الشهيد محمد علي احمد مشيمع شاب يبلغ من العمر23 عاماً , يعاني محمد من مرض فقر الدم المنجلي الحاد ,حيث انه و منذ بدايه الثورة كان يرقد في المستشفى و ذلك لتعرضه لنوبه فقر الدم المنجلي في 10/04/2011، اذ كان عليه إجراء عمليه جراحيه في يده ، لكن و في اليوم ذاته اقتحمت قوات المرتزقه المستشفى و اعتقلت (محمد ) ، بطريقه وحشيه ، حيث و بينما كان اصدقائة يحاولون تخليصه من القوات الغاشمه الا انها قامت بإعتقال تسعه اخرين مصابين بفقر الدم المنجلي ايضا ، وتم الافراج عنهم .
لا يزال محمد قابعاً في المحكمه العسكريه اذ انه قضى 18 يوم تحت وطأه التعذيب ،حيث قال انه تعرض لطرق تعذيب كثيرة و من هذه الطرق ( الضرب على جسده بأنابيب المياه الضعيفه و تكسيرها عليه و اكثر الاوقات يروعونه وقت النوم حيث يضعونه في مكان مظلم ، مع رعايه قليله إلى مرضه ) ،و قد اضطر محمد بالاعتراف بقضيه المرفأ المالي اثر ما تعرض له من تعذيب ، و قال الشهود الذين جلبتهم المحكمه بأنهم رأوه امام المرفأ المالي اذ ان اقوالهم كانت متناقضه و مختلفه ، اضافةً الى ذلك ان التاريخ الذي افتى به شهودهم برؤيتهم للمتهم امام المرفأ المالي هو ذات التاريخ الذي كان محمد يرقد فيه في المستشفى اثر النوبه التي أصابته .
في المحكمه العسكريه كان محمد كثير الاغماء و ذلك بسبب ما يتعرض له من التعذيب ، حيث كان ينقل في تلك الفتره إلى مستشفى العسكري 3 مرات في اليوم ، حيث كانت معامله الموظفين و الاطباء المعالجين له سيئه جداً ، فحينما حظر له طبيب هندي قام بضربه اول مره ، و بعد ذلك تم تشخيص حالته و يداه مقيدتان طوال الوقت الذي قضاه في المستشفى ، و بعد ان تحسنت حاله اقتادوه إلى سجن الحوض الجاف ، حيث بدأت حالته في الانتكاس مرةً اخرى هناك ،بعدها تم نقله إلى مستشفى السلمانيه و بقي في المستشفى 21 يوماً ، حيث تعرض لكل ما سبق خلال الفتره من ابريل 2011 حتى سبتمبر 2011 ، حيث ان اخباره كانت منقطعه عن اهله و ذلك لاكثر من شهر ، مما جعلهم قلقين بشأن صحته ، و في اكتوبر 2011 صدر الحكم عليه بالسجن 7 سنوات ، و هو الأن مغيب خلف قضبان سجن جو منذ اعتقاله ، و حتى الان لم يتخذ المركز اي اجراء او دواء لمرضه ( فقر الدم المنجلي ) ، و كذلك رفضوا نقله إلى المستشفى ايضاً , كان يعاني محمد من الم في اذنه اليسرى وقال انه لا يستطيع السماع بها اثر ما تعرض له من تعذيب ، و قال انه يبول دم , و علاوة على ذلك اصبحت الحمامات في السجن دون ماء ، و كانوا يستخدمون مياه الصحه التي يشترونها من الكفتيريا الموجوده في السجن في دخولهم للحمام ، و قال ايضاً انه لا يستطيع الاستحمام ، و الى الان فإن المركز يرفض نقله للمستشفى عند تعرضه لنوبه فقر الدم المنجلي ، و اضافةً الى ذلك فإن مركز السلمانيه يرفض استقباله ، و ينفي وجود اي ملف يخصه لدى المركز الطبي ،، وبعدها وفي هذا اليوم الثلاثاء 2 أكتوبر 2012 استشهد بعد عدم الرعاية به وإهماله.