...


         ::   ( : )       ::   ( :rwnaa_1)       ::   ( : )       ::   ( : )       ::  click cash ( : )       ::  :  ( : )       ::  :  ( : )       ::   ( : )       ::  :  ( :)       ::  :  ( :)      

 
LinkBack
  #1  
11-03-2012, 07:50 PM
.
.
.
  : 503
  : Dec 2007
: female
:
  : 2,100,613
:3341
  : 2139

03-11-12 01:26 PM

‫آية الله قاسم: كُلَّ شيءٍ من *ريّة التعبير قد تبخّر.. والص*ي*ُ إصلا*ٌ جديٌّ وعاجِل
http://alwefaq.net/index.php?show=news&action=article&id=7140

خطبة الجمعة | 2/11/2012م | الموافق 17 ذي ال*جّة 1433هـ | جامع الصادق – الدراز

أما بعد أيها الأخوة والأخوان من المؤمنين والمؤمنيات الأعزاء..

فكلمة عن عيد الغدير..
ما أعظمهُ من عيد، وما أعظمَ المناسبة التي انطلق منها، فلا أعظمَ من مناسبةِ إكمال الدين، وإتمام النعمة، واستيفاء الإسلام صيغته الإلهية الكاملة التي رضيهُ الله بها ديناً ثابتًا لعياده - لستَ تجدُ على الإطلاق مناسبةً بوزن هذه المناسبةِ في الأرض -.

نقفُ عند كلمةٍ وا*دة من كلمات صا*ب الغدير الإمام علي (عليه السلام)، وكُلّ كلماته جواهرُ لألاءه، وشموسٌ مُشعّة، لا تبلى مع الزمن، ولا يتقادمُ مؤدّاها.

كلمةٌ قالها (عليه السلام) للجدّ والتطبيق، وأن موقع ال*اكمية لمن يُأمر فيستجيب، ويُنص* فينتص*، ويخضع للمراقبة والمسائلة والم*اسبة، قالها مكتوبةً في عهده الرسمي لمالكٍ الأشتر *ين ولاّهُ على مصر.

قال (عيه السلامُ) مخاطباً لمالك: وأَشْعِرْ قَلْبَكَ الرَّ*ْمَةَ لِلرَّعِيَّةِ، والْمَ*َبَّةَ لَهُمْ، واللُّطْفَ بِهِمْ. ولا تَكُونَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعاً ضَارِياً، تَغْتَنِمُ أَكْلَهُمْ؛ فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ: إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ، وإِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ، يَفْرُطُ مِنْهُمُ الزَّلَلُ، وَتَعْرِضُ لَهُمُ الْعِلَلُ، يُؤْتَى عَلَى أَيْدِيهِمْ فِي الَعَمْدِ وَالْخَطَاَ، فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِكَ وَصَفْ*ِكَ مِثْلَ الَّذِي تُ*ِبُّ أَنْ يُعْطِيَكَ اللهُ مِنْ عَفْوِهِ وَصَفْ*ِهِ، فَإِنَّكَ فَوْقَهُمْ، وَوَالِي الأمْرِ عَلَيْكَ فَوْقَكَ، وَاللهُ فَوْقَ مَنْ وَلاَّكَ.

خطابُ الإمام علي (عليه السلام) لمالك؛ يتجاوزُ الأخذ بالعدلِ إلى الإ*سان والر*مة للرعية، والم*بّةِ لهُم، واللّطفُ بهِم، ولا يصدق شيءٌ من هذا كلّه -ر*مة، م*بة، لُطف- في فهمِ عليٍّ (عليه السلام) لو جاء مجافيًا للعدلِ، هادماً له.

وأيُّ سياسةٍ من *اكمٍ أروعُ من سياسةٍ مُنطلقها قلبٌ تملؤه الر*مة للرعيّة والم*بّةُ لهم واللّطف لهم، والرعيّة مأخوذةٌ من الرعايةِ وال*ِفظ، *يثُ يجبُ على من ي*كُمُ الناس ويتولّى شأنهم السياسيّ أن يبذُل كل مافي وسعِه لرعايةِ مصال*هِم، وال*فاظ عليها، والأخذ بكل ما فيه نموّ هذه المصال*، ورقيُّ وتقدّمُ من قُلّد أمانة *كمهم، ووكّل في إدارة شأنهم العام، والأخذُ بمسار *ياة الأمة إلى الأفضلِ في كلّ الأبعاد الصال*ةِ المادية والمعنويّة [1].

ثانياً: ي*ذّرُ الخطابُ مالِكاً من أن يغلبهُ هوى المال، ويغريهُ موقعهُ السياسي، وقوّة السلطان، ونفوذ أمره على دينه وإنسانية فيت*ولّ إلى سبُعٍ ضارئٍ مجترئٍ على أموال شعبه، مولعٍ بها، يأكل منها ما وسعه أن يأكل ويقتطع منها ماشاء أن يقتطع، ويبذّر فيها كما اشتهى؛ مذكّراً له أن هذه الأموال طعامُ الشعب، وشرابُه، وكسوته، ومأواهُ، وما بهِ قيامُ مصال*ه، وهي لهُ لا لمالكٍ الأشتر.

ثالثاً: ومصرُ لم يكونوا كلّهم مسلمين، ولايمكنُ أن يضيع مسلمٌ ولا غير مسلمٍ في *كومة عليٍّ (عليه السلام)، ولا يمكنُ أن يظلم أو يجوع، ويعرى ويهمل، يكفي أن يكون الم*كوم نظيراً لل*اكم في الخلق، أن يشترك معهُ في الإنسانيّة ليكُفّهُ ذلك عن ظلمه، لأن يعرفَ له *قّه، لأن يكون مسؤولاً عن رعاية مصالِ*ِه، وتشملُهُ ر*مته وم*بّتُه، وينالُهُ لُطفه وعفوه وصف*ُه وتسام*ُه، من غير أن يخرُج به ذلك عن العدل الذي فرضه الله وعن هدى دينه وأ*كام شريعته.

رابعاً: يُرجعُ الخطابُ أمر الناس إلى خالِقِهم، مذكراً أن لا مرجعيّة للكون وال*ياة والإنسان غيرُ مرجعيّةٍ وا*دة تنتهي إليها كلّ المرجعيّات في شأن التكوين والتشريع والأمر والنّهي والسلطان، فإذا كان مالكٌ الأشتر له ولايةٌ إعتباريةٌ على شعبِ مصر، ولعليٍّ (عليه السلام) ولايةٌ عليه، فشرعيّة كلٌّ منها إنما هي بإذن الله، ولا شرعيّة لشيءٍ منها بغيرِ إذنه، وإذا كان لهم شيءٌ من قوّة، وشيءٌ من نفوذ أمرٍ ونهي من نا*يةٍ تكوينيّة أو تشريعيّة فإنّما ذلك من فيضِه، وفي قبضته، وهو قادرٌ بالقدرة المطلقة على سلبه، وكلٌّ صائرٌ إليه وم*اسبٌ عندهُ على عملِه.


وإذا كان *كمُ مالكٍ الأشتر و*كم من ولاّه إنما يأخذ شرعيتُهُ من إذن الله سب*انه وفي ضوءِ شريعته، فليس لأيٍّ منهما أن يعدِل عن هذه الشريعة أو يغيّر أو يخرج على *كمٍ من أ*كامها، أو يستقلَّ عن الله سب*انه في مرجعيّته.

والكلمةُ فيها تهديدٌ لمالك، ووعضٌ من عليٍّ (عليه السلام) لنفسه، بذكر هيمنته الله عزّ وجل وفوقيّة سلطانِه، وقدرته على الإنتقام لعباده المظلومين، لو خان مالكٌ أو غيرهُ أمانته في *ُكمهم، وت*وّل إلى سبُعٍ يغتنمُ أكلهم، ويُخيفُهم، وي*صُدُ رؤوسهُم.

منعُ المسيرات والإ*تاجات..
تقرّر وقفُ جميع المسيراتِ والتجمّعات، وعدمُ السما* بتنظيم أيّة فعاليةٍ إلاّ بعد الإطمئنانِ إلى استتباب الأمنِ وت*قيق الإستقرار الإمنيّ المنشود، هذا هو صُلبُ القرار الصادر يوم الإثنين- التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي -.

ماهي خلفيّةُ القرار؟ هل يمكنُ أن تكون خلفيّته إصلا*يّة؟ وترميمٌ للوضع؟ وتقريبٌ للمسافة بين الطّرفين؟ وس*بُ فتيل التوتّر؟ الإجراء مقدّمةٌ بعيدةٌ كلّ البُعد عن هذا كلِّه.


هل الخلفيّةُ قصدُ التصعيد الأمني وزيادة *الة الإ*تقان والتوتر؟ لا جزم بالنيّات؛ ولكن المقدّمة بطبيعتها أكثرُ إنسجاماً مع هذا من سابقِه، والبلدُ لا ت*تملُ مزيداً من الإ*تقانِ والتوتّر، وهي أ*وجُ ماتكون إلى تبريد الأجواء والإتجاه الجادِّ إلى ال*لِّ المتمثّل في الإصلا*.

القرارُ يقولُ: بوقفِ وعدمِ السما* بأيّ فعاليةٍ إلاّ بعد الإطمئنان إلى استتباب الأمن وت*قيق الإستقرار الأمنيّ المنشود، والملا*ظُ هنا أن الأستقرار الأمنيّ وخليفيّته من بناءِ الثّقة لا يُ*قّقه شيءٌ كما يُ*قّقهُ الإصلا*، وبت*قُّقِ الإصلا* لا موضوعَ أساساً للمسيرات والتجمّعات، ولابدّ أن تنتهي بصورةٍ تلقائيّة - فكيف يبدأُ السما* بالمسيرات والتجمعات والأ*تاجاجات بعد أن يكون الإصلا*؟ -.

أمّا أصلُ القرار فأين موقعه من الميثاق؟ من الدستور؟ من القانون؟ من توصيات لجنة تقصّي ال*قائق؟ من توصيات جُنيف؟ من العهد الدولي لل*وق السياسيّة والمدنيّة؟ من *ريّة التعبير السياسي السلميّ الذي أصب*ت عُرفاً عالمياً من مقياس الدين والعدالة. أين موقعُهُ من كلِّ ذلك؟ أين انسجامُهُ مع شيءٍ من ذلك؟.

هل في قوّةِ قرارٍ وزاريٍّ أن ينسف كلّ ذلك؟ وي*كمُ على كل هذه الأمور والمسلّمات ويُقدّمَ عليها؟ يمثلُ القرارُ تراجعاً واض*اً إلى الوراء في مسألة ال*ق السياسيّ والمدني، و*ريّة التعبيرِ عن الرأي، ويسُدُّ آخر منفذٍ من منافذِها، ويأتي على آخر نفسٍ لها ومُتنفّس.

وهل من شيءٍ من *ريّة التعبير بعد إيقاف المسيراتِ السلمية، وكلّ فعاليةٍ أخرى سلميّةٍ مساوية أو أقلّ منها ب*سب العموم الذي يُفيدُه القرار؟ - كأنّ كُلَّ شيءٍ من *ريّة التعبير قد تبخّر -.

ماجاء بشان هذا القرار في الوسط - ليوم الخميس الأخير- عن العفو الدولية، هذا القول: *تى وإن كانت هُنا أو هناك *وادثُ عنفٍ متفرّقة، أو فرديّةٌ في أيّ تجمّع، فإنّ هذا لا يعطي السلطات ال*قَّ في إصدارِ منعٍ شاملٍ لكل صورِ الإ*تجاجات؛ وجاء في المصدر نفسه: وأكّدت المنظمّةُ أن على *كومةِ الب*رين س*بَ هذا القرارِ فورا.

ودفع القرارُ وزيرَ الدولة البريطانية للشؤون الخارجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "ألِستر برت" إلى التعبير عن قلقِه واعتبارِ هذا القرارِ مُفرطا، وجاء عنه تأكيده بأن المظاهرات السلمية *قٌّ ديمقراطي، وأملهُ أن تُعيد ال*كومة الب*رينية النظر في هذا القرارِ في أسرعِ وقتٍ ممكن.

وأمّا المت*ّدث باسم الخارجية الأمريكية "مارك تونر" فقد جاء عنه في الوسط - عدد يوم الخميس الماضي -: الولايات المتّ*دةُ قلقةٌ للغاية *يالَ منعِ السطات الب*رينيةِ أيّ اجتماعٍ عام؛ إنّ *ريّة التجمع والجمعيات والتعبير عن الرأي من *قوقِ الإنسان العالمية؛ إنّنا ن*ُضّ ال*كومة الب*رينية على العمل مع منظمي هذه الت*رّكات على إيجادِ وسيلةٍ للتظاهرِ بهدوء.

وأضاف كما في الص*يفةِ المذكورة: أن تقييد *قِّ التجمع مخالفٌ لتعهدات الب*رين في الإصلا*، ولن يُسهم في المصال*ةِ الوطنيّة، ولا في بناء الثقة بين الأطراف.

يأتي كلُّ ذلك للمخالفة الواض*ة بصورةٍ لا تقبلُ التبرير، والتي عليها القرارُ للميثاق، والدستور، والقانون، و*قوق الإنسان، وإنسانيّته، وتعهُّدات ال*كومة، وقضيّة الإصلا* وبناء الثقة، ومصل*ة الوطن، وتوصيات تقصي ال*قائق، ومجلس *قوق الإنسان التابع للأمم المت*دة، وكلِّ ماعليه الإتجاه العالميِّ في توسُّعِ الإعترافِ ب*قِّ *ُريّة التعبير، والسّما*ِ إلى إرادة الشعوب.

الص*ي*ُ لا تضييق، الص*ي*ُ سلميّة، الص*ي*ُ إصلا*ٌ جديٌّ وعاجِل.

[1] سما*ة الشيخ: الرعاية لا تعني أن الناس غنم، الرعاية تعني أن على الراعي أن يُ*افظ على مصل*ة الناس الذين ي*كُمُهُم، أن يكون العين ال*ارسة لسلامةِ دينهم ودنياهم، الرعية من الرعاية. و*تى الراعي، مسؤولية الراعي، الراعي لايُذبّ*، إذا كان يذب*ُ ذاك من *يثية أخرى، أما من *يث هو راعٍ ماذا يفعل؟ يصونُ الغنم عن الخطر، يوفر لها الماء والكلئ، يأخذ بها إلى مواطن السلامة، هذه وظيفة الراعي. *تى كلمة الراعي وجدت من هذه الجهة.‬



...
__DEFINE_LIKE_SHARE__
- - -

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML