ذكرت صحيفة أخبار الخليج البحرينية في عددها اليوم 6- اكتوبر-2012 خبرا مفاده أن جمعية الوفاق الاسلامية وجهت دعوة لناصر بن حمد آل خليفة لحضور مؤتمرها الشبابي بعنوان (شباب الربيع العربي) وقد جاء الرد من ناصر بن حمد بالاعتذار عن الحضور لهذه المناسبة ، لأن رسالة الدعوة وصلت متأخرة جدا (يوم أمس) ولإرتباطه المسبق بمهام أخرى .
لا يخفى على أحد ، بما فيها الكثير من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بتورط نجلي حاكم البحرين (ناصر وخالد) بالمشاركة في تعذيب بعض المعتقلين داخل السجون الخليفية إبان ما سمي ب (فترة السلامة الوطنية) وتهديد المواطنين على قناة البحرين الفضائية بالانتقام منهم نتيجة مشاركتهم في المسيرات الشعبية السلمية لثورة 14 فبراير ، وهو ما حدث فعلا لا سيما للرياضيين الذي أمر ناصر بن حمد باعتقالهم وتعذيبهم وزجهم في السجون الخليفية .
وقصة الشيخ محمد حبيب المقداد مع ناصر بن حمد وتعذيب الأخير له بوحشيه وشتمه والتلفظ عليه بألفاظ نابيه ... لا زالت حاضره في الذاكرة الجمعية لكل جماهير الثورة ويصعب نسيانها إلى أمد بعيد !
لذلك كله كان من الطبيعي أن تتحرك أكثر من جهة حقوقية محلية ودولية برفع دعوى قضائية ضد نجلي حاكم البحرين حمد بن عيسى وفي أكثر من محكمة دولية لمحاسبتهم على ما إقترفت يداهما من تجاوزات صارخة لحقوق الانسان في البحرين .
فكيف تسمح جمعية الوفاق الاسلامية لنفسها بتوجيه دعوة لناصر بن حمد وهو الذي مارس التعذيب والانتقام من رموز وجماهير الثورة ؟ وتحت أي مبرر ومنطق يتم توجيه هذه الدعوة ؟!
__DEFINE_LIKE_SHARE__