الدولة المدنية الديمقراطية هي دولة تحافظ وتحمي كل أعضاء وفئات المجتمع بغض النظر عن القومية والدين والفكر .والدولة المدنية الديمقراطية لها مبادئها وشروطها وأهمها أن تقوم على السلام والتسامح وقبول الآخر والمساواة في الحقوق والواجبات .كما أم مبدأ المواطنه يعد ركنا أساسيا من أركان الدولة المدنية الديمقراطية والذي يعني أن الفرد لا يعرف بعرقه أو بدينه أو بمذهبه .. وإنما يعرف بأنه مواطن له حقوق وعليه واجبات .ومن المبادئ المهمة للدولة المدنية هي الديمقراطية التي تمنع من أن يسيطر على الدولة فرد أو عائلة أو جماعة ذات نزعة ايديولوجية .الدولة المدنية الديمقراطية لا تعادي الدين أو ترفضه ، بل تعمل على عدم تسييس الدين ، في مقابل الحرص على أن يأخذ الدين دوره الطبيعي في الدعوة إلى المحبة والتسامح والسلام بين الناس .في الدولة المدنية الديمقراطية تمارس كافة الجماعات الدينية والمذهبية والايديولوجية – بصورة عامة – طقوسها وعباداتها وأفكارها بكل حرية في ظل عدم تجاوز القوانين وإحترام الآخرين .في الدولة المدنية الديمقراطية تذوب الفروقات والخلافات والصراعات الدينية والطائفية والعرقية والفكرية في اطار المواطنة والوطن .حقيقة لا يوجد حلا واقعيا أفضل وأنجع لمجتمعاتنا ودولنا التي تعرف في أغلبها تعددا – فسيفسائيا – قوميا ودينيا وطائفيا وفكريا ، في تحويل إختلافاتها وصراعاتها إلى تعايش سلميا حضاريا خلاقا ، من دون العيش في ضل الدولة المدنية الديمقراطية التي تحوي جميع فئات المجتمع وطبقاته تحت مظلة الوطن .
__DEFINE_LIKE_SHARE__