نبيل رجب غاندي البحرين وداعية حقوق الانسان الذي شكل بنشاطه الحقوقي ودفاعه المستميت عن مظلومية شعب البحرين شوكة في عيون ال خليفة غيب في السجون لاسباب لم يكشف عنها ولم يشأ احدا من التطرق اليها او حتى طرح هذا السؤال :لماذا تم تغييب نبيل رجب في السجون وهو الحقوقي الذي كان شعاره السلمية والتظاهر السلمي من اجل حقوق الانسان في البحرين ولم يكن في يوم ما داعية عنف بل الرجل كرم من قبل المحافل الدولية لدوره العميق والبارز في الدفاع السلمي عن حقوق الانسان ولرفضه العنف وتضحياته الجسيمة من اجل العدالة والحرية وكرامة الانسان ؟هل كان خروجه في مسيرة سلمية غير مرخص بها او تغريدة على التويتر وما اشبه من الاتهامات الكيدية سببا كافيا لكي يغيب نبيل رجب في السجون ويصدر بحقه حكما بالسجن 3 سنوات وتخفيفه اخيرا الى سنتين!لا يستطيع احدا الجزم ان تلك التهم التي ساقها نظام ال خليفة ضده كانت تقف خلف تغييبه في السجون خاصة وان الشخص المتهم بمثل تلك التهم هو رجل حقوقي لا علاقة له باي من القضايا العنفية بل ولن يدعوا اليها ولم يحبذ الا على العمل السلمي ..المعلومات المتوفرة وما تناهى الى مسامعنا من تقارير تفيد ان هناك ثمة اطراف حزبية وشخصيات سياسية هي من اعطى الضوء الاخضر للسلطات لاعتقال نبيل رجب لا لكون انه نبيل رجب فحسب وانما لكون انه يترأس ويقود مركز حقوق الانسان في البحرين الذائع الصيت وهو المركز الحقوقي الاول في البحرين الذي يحظى باحترام وتقدير كبير في المحافل الدولية والطرف الابرز في الحراك الحقوقي وبالتالي كان في نظر تلك الاطراف العائق في وجه مشاريع التسوية المذلة التي تحملها في اجندتها .والاعتقاد السائد ان هناك اطراف خفية هي التي حرضت سلطات ال خليفة على اعتقال نبيل رجب ومن قبله زميله في المركز الاستاذ عبد الهادي الخواجة وان الامريكيين كانوا على علم بهذا الامر وراضون بخطوة الاعتقال واصدار الاحكام وكان بامكانهم ان يمارسوا الضغط على النظام الخليفي من اجل اطلاق سراحهما الا انهم فضلوا النأي بالنفس والدعوة الى الحوار!وفي احدى جلسات السرية التي تم نشر محاضرها من قبل ويكلس وكان لاحدى الشخصيات الاعلامية ـ المعارضة سابقا ـ دورا بارزا في التحريض على عبد الهادي الخواجة حيث بحضور السفير الامريكي تم الحديث بوقاحة عن ((تطرف)) الخواجة وهو ما اعطى مبررا لوزير الدولة في الخارجية محمد عبد الغفار ليطلب من السفير الامريكي بادراج الخواجة ضمن قائمة الارهاب !وهذا هو نص الوثيقة التي تم نشرها في صحيفة الاخبار اللبنانية :
رأى عبد الغفار في وثيقة تحمل الرقم
(
05MANAMA839) في حديث مع السفير الأميركي وليام مونرو، أن الخواجة «إرهابي، درّب في إيران، ولديه أجندته الخاصة التي لا علاقة لها بالمشاركة في السياسة البرلمانية»، فيما دعا عبد الغفار السفير الأميركي إلى وضع الخواجة على اللائحة الأميركية للإرهابيين، بقوله «يجب أن يكون على لائحتكم للإرهاب».
تلك الاطراف كانت تفكر في امساك خيوط الحراك الثوري والمشهد السياسي بيدها وكانت لها اجندة خاصة بها لربما كانت تجد في نيبل رجب والخواجة وحتى رموز ثورة 14 فبراير عقبة لابد من ازالتها عن طريقها حتى ان بعض التسريبات تحدثت انها طلبت من السلطات بابقاء الرموز في السجون لحين ان تتم التسوية !وقد رأى بعض القوى في المعارضة الثورية ان تشكيل مؤسسات وتشكيلات اعلامية وحقوقية تابعة لتلك الاطراف في الخارج كان يدخل ضمن الخطة التي تم وضع تفاصيلها في غرف مغلقة وبمشاركة من اعضاء السلك الديبلوماسي للولايات المتحدة الامريكية بهدف ابعاد المتشددين وفقا لتصورهم اوتهميشهم .والغريب ان رموز تلك الاطراف تلعب على الحبلين في علاقاتها مع طرفين رئيسيين لهما دور مهم في الاوضاع السياسية في البحرين‘ ايران وامريكا ‘ ايران التي تلعب دورا ايجابيا وداعما لثورة شعب البحرين ومظلوميته وامريكا التي مازالت تثق في نظام الاستبداد الخليفي وتدعمه سياسيا وامنيا وعسكريا وهي شريكة في قسط من جرائم ال خليفة بينما تلك الاطراف تحاول ان تستغل الانفتاح الايراني لايصال رسائل خاطئة الى الامريكان وتزويدهم حتى بالمعلومات لمحاضر اي لقاء مع قادة ومسؤولين في الجمهورية الاسلامية المحترمين ..وهو امر تكرر عندما اوصل رموز تلك الاطراف معلومات سرية لمحاضر الجلسات مع المسئولين في مكتب الامام السيستاني دام ظله الى الامريكيين وهو ما اثار حفيظة مكتب السيد الامام السيستاني بل ولم تكتفي تلك الاطراف بتلك المخازي حيث قاموا بالتوسط لال خليفة لدي الامام السيستاني ضد احدى ابرز الشخصيات الدينية والثورية التي كانت تدعم ثورة شعب البحرين بخطاباته ومحاضراته وطلبوا وبكل وقاحة من السيد الامام التدخل لوقف خطاباته بحجة انه (غير بحريني)!
12-24-2012, 02:30 PM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
