جريمة آل خليفة لن تمر بدون عقاب وشعبنا مستمر في الثورة
في خطوة أقل ما يقال عنها أنها غير أخلاقية وغير إنسانية وتتناسب مع عمل العصابات ، أقدمت سلطات البحرين على إطلاق الرصاص الحي ورصاص الشوزن على الفتى عقيل عبد المحسن حبيب وأصابته بإصابات بليغة.وفي أعقاب الاعتداء الآثم بررت وزارة داخلية آل خليفة جريمتها بأن المصاب كان ينوي دهس مرتزقتها الأمر الذي اضطرهم الى الدفاع عن أنفسهم ، معترفة بأن المرتزقة استخدموا سلاح الشوزن المحرم دوليا.وكانت قوات الأمن قد باغتت المجني عليه عقيل عبد المحسن وهو في سيارته مع زميله رضا الغسرة في العاشرة من مساء الثلاثاء الرابع من ديسمبر الجاري في قرسية بني جمرة غرب المنامة في محاولة منها إغتيال رضا الغسرة الذي كان مطلوبا لديها منذ تفجر ثورة الرابع عشر من فبراير 2011 إلا أنها أخطأت هدفها واستطاع رضا الغسرة الفرار والنجاة بنفسه بعد أن أصابته رصاصة في كتفه الايمن.وفي التفاصيل التي جاءت على لسان رضا الغسرة أنه وزميله عقيل كانا يجلسان في السيارة عندما شاهدا مجموعة مدنية تتسلح بأسلحة نصف آليه تنزل من ميكرو باص تويوتا ابيض اللون وتتجه نحوهما ، مضيفا الغسرة أنه شاهد وبوضوح الملازم أول يوسف المناعي يركض في مقدمتهم وهو يحمل مصباح وسلاحه النصف آلي ويطق النار باتجاههما مما أدى الى اصابة عقيل عبد المحسن بطلقتين ناريتين احداهما في فمة والأخرى في معدته، ومن ثم جاء آخر وأفرغ سلاح الشوزن في وجه الضحية.ويضيف الغسرة أنه وخلال ثواني استطاع أن يشغل السيارة على الرغم من أنه كان في المقعد الثاني وداس على داعسة الوقود وحرك السيارة واتجه بها اتجاه المزارع ومن ثم انزال الضخية في أحد البيوت لكي يتم انقاذه.وبعد ذلك قامت المرتزقة بمداهمة البيت الذي يوجد فيه الضحية وقامت باختطافة واعتقال ثلات من النساء كانوا يحاولون انقاذه. وقامت قوات المرتزقة حملة مداهمات في المنطقة الشرقية من بني جمرة حتى الفجر في محاولة لالقاء القبض على رضا الغسرة الذي غادر المنطقة بعد أن أودع الضحية في احد البيوت.ان تيار العمل الإسلامي وإذا يحذر سلطات آل خليفة من أن هذه الجريمة لن تمر من دون عقاب ، فانه يهيب بالمجاهدين والثوار تكثيف نشاطاتهم وفعالياتهم واستعمال ادوات الدفاع المقدس في مواجهة مرتزقة آل خليفة المعتدين الى أن يأذن الله بنصره والتخلص من هذه العائلة الخبيثة التي تثبت كل يوم ومن خلال جرائمها أنها عدوة لهذا الشعب وأنها لا تمت بأي صلة لهذه الارض الطاهرة ، وأن عقلية الغزاة وعقدة الفتح هي التي تملي عليها تصرفاتها في التعامل مع شعب البحرين.إن تيار العمل الاسلامي وهو يعاهد شعب البحرين الثائر أن عقارب الساعة لن تعود الى الوراء وأنه لن يتراجع عن أهداف ثورة الرابع عشر من فبراير ، ليهيب بالثوار وبالاحرار مواصلة نضالهم وجهادهم حتى تحقيق النصر على الطغمة الخليفية الحاقدة التي لا تزال تعيث في ارض البحرين الفساد وتعتدي على شبابه وتنتهك أعراضه وتسيطر على ثرواته.إن شعبنا الذي تعلم دروس الثورة على الطغيان من جامعة كربلاء لن ترهبه هذه الممارسات ، وأنه ماض في ثورته مهما بلغت التضحيات وهو يؤمن بأن الله ينصر من ينصره وأن يوم آل خليفة قد قرب وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.