قضية المشردين، وفي نفس الوقت تحقق هدفاً من أهدافها ألا وهو إيجاد مأوى لهؤلاء المشردين.
وعندما ينام عدد من النشطاء على شريط سكة حديد معترضين سير قطار محمل بأغذية فاسدة، فهم إنما يمنعون ذلك بأجسادهم، كما يعبرون عن ضرر هذه الأغذية وعن رفضهم لها.
وتجب الإشارة هنا إلى أن العمل المباشر لا يحظر الاستعمال الرمزي للقوة. فلقد قامت مجموعة من النشطاء المسيحيين بربط أنفسهم بالسلاسل، ومن ثم ربطوا هذه السلاسل بأبواب قواعد عسكرية معروفة في بريطانيا. وهم لا يعنون بذلك أن يحققوا هدفاً باستخدام قوة السلاسل؛ وإنما يريدون أن تصل رسائلهم إلى الرأي العام البريطاني والعالمي.
وهنا يبرز سؤال هام عن أخلاقيات حركة العصيان المدني ومبرراته.


أخلاقيات حركة العصيان المدني

يجب أن يمثل العصيان المدني حافزاً أخلاقياً للمواطنين ليكون جديراً بثقتهم. وتبدو هذه الثقة مستحيلة إذا هددت حركة المقاومة باستعمال العنف، مما يخلق عند الناس حالة ذهنية من الهلع تحول بينهم وبين الاستجابة للحافز الأخلاقي، وبهذا يصبح العصيان مصدراً للخوف بدلاً من الثقة. فالعصيان إذا ما كان مصحوباً بالعنف فانه يعزز قوة الخصم.
إن إدخال عنصر القوة الجسدية في المقاومة - خاصة في البداية مع ضعف الحركة - يؤدي إلى عزل الكثيرين من النشطاء عن المقاومة - خاصة الذين لا يمتلكون قوة جسدية. وبذلك تصبح حركة العصيان المدني قائمة على مجموعة مختارة بمواصفات محددة، وهو ما يضعف الحركة أمام قوة الطرف الآخر. ومشاركة المجموعات النسائية في أعمال العصيان المدني خير مؤيد لوجهة النظر هذه.

ويجب الانتباه إلى أن العصيان المدني لا يكون مؤثراً أو فعالاً إلا بمبررات أخلاقيةً نابعة من عدالة القضية التي قام من أجلها. فمثلاً حين يتعارض القانون المدني مع القيم الأخلاقية والدينية للمجتمع، أو يقوم النظام بمنع الحقوق الدستورية للمواطنين مثل حق التجمع السلمي أو حرية الاعتقاد الديني، أو فرض ضرائب على أفراد المجتمع واستخدامها في حروب ظالمة أو سرقتها لصالح أسرة النظام وحزبه؛ يجد العصيان المدني مبررات قوية لقيامه بأنشطته. فتحقيق العدل يفوق الالتزام بأي قانون جائر.

إن مسئولية الفرد تجاه مجتمعه ومطالبته بحقه الطبيعي في تلبية نداء الضمير يؤكد على وجوب مقاومة النظم الديكتاتورية وعدم السماح لها بالتحكم في تصرفاتنا وسلوكنا أو أن تملي علينا ما لذي يمكننا أو لا يمكننا عمله.

إننا عادةً ما نسمح للنظام بالتحكم في تصرفاتنا وسلوكنا من خلال ما نتصوره ممكناً أو غير ممكن، غير أنه من خلال أنشطتنا فقط تتأكد لدينا إمكانية الفعل أو استحالته. ففي مفاوضات نزع السلاح مثلاً من المنطقي والطبيعي أن تكون السلطة أو الحكومة وحدها هي القادرة على تحديد أي الأسلحة تنزع وأيها يدمر، ولكن عندما يقوم عمال مصانع الأسلحة من نشطاء العصيان المدني بإبطال فعالية هذه الأسلحة أو نزعها بأنفسهم تتغير حينها قناعاتنا حول من بإمكانه أيضاً أن يقوم بالعمل الذي ترفض الحكومة القيام به. فأشياء تبدو لأول وهلة أنها مستحيلة لكنها تحدث، وأمور تبدو في يد النظام وحده، لكن مجموعة بسيطة تستطيع أن تثبت عكس ذلك.

ولهذا لكي تصح تصوراتنا عن الإمكانية الحقيقية لفعل ما فلابد من إخضاعه للتجربة وهي وحدها الحكم الذي يقرر الإمكانية من عدمها. ولا ينبغي أن نكتفي بانهزام الإرادة والتسليم لإيهامات الخصم بأن كل شيء في قبضته وأننا يجب ألا نتخطى الخطوط الحمراء التي وضعها.

وبالمثل فإن رؤيتنا التقليدية لما هو صحيح وما هو خطأ تتحكم بسلوكنا إلى حد كبير، فطاعة القانون مثلاً وعدم تخريب الممتلكات مبدآن أخلاقيان متجذران في ثقافة المجتمع، ولكن حين يقوم نشطاء البيئة في أوروبا بتفكيك الآلات المضرة بالبيئة والتي يحميها القانون - أي يحمي الإضرار بالبيئة وتخريب الطبيعة - سيكون من المعقد جداً أن نفهم هذا التعارض بين القضيتين. ما هو الصواب وما هو الخطأ. وعندما تقوم حركة العصيان المدني بالدعوة إلى الامتناع عن دفع الضرائب، فإنها لا تدعو لعمل غير أخلاقي - رغم أن ظاهره قد يبدو كذلك، فقد يكون الهدف من وراء هذا الامتناع هو إيقاف عمليات الرشاوى والفساد التي تتم تحت مظلة "الضرائب".

قد يتحدث الكثيرون عن أخلاقيات العصيان المدني، لكن هذه الأخلاقيات تختلف بحسب النظرة إلى ما هو ممكن وغير ممكن، وما هو صواب أو خطأ، والمطلوب هو إخضاع هذه الأعراف والقناعات للتجربة بالحوار مع الخصم ومن ثم كل المجتمع عن طريق أنشطة واستراتيجيات العصيان المدني.


العضو : العلوم السياسية

أحد الردود :

مشكور أخي عى المواضيع الجميلة والقيمة

هناك حكاية صينية من القرن الرابع عشر للمؤلف ليوجي توضح مفهوم العصيان والتمرد على الخوف
فقد كان يعيش في ولاية تشو الاقطاعية رجل عجوز ، وقد استطاع هذا الرجل البقاء على قيد الحياة من خلال احتفاظه بقرود لخدمته ، وكان أهالي تشو يسمونه جو عونغ اي '' سيد القرود '' فقد كان هذا الرجل العجوز يجمع القرود كل صباح في ساحته ويأمر اكبرها ان يقودها الى الجبال لجمع الفاكهة من الاجة والاشجار ، وكان سيد القرود يفرض على قردته قاعدة وهي ان يقدم كل قرد منهم عشر ما جمع اليه ، وكان يعاقب كل قرد يتخلف عن ذلك بجلده دون رحمة .كانت معانات القرود عظيمة ولكنها لم تجرؤ على الشكوى
وفي يوم من الايام سأل قرد صغير القرود الاخرين قائلا '' هل زرع الرجل الهرم جميع اشجار الفاكهة فأجابوه لا انها تنموا لوحدها '' ثم تساءل القرد الصغير فقال الا نستطيع ان نأخذ الفاكهة دون اذن من الرجل العجوز ؟ فأجابوه، نعم نستطيع فقال القرد الصغير، لماذا نعتمد على الرجل العجوز ، لماذا علينا ان نخدمه؟ ففهمت القردة جميعها ما كان يرنو اليه القرد الصغير حتى قبل ان ينهي جملته ....'' اعتقد انتم كذلك ''...وفي نفس الليلة وعند ذهاب الرجل الهرم الى فراش النوم حيث ذهب في سبات عميق قامت القردة بتمزيق قضبان اقفاصها كما انها استولت على الفاكهة التى كان العجوز قد خزنها واخذتها الى الغابة .لم تعد القردة الى العجوز بعد ذلك ابدا وفي النهاية مات العجوز جوعا.
يقول يولي زي ''يحكم بعض الرجال شعوبهم باتباع الخدع ، لا المبادئ الاخلاقية ، هؤلاء الحكام وسلطتهم يشبهون سيد القردة....الذين لا يعون تشوش اذهانهم ولا يدركون انه في اللحظة التى يدركون امرهم ينتهي خدعهم ومفعول تلك السلطة المتسلطة عليهم ".

تحياتي لك عزيزي

العضو : أسد حق

منقول من ملتقى شهداء البحرين وضحايا التعذيب


__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحلقة الأولى (العصيان المدني... مقاومة أم احتجاج) محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-03-2013 02:40 AM
عشية الحلقة التالية من مسلسل “الحوار” محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 09-21-2012 03:50 PM
عشية الحلقة التالية من مسلسل “الحوار” محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 09-21-2012 03:30 PM
عبدالهادي خلف > عشية الحلقة التالية من مسلسل «الحوار» محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-09-2012 07:10 PM
حار بارد | الحلقة الأولى |الحلقة الثانية محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-10-2011 03:10 AM


الساعة الآن 11:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML