الفوز الكبير والغالي الذي حققه فارس الغربية على الكوماندوز بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي أقيمت بينهما أمس الأول على إستاد الغربية بمدينة زايد بالمنطقة الغربية حسم الموقف بالنسبة للظفرة، وأكد جدارته بالبقاء في دوري المحترفين للعب مع الأقوياء في دوري الأضواء بعد أن ارتفع رصيده إلى 23 نقطة محتلا المركز الثامن ليتطلع في المباراتين المتبقيتين له أمام الأهلي والشارقة لتحسين مركزه في جدول الترتيب، أما الشعب فبخسارته ازداد موقفه صعوبة وتوقف على رصيده السابق 15 نقطة محتلا المركز الحادي عشر وقبل الأخير بفارق 6 نقاط كاملة عن الشارقة العاشر وأصبح بذلك يحتاج إلى معجزة للبقاء في دوري الأضواء خاصة أن مصيره مرتبط بنتائج منافسيه الشارقة وعجمان!
عموما بالعودة إلى مجريات المباراة فنتيجة لحساسيتها للفريقين ورغبة كل منهما بالحصول على النقاط الثلاث انعكس ذلك على المستوى الفني للمباراة، وان كانت كفة الشعب الأرجح اغلب الفترات ولكن بدون خطورة بعكس الظفرة الذي دخل المباراة وهدفه عدم الخسارة لذلك لجأ مدربه المواطن الكابتن عيد باروت إلى العودة إلى أسلوب اللعب السابق الذي كان يلعب به الظفرة وهو طريقة دفاع المنطقة الضاغط في نصف ملعبه لإحكام إغلاق المنطقة أمام مرماه ومنع مهاجمي الشعب من الدخول داخل منطقة جزائه.
واستطاع دفاع الظفرة بقيادة كينيث وجمعة خاطر وخيري جلفان في العمق الدفاعي من إحكام الرقابة على مهاجمي الشعب أترام وعبد الله عيسى إلى جانب المساعدة من الظهيرين عادل عبد الله وجاسم اكبر إضافة إلى لاعبي الارتكاز يعقوب يوسف وتوفيق زرارا اللذين نجحا في القيام بدورهما على أكمل وجه دفعا وهجوما، أما في الهجوم فكان تركيزه على الهجمات المرتدة السريعة عن طريق المنهالي ومحمد عبد القادر إضافة إلى المايسترو محمد سالم المندفع من الخلف، ونجح الظفرة في استغلال الفرص التي سنحت له من تلك الهجمات المرتدة ليسجل أهدافه الأربعة ويحقق فوزه الغالي.
أما الشعب وان كان من الناحية الشكلية الأكثر سيطرة على مجريات المباراة في فترات كثيرة منها إلا أن تطبيق لاعبيه إلى طريقة لعبه افتقدت الدقة في التنفيذ خاصة في الشق الهجومي نتيجة التسرع وعدم الدقة في اللمسة الأخيرة إلى جانب عدم التوفيق في الفرص التي سنحت لأترام والتي أخطرها الكرة التي ارتطمت بسقف المرمى وارتدت إلى داخله الملعب والتي لو سجل منها لانقلبت موازين المباراة لصالح الشعب إلى جانب تباعد خطوط الفريق والبطء في الارتداد من المدافعين مما نتج عن ذلك وجود ثغرة خلفهم استغلها مهاجمي الظفرة وسجلوا ثلاثة أهداف منها.
وبالرغم من محاولات الزواوي مدرب الشعب في الشوط الثاني إلى تفعيل خط وسطه وهجومه بإجرائه تبديلات هجومية إلا أن الاستمرار في عدم الدقة والتسرع إلى جانب أحكام مدافعي الظفرة إلى المنطقة أمام مرماهم حال دون تعديل النتيجة لتنتهي المباراة بفوز الظفرة واحتفاله بالبقاء في دوري المحترفين وخسارة الشعب وعودته حزينا إلى الإمارة الباسمة الشارقة منتظرا مصيره المجهول.
__DEFINE_LIKE_SHARE__