|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
عبدالجليل السّنكيس ارتبط السّنكيس، مباشرةً، بالحركيّة الإسلاميّة. في السّنابس، كان جزءاً حيويّاً من الجماعات "الخلويّة" التي أسّست لأهم علامات "الجيل التّسعيني"، الجيل الذي اختصر تاريخاً من النّضال السّياسي من جهة، وقوّة الانتشار الإسلامي من جهةٍ أخرى.التفوّقُ الأكاديمي يُقدِّم وجهاً هاماً من عبقريّة الرّجل الذي تحدّى عجْزه عن الحركة، واستطاع – عكّازاته – أن يُنجز ملفاتٍ بقامة وطنٍ كامل. حقّق السّنكيس اكتمالاً مقتدراً في ترقّيه الأكاديمي، وقدّم أبحاثاً محكّمة، أهّلته لرئاسة قسم الهندسة في جامعة البحرين. تحرّك الاكتمالُ في كلّ الجهات. اعتاد السّنكيس أن يكون عمله مكتملاً دائماً. تحوّل، في أوقاتٍ معيّنة، إلى ماكينةٍ لا تتوقّف، لأجل إنجاز المشاريع، ورسْم الملفّات الوافرة. لأنه يمثلُ عصارةً "هجينة" من جيل ما قبل التّسعينات وما بعده؛ فقد استطاع تجسير الهوّات. كان حاضراً في مجالس الكبار، مثلما استأنس الشّباب له وأستأنس بهم. من الأمور اللافتة، أنّه استطاع توظيف طاقات الشّباب، وأن يعطيهم ثقةً موسّعة في الحراك السّياسي والميداني. الميدان، كلمة أخرى تُوضّح جانباً آخر من تميّز السّنكيس. هو واحدة من الظّواهر النّادرة محلّياً. لم يسبق لأكاديمي متمكّن، أنْ التصق بالعمل الميداني، وعلى النّحو الواسع الذي شغله السّنكيس. ستبدو الصّورة أكثر ساحريّة، حين تتوجّه الأبصار إلى إعاقته، والتي كان يستخفّ بها كثيراً، فينتشر بطاقته كلّها، وبما يفوق قدرة أيّ إنسانٍ سليم الجسد. برعَ السّنكيس في التفكير السّياسي الذي يقرأ تحوّلات الخارج. منذ البدء اختار ألا يكون مرتهناً لسياسة الأمر الواقع. صُنّف من صقور المعارضة، وأحد أركان تيار الممانعة. كان كذلك إبّان وجوه المؤثر في الوفاق، وحين أسّس حركة حق. صانعٌ بارع لملفّات حقوق الإنسان. صاغَ، مع عبد الهادي الخوّاجة وآخرين، أهم إيقاع العمل الحقوقي الميداني. وضعَ الإطار الفعلي لملف التّجنيس. عمِل مبكّراً على تحريك الآليات الدّوليّة، وتواجد في جنيف ولندن وواشنطن. كان السّنكيس ورفاق آخرون، أحد أهم مولّدات ثورة فبراير، رغم أنّه كان في السّجن وقت اندلاعها. لقد كان اعتقاله، وتفاصيل العذاب في السّجون؛ من العوامل الهامة التي سرّعت في بلورة الحراك الميداني المتصاعد، والذي التقطته 14 فبراير واستجمعته. كان خطابه في دوّار اللؤلؤة امتداداً لروحه الثائرة التي تعرف الاستسلام لسياسة التقطيع ومراعاة الظّروف الوهميّة. وضعَ، في ميدان الثّورة، كلّ ما يملك، ولم تكسر عذابات السّجن من همّته، ولو للحظة. سيكون علينا أن نعود إلى أيّامه الأخيرة، عشية الهجوم على الدّوار، ودخول درع الجزيرة. كان السّنكيس يخطب في الجماهير الحاشدة التي خرجت في آخر مظاهرات الدّوار باتجاه السّفارة السّعوديّة. هناك، أعطى السّنكيس واحدةً من إلهاماته الثّوريّة الجسورة، وذكّر السّعوديين، بأنّ هذه "البحرين"، وليست "فلسطين". تاريخ النشر: 2012/11/13 المصدر: http://www.lulu-awal.com/news.php?newsid=79 __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لؤلؤة أوال - وجوه الثورة | الأستاذ حسن مشيمع | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 10-27-2012 05:20 PM |
لؤلؤة الثورة | وجوه الثورة | نبيل رجب | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 10-12-2012 11:10 PM |
لؤلؤة أوال | وجوه الثورة : زينب الخواجة | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 10-07-2012 03:40 PM |
لؤلؤة أوال | وجوه الثورة : زينب الخواجة | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 10-07-2012 02:30 PM |
وجوه الثورة من موقع لؤلؤة أوال .. عبدالوهاب حسين | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 09-30-2012 04:30 PM |