إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: افضل صاعق كهربائي للدفاع عن النفس,احدث صاعق كهربائي,ارخص اسعار صاعق كهربائي (آخر رد :بوابة الصين العربية)       :: تفسير حلم الثعابين (آخر رد :نوران نور)       :: شركة تنظيف بالقصيم (آخر رد :roknnagd213)       :: افضل شركة تنظيف خزانات بالاحساء (آخر رد :رودى طه)       :: مخاطر اهمال وصيانة الخزانات بالرياض (آخر رد :رودى طه)       :: خطوات عزل الخزانات بالدمام (آخر رد :رودى طه)       :: تصاميم حصريه مظلات الاختيار الاول- 0114996351 - مظلات خارجية السيارات - مظلات (آخر رد :مظلات وسواترالاختيارالاول)       :: مظلات الاختيار بالدمام-والشرقية 0114996351 مظلات سيارات-سواتر-مشاريع مظلات-السيارات (آخر رد :مظلات وسواترالاختيارالاول)       :: معرض سواتر الرياض|0114996351 معرض التخصصي مظلات| مظلات الرياض| مظلات وسواتر الرياض| س (آخر رد :مظلات وسواترالاختيارالاول)       :: محل مظلات الاختيار الاول -الرياض-التخصصي-حي النخيل ت/0114996351 ج/0500559613 (آخر رد :مظلات وسواترالاختيارالاول)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-01-2012, 04:30 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

في لقاء صريح ... الشيخ علي سلمان: إن تحققت المطالب في 2014 لن أكون أميناً عاماً


إلى الشيخ علي سلمان "أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية" حملت أسئلة الناس ... ملاحظات الناس ... انتقادات الناس ... اتهامات الناس ... أجاب وعلق وأوضح ودافع ... إليكم مع التحية نص لقاء طويل وصريح معه ... كاملاً بلا "رتوش" ... بلا مقدمة ... بلا عنوان عريض ... فيما عدا إضاءات ... وإلى الشيخ شكري واحترامي وتقديري

بتول السيد


إضــــــــــــــــاءات:


ألف دينار شهرياً ثمن التغريد في "تويتر" ضد الوفاق والمعارضة!

النظام صعد إلى السماء في تهديداته بسبب استخدامنا لفظ "الثورة"!

برنامجنا المتمثل في "إصلاح النظام" اجتهاد يحقق المصلحة العامة

حوار أو تفاوض .. المهم أننا بحاجة لإتفاق واضح يلبي حقوق الناس


لا تحفظات لدينا على الشهداء الذين يقضون اختناقاً بالغازات السامة

المعلومات المتسربة أن التجنيس مستمر وزادت وتيرته في 2011

لا تواصل مع "ائتلاف 14 فبراير" .. ثمة أهداف مشتركة وهذا كاف

غياب وجوه وفاقية لا علاقة له بخلافات .. وأؤكد: الجمعية متماسكة

الوفاقيون المقيمون بالخارج يبقون ضمن التيار.. لا عضوية الجمعية*

عن "ثورة الويكند": حراكنا شبيه بالحالة المصرية واليمنية أيضاً
*

وإليكم نص الحوار:


* البعض يرى أن "الوفاق" تتهرب من مصطلح/لفظ "الثورة" أحياناً إلى مسمى "الانتفاضة" أو "الحراك"، بم تعلق؟
- لقد ناقشنا المصطلح الذي يمكن أن يطلق على الوضع الحالي، واستقرينا بعد ذلك على استخدام مصطلح "الثورة" .. إذا نتوسع أحياناً يكون هناك معنى عرفي أن الثورة تعني التغيير الكامل للنظام بينما القوى السياسية لا تطرح هذه الفكرة، إنما طرحت فكرة الملكية الدستورية بمعنى خلق ديمقراطية حقيقية ضمن الملكية الدستورية، هل نسمي هذه ثورة؟ .. عندما نناقش الأمر نقول أن هذا الحصر في معنى الثورة التي تطالب بإسقاط أو تغيير النظام، لا يوجد.*

* أو ليس في ذلك "تناقض" إذاً؟!
- لا، لنبسط الأمور: أنا لست أمام مصطلح علمي محدد، في مصر مثلاً لا أحد يتردد في تسمية ما يجري بها "ثورة"، هي أسقطت رأس النظام والآن فيها نوع من التغيير التدريجي في النظام، فيما بقى العسكر والشرطة والقضاء، لم يقل أحد أن هذه ليست بثورة، وأن الثورة هي الثورة الفرنسية التي قشعت النظام الملكي وأتت بنظام جديد اسمه الجمهورية، أو أن الثورة هي الثورة البلشفية التي قلعت القياصرة وأتت بالنظام الاشتراكي، أو أن الثورة هي الثورة الإيرانية التي أتت بنظام الجمهورية الإسلامية بدلاً من النظام الملكي، إذا التفسير بهذا المعنى وبهذه الحدة لا توجد ثورة قامت في الربيع العربي، في تونس لا يزال نفس القضاء الذي يُحاكم في عهد زين العابدين بن علي، وكذلك لا يزال نفس الشرطة ونفس الجيش، إذا نتساهل في الموضوع نطلق لفظ الثورة على الحراك الموجود في اليمن والبحرين وغيرها، من هذا المنطلق نحن نستخدم لفظ الثورة.

* ربما أيضاً .. تُجارون الشارع فحسب!!
- نريد تغييراً جذرياً وجدياً في البلد، ولعل هذا ما كان يسمى بـ "الثورة التصحيحية"، لذا نحن أمام مصطلح سياسي متحرك، ولا أحد يتردد في النقاش العلمي حول ذلك، في مصر هناك مفكرون يناقشون الأمر: لا توجد ثورة في مصر، إنما حركة تصحيحية .. انتفاضة .. إسقاط حسني مبارك .. الخ .. هذه المسألة عموماً ليست بالكبيرة.
في هذا الصدد أيضاً لتعلموا بأن النظام "قام قومته" على هذا الموضوع (استخدام الوفاق للفظ الثورة)، وبعث برسائل وتهديدات ونحن مستمرون في استخدام اللفظ بهذا المعنى، فيما النظام هدد، وصعد إلى السماء في تهديداته حول هذا الموضوع، يقول: كيف تستخدمون هذا المصطلح .. و"هالمصطلح شسمه وهالمصطلح شسمه"!

* هناك من يصف حراككم بالذات بـ "ثورة الويكند"، ما رأيك؟
- نحن جزء من الحراك الشعبي أو الثورة الشعبية .. تعالوا نراجع إيقاع الحالة المصرية واليمنية كذلك ألم يكن لديهم جمعة الصمود وجمعة كذا وجمعة كذا .. إلخ. ولكن كل الحراك يجتمع في نفس الاتجاه، وهو يعني أن الحراك مستمر، الآن يتحول في جزئيات يومية بأعداد أقل، لكن يجتمع بشكل رئيسي في نهاية الأسبوع مثل البحرين وذلك لسبب أن الحرية مقموعة، لذا نشاط الجمعيات يتركز في يوم الجمعة.
لدينا إيقاع أسبوعي مرتين، مرة في الجمعة، ومرة في منتصف الأسبوع وهي التي عادة ما تُمنع وتُقمع باعتبار موقعها المنامة، لكن الفكرة الرئيسية هي أن هذه الثورة تستمر بإيقاع يبقى ضاغطاً حتى يحدث التغيير الإيجابي الذي نسعى إليه، فالآن الجمعيات ترى أنه وفق قراءاتها المحلية والدولية والإقليمية أن هذا الإيقاع يؤدي الغرض فتستمر فيه .. هذه الفكرة الرئيسية أن يستمر حراك شعبي يقول للداخل وللعالم أن لدينا مطالب مستمرون فيها، عليكم دعمها وعلى النظام تحقيقها للناس .. وإذا وجدنا أن هذا الإيقاع يجب أن تزداد وتيرته سوف نقوم بذلك، وهناك مراجعة مستمرة له.

* البعض تململ .. في حراك المسيرات مثلاً .. من دوار .... إلى دوار ....!
- مسألة (من ... إلى ...) يتم تحديدها، لكن إذا تم المنع أو القمع تتحول إلى نوع من المواجهات، وليس إلى مسيرة يشارك فيها الناس.

* هل مسألة (من .... إلى ....) ليست مهمة يعني؟!
- لا بلى مهمة، (من .. إلى ..) مهم، ونفس الوجود مهم، يعني النتيجة لماذا في ذهنك توجد ثورة في مصر، لأن هناك صورة ناس متجمعة في ميدان التحرير، وليس معنى أن تغيب الصورة خلاف ذلك، ولنقس على الوضع السوري لا صورة كبيرة في سوريا لأن هناك تعاطف عالمي، الصور الموجودة هي صور تجمعات محدودة لكن التعاطف الدولي الموجود لا يسميها سوى الثورة السورية، في البحرين أنت تجمع بين العدد الكبير من الناس وبين التحرك، وهو حقك أن تكون متواجداً في الشارع، مثل المنامة.

* هناك لوم: تتجهون إلى المنامة ثم تتراجعون!
- العاصمة مكان للحركة الشعبية والتعبير الشعبي الرافض لهذه الصيغة من الإدارة، والمطالب بديمقراطية حقيقية.

* برأيكم، هل توجع السلطة أكثر؟
- الثورة بمواقعها المختلفة تمتلك أدوات متعددة وهي لا تصرف كل أوراقها في كل وقت، ليس كل الأوراق رمتها على الطاولة. وواحدة من هذه الأوراق غير المطروحة على الطاولة (ورقة المنامة)، البعض قد يسأل: لماذا لا تطرحون كل أوراقكم؟! نرد: نحن نطرح الأوراق تباعاً بحسب القراءة المحلية والدولية والإقليمية.
*
* أية "أوراق"؟
- ثمة أوراق يجب أن تستخدم في وقتها من أجل تحقيق أهدافها، لأن: هل من الحكمة أن ترمي المعارضة كل أوراقها أو تلقيها دفعة واحدة، فتبقى وكأنها بدون أوراق؟! ... حتى نفسياً، حينئذ جمهورها سوف يسأل: "ألا توجد عندكم أوراق؟!".

* بعد كل ما جرى ويجري، أو لم يحن أوان طرح كل "الأوراق"؟!*
- أن تكون لديك أوراق لا يعني أن هذه الأوراق التي عندك ذات قوة مطلقة، إنما هي قادرة على المجاراة والمنافسة، المعارضة صعدت عبر استخدام ورقة لم تكن استخدمتها من قبل، عندها ورقة عبرها سافرت لمصر بوفد من الجمعيات السياسية التقى عدة أطراف، وكان من الممكن أن تستخدمها أكثر، بالتوجه إلى دول أخرى. هناك أوراق شعبية، إعلامية، سياسية .. إلخ، لأن طبيعة المعركة تنطوي على مدة زمنية أكثر من 18 يوماً وهي المدة الخاصة بالحالة المصرية على سبيل المثال ... لذا يفترض أن تلعب بأوراقك وفق هذا الاحتمال.

* حول مشاركة المرأة في الحراك، ثمة انتقاد لمن يقتربن من خط المواجهات، ما يفضي إلى الإعتقال أحياناً، ما رسالتكم بهذا الخصوص؟
- نحن لا ندعو المرأة لتنسحب من ساحة الحراك السياسي، ولكن عليها وهي تشارك الابتعاد عن موقع المواجهة من المرتزقة، لأنه لا توجد لديهم ضابطة قانونية أو أخلاقية تمنعهم من التعرض لها ... كما لا توجد ضرورة للمواجهة في أية لحظة من لحظات الحراك، المرأة يجب أن تبتعد عن العنف، لا يناسبها أن تساهم في سد شارع، أو رمي حجر أو مولوتوف. الجانب السلمي يجب أن يكون له حضور كامل في مشهد مشاركة المرأة في العمل السياسي والحراك بشكل عام، مع ضرورة الاستمرار في المشاركة.
وهذه استراتيجية طبيعية أن تبتعد المرأة عن الاعتقال بقدر الإمكان، يمكنها الحضور في الشارع والمشاركة في المسيرات والاعتصامات والتجمعات، ولديها عندئذ دور إسنادي وهو مهم نفسياً واجتماعياً. الثورة فيها جوانب إسناد نشطة يمكن أن تلعب فيها المرأة دوراً كبيراً، على شاكلة التواصل مع أسر المعتقلين والشهداء، فهي أفضل للتواصل مع زوجة الشهيد وأطفاله مثلاً، بمعنى أن ثمة أدوار كثيرة تمارسها المرأة دون أن تكون فيها عرضة للاعتقال، مع ضرورة التمسك والتقيد بالسلمية وعدم المواجهة، التي يمكن أن تعرضها للاعتقال، وهذا لا يعني ضمانة أي ليس بالضرورة عدم إمكانية اعتقالها في أوضاع أو أدوار أخرى، على اعتبار أن هذا النظام ظالم وباطش حتى وإن تمسكت المرأة بالسلمية وابتعدت عن خطوط المواجهة.
وفي هذا البعد، لابد من كلمة تشمل المرأة والرجل: كل القيمة في أي عمل من الأعمال التي يقوم بها الإنسان تتمثل في مدى رضا الله سبحانه وتعالى عنا، فبالتأكيد بناتي وأخواتي عليهن الالتفات لذلك، وعموماً القيام بالواجب الوطني لا يعني تجاوز الضوابط المقررة من قبله تعالى لحركتنا في كل الأمور.

* المعارضة تضخم حدث "جنيف"، وبالتالي كأنها تبيع الناس هواء!
- المعارضة ضخمت الحدث، لا أعرف .. لكن توقع الناس كان كبيراً في جنيف، ما الذي تسبب في ذلك؟ يمكن أن يكون "حديث المعارضة"، والأخيرة لا تعني السياسيين فقط أو الوفاق، إنما لفيف كامل من الحقوقيين والسياسيين، الناس كان عندها توقع، ويمكن الحالة العامة ليس واضحاً عندها هذه الآلية ماذا تعني وإلى أين تقود؟!
في المجمل ما حدث في جنيف أمر إيجابي، لأنه ثبت على النظام انتهاكات تعادل 176 انتهاكاً، بعضها سياسي وأخرى تشير لخلل في حقوق الإنسان، بحيث أن دولاً ليست محبوبة من المجتمع الدولي تحصل على 12 توصية أو 20-30 توصية، وهذا النظام حصل على 176 توصية، يعني "شقد" الخلل الموجود، وإلى أي مدى نجح العمل الحقوقي في أن يوصل للعالم أن يتبنى هذه التوصيات.
النظام لم يستطع أن يلف بعضه ويسكت مثلما فعل في مايو، فاضطر أن يتنازل مثلما اضطر أن يقبل بتنفيذ توصيات بسيوني إعلامياً، واضطر الذهاب لجنيف ليقول سأستجيب لكم في التوصيات، وإن كان عددها أحياناً "يتقلقل"، وهذا بالنهاية أمر إيجابي أن النظام ألزم نفسه أمام المجتمع الدولي الحقوقي بتنفيذ التوصيات، أليس هذا أمر إيجابي؟! بلى. الآن تعال واضغط عليه، وهذا ما بدأنا نتلمسه مؤخراً فقد صرح وكيل وزارة الخارجية البريطاني: نحن نصر على أن البحرين تنفذ توصيات بسيوني، وألحق بها أيضاً توصيات جنيف التي أعطوا تعهدات فيها .. مطلوب منا كمعارضة حقوقية وسياسية أن نُذكر العالم، لأن العالم لا يملك ذاكرتنا، نحن المجروحون، لنذكره أنه لم يتم تنفيذ هذه التوصيات .. بالإشارة الواضحة إلى التوصية رقم كذا وكذا ... حتى يستمر الضغط الحقوقي على هذا النظام وبما يعني من دلالات سياسية أن النظام منتهك لحقوق الإنسان وغير ديمقراطي، وحتى أيضاً تتم مساعدتي في قضيتي الرئيسية ... أنا لا أريد أن أذهب لجنيف أو أنظم مسيرات .. كل ما أريده أن تتجه الناس لتضع ورقة في صندوق، تنتخب رئيس الوزراء وتنتخب مجلساً كامل الصلاحيات .. هذا ما أريد، لا أريد شيئاً آخر، لا أريد أن أنظم مسيرة أو اعتصاماً أو ندوة أو أن أطبع كتيباً أو أن أسافر إلى جنيف أو مصر أو أي مكان، لكن أي عمل يساعدني في أن أمكن شعب البحرين من أن يضع ورقة تصنع له السلطة التنفيذية سوف أقوم به.
***
* المعارضة لا تستوعب أو تتعلم الدرس، تتأمل بتنفيذ التوصيات، فجنيف سبقها بسيوني، ولا إلزام حقيقي بذلك!
- السلطة لا تلتزم طواعية لكن أنت بضغطك عليها تلتزم .. أنا لا أعتقد أن هذا النظام يستطيع أن يلتزم باحترام حقوق الإنسان لأنه نظام ديكتاتوري، ونقطة في نهاية السطر، وبما أنني مقتنع بذلك، إذاً لا أسجل الانتهاكات الخاصة بالناس الذين عُذبوا وأُعتقلوا وفُصلوا! غير صحيح .. لأنه في النتيجة النهائية هذا الجهد يجب أن يستمر، لفضح النظام، لأن الجانب الحقوقي هو جزء من المعركة السياسية، إذا لم تفضحه ولم تجعل الدنيا تقول أنه انتهك حقوق الإنسان، ثم تأتي تطالبه بالبعد السياسي تكون أنت بموقف أضعف، بالإضافة إلى أنك تريد التخفيف عن الناس، إذا لم تسلط الضوء على التعذيب يزيد، وليس معنى ذلك أننا تمكننا من إيقافه، لكن نجحنا في أن نحرجهم.
المعتقلون في إحدى مسيرات المنامة مؤخراً .. تعلمون ماذا قيل لهم من قبل أحد المرتزقة: "والله لو ما أشعر إن كاميرات موجودة فوق، جان مسحت بكم الأرض"! ... وفي إحدى المرات أيضاً في المنامة وكانت فعالية للإئتلاف، تولوا مجموعة بالضرب، في غرفة بأحد البيوت التي تم اقتحامها، دخلوا عليهم وصبوا عليهم بنزين، قالوا لهم سوف نحرقكم، بيد أن الأمر توقف وفق تعليمات وردت لهم، وتم الاكتفاء بضربهم ضرباً مبرحاً تعرضوا على إثره لكسور وجروح .. وهذا الحدث يُذكر بما جرى سابقاً في السنابس ذات مرة، ما يعني أنهم في بعض المواقع يخشون الكاميرا، لكن في الأماكن المغلقة لا.

* هذه القصة لم تنتشر!! .. ما مصدرها؟
- أحدهم خرج من المعتقل رواها لنا، وكان قد التقى بهم هناك، كان معتقلاً في مسيرة بالمنامة. الفكرة عموماً من هذه القصة أنك إذا تدخل في كل أمر يمكنك أن تخفف منه عبر فضحه، ويمكن حتى تحاسب عليه لكن من يتوقع أن الجهد الحقوقي قادر على الإنجاز الحقوقي والتغيير لا يمكن .. هذا جهد ضمن جهد. المسار الحقيقي الأساسي هو المسار السياسي، لذا نحن في النتيجة النهائية نريد إخراج الرموز، يجب أن يخرجوا، لكن دون تنازلهم عن مطالبهم، وكذلك الشعب لا يتنازل عن مطالبه. البوصلة ليست تائهة نحن تعبنا من أحد يختار لنا رئيس وزراء ومجلس وسلطة .. نحن كمجموعة شعب نريد أن نختار .. نحن بشر نريد أن نختار حكومتنا .. هذا كل الموضوع ببساطة.

* البعض يتعجب ويسأل: هل لا يزال لديكم أملاً في إصلاح النظام؟!
- هذا هو برنامجنا، يجب أن يكون لدينا أملٌ في البرنامج .. لنشتغل عليه يجب أن تكون لنا قناعة فيه، يعني باختصار قد لا يكون مريحاً للبعض، لكن هذا ما نراه بصراحة يحقق مصلحة البلد بكل مكوناته وبكل الظروف المحيطة فيه .. هذا ما نراه .. هذا اجتهاد يقودنا إلى إمكانية تحقيق أكبر قدر من مصلحة هذا البلد بهذه الطريقة .. هذا اجتهادنا وقد يكون خطأ .. في النهاية هذا اجتهادنا.

* وسؤال في ذات السياق: ألا من تصعيد؟!
- نحن عندما نتكلم عن إصلاح جاد يحقق ديمقراطية حقيقية في ظل ملكية دستورية أعتقد أننا حققنا نسبة كبيرة من الشعارات الأخرى .. صحيح أنه ليس إسقاط نظام .. لكن أنت ألا تريد أن تتمثل إرادتك كشعب في القرارات وفي الإدارة، وهذا المطلب الذي نحن ننادي فيه ألا يحققها؟ ... فقط تقول يبقى أناس ظالمون ظلموني .. صحيح، لكن يجب أن أفكر في المصلحة العامة وليس فقط بمصلحتي، أو في هواجسي، وكأنني معزول عن الدنيا.

* لكن "المصلحة العامة" مصطلح مطاط!!
- المصطلح مطاط، لكن أنا أفكر في بقية المواطنين السنة، وأفكر في طبيعة الإقليم ونظرته للموضوع، وطبيعة الدول التي لها نفوذ وتأثير، لا يجب أن أغرد في المطلق حينما أطلق شعاراً معيناً، التغريد في المطلق جيد في الرواية والأدب وفي المثالية، لكن في الإدارة السياسية لا تتخلى عن قيمك وعن مثلك ولا تقر شيئاً باطلاً، حاول أن تكون بأعلى درجة من الموضوعية، بحيث تحقق ما يمكن تحقيقه.

* أو لا يعني هذا استسلام بأن البحرين لعبة إقليمية - إن جاز التعبير -؟!
- لا .. هذا رشد سياسي.*

* تفكر في آخرين .. وإن كانوا يطالبون بإقصائكم ...
- بعضهم نعم .. ولكن يجب أن أفكر في الخير للناس وليس في معاقبة الناس، أفكر في أبنائهم مثلما أفكر في أبنائي، أنا أريد لإبنه وإبني أن يحصلوا على تعليم* جيد، يشعرون بالاحترام، يديرون بلدهم بأنفسهم وليسوا "تبع" أو مواطنين من درجة ثانية. اليوم يكذب على نفسه أي أحد يقول أنه مواطن، أنت أقل من مواطن، المواطن في البحرين هو فقط الأسرة المالكة، البقية أقل من مواطن، هذا باختصار تعبير عن الواقع، وكل ما في الأمر أننا نريد مواطنة متساوية بيننا وبين بقية أفراد الأسرة المالكة، فقط، لا نريد أن تكون لأحد ميزة، لا نقبل بالتمييز أو أن يكون أحد مميزاً.**

* هل لديكم في الوقت الراهن أية اتصالات مع السلطة؟!
- لدينا فقط الاتصالات الموجودة مع وزير العدل، ولا علاقة لهذه الاتصالات بحوار، هي لا تدل على الجدية، فقط تواصل مع الجمعيات، والأمر مربك عموماً.*

* الشيخ حسين الديهي في اعتصام بالمقشع مؤخراً وصف التواصل أو الاجتماع مع وزير العدل بـ "فضفضة"!
- نعم، صحيح، الجمعيات لو رفضت سيقال: انظروا إنها ترفض .. فالجمعيات تذهب وتعرض وجهة نظرها في إطار إدارة سياسية للموضوع، لأن هذا النظام يكذب على الدنيا ليلاً نهاراً، في جنيف تذكروا، قال أمام العالم إن المعارضة غير راضية بالحوار، ونحن قلنا لوزير الخارجية: "لا، على العكس، يا الله اركب طيارتك وتعال وخلنا نقعد على الطاولة ونتحدث".*

* المسألة "رفع عتب" يعني؟!
- وإنت إذا ما قلت "هالنمونة"، هكذا العالم سيقول دعوك ورفضت، الإدارة السياسية تفرض التواصل، لكن هل هذا حوار؟ .. لا، ليس حواراً. هل هذا يوقف شيئاً من عملك الثوري؟ .. لا .. إذاً استمر أنت في برنامجك.

* لكن يقولون: أنتم تجتمعون مع "هادم المساجد" وووو !
- هذا أمر واقع، كلنا يجب أن نتعاطى معه. من منا مقتنع برئيسه في العمل الذي نُصب عليه من أسرة معينة، أو برئيس نُصب عليه بعد أن علمه هو العمل واليوم يشغل مكانه؟ .. هناك أمر يسمى "اضطرار" تتعامل معه الناس.

* هل أنتم مضطرون فحسب؟!
- أنا عبرت بعبارة عامة في إحدى التغريدات على "تويتر" أن الدولة الديكتاتورية مثل الميتة النجسة يتعاطى معها الناس بقدر الضرورة، وكذلك الأنظمة الإستبدادية التي تقمع الناس وتفرض نفسها عليهم ... هذا أمر بالمطلق: كل نظام إستبدادي لا يستمد وجوده من إرادة الناس مثل الميتة.

* ماذا عن لقاء المعارضة بوزير الداخلية سابقاً؟
- ثلاث جمعيات سياسية التقوا به، كان حديثاً عاماً، ومن دون الوفاق، وليس معنى ذلك أن الوفاق ليست لديها اتصالات مع وزارة الداخلية، فنحن نتواصل بخصوص المشاكل ذات الصلة بتنظيم المسيرات والاعتصامات وما ينتج عنها حتى لا يحدث سوء فهم ولنكن واضحين .. "بيقمعونا يقمعونا" .. نحن سنذهب للمنامة من هذه النقطة إلى هذه النقطة، تُقال الحجج، ونحن نشرح طبيعة التحرك.*

* هل هناك تواصل حول أمور أخرى كشؤون بعض المعتقلين أو مسألة القمع؟
- هناك تواصل حول الأمور التي تتعلق بنشاطاتنا ذات الطابع الجماهيري والتي ينتج عنها ما يدعونه أحياناً من مشاكل أو مخالفات .. في النهاية نحن نريد التظاهر بطريقة سلمية. ونعم، ثمة تواصل أيضاً حول معتقل مريض ولم يعالج مثلاً ..

* وما مدى التجاوب؟
- محدود!

* عودة للمصطلحات .. البعض يدعو إلى استخدام مصطلح تفاوض، كبديل عن الحوار، ما رأيك؟
- لا بأس بذلك، لكن بهذه الدقة نحن "نُدوخ نفسنا" في مصطلحات المعنى منها غير واضح، إذا الحوار يعني لقاءات وتبادل وجهات نظر، والتفاوض معناه نقاش تفصيلي، فإن المطلوب في البحرين هو التفاوض أي نقاش تفصيلي للاتفاق على تفاصيل ولتكون كل الأمور واضحة وبدون أي لبس .. هذه المصطلحات "دوخت الناس وبتدوخ الناس، وش تعني العلمانية قصة طويلة عريضة، وش تعني الليبرالية .. الخ"، أحياناً الأمور لا تكون واضحة ويكون لها أكثر من معنى، مثلاً يوجد أكثر من 200 معنى للعلمانية، وإذا عندك معنى واضح ومفهوم، جيد. الآن الحكومة في البحرين* تفرض رأيها، ولا تستطيع المعارضة أن تفرض رأيها يعني يجب أن يجلسوا معاً ليصلوا لشيء ما، سموه حواراً أو تفاوضاً، المهم أن هناك حاجة لإتفاق واضح يلبي حقوق الناس، ناس كاملي المواطنة، لهم الحق في إختيار أجهزتهم التنفيذية والتشريعية والقضائية والأمنية والإعلامية وغيرها.

* "الوفاق" .. هل تجد نفسها أحياناً بين مطرقة وسندان، كأن تدخل الحوار وتخسر الشارع؟
- تخسر الشارع .. لا، قد توجه لها بعض الملاحظات والنقد من بعض القوى والشباب والمفكرين وهذا حق لهؤلاء الناس مثلما من حق الوفاق اتخاذ هذا القرار، لكن على الوفاق أن تقدم رؤيتها ومبرراتها في هذا السلوك، وعليها محاولة إقناع الناس، وإذا وجدت أنهم غير مقتنعين، أعتقد أن عليها مراجعة الأمر.

* يعني، الشارع لديكم له الأولوية؟
- نحن نوع من تمثيل الناس، هذا أصل وجودنا. لماذا توجد الأحزاب والقوى السياسية؟ .. لكي تمثل مصالح ناس وشرائح معينة، هؤلاء "يصيروا" جهة سياسية، لذا يجب أن تراعيهم، وهذا لا يعني أنهم يحكمونك، لأن بالنهاية أنت عندك الدراسة والرؤى والمعلومات، عليك أن تُعرفهم بكل ذلك، وبالقدر الذي تستطيع توضيحه، ثم إذا لم يوافقوا، هذا أمر آخر. لذلك دوماً نقول إن أي حوار، أي تفاوض، نتائجه يقرها الناس، وإذا لم يقروها ليست لها قيمة.

* اتهام: أنتم تخدرون الشارع عبر بعض الفعاليات والخطابات!
- جيد أن يكون هناك نوع من النقد الدائم للجمعيات السياسية، بما فيها الوفاق حتى إذا وجد خطأ أو سلوك غير منتج، يتم تصحيحه مع الممارسة. قرأت ذات يوم "تويتة" قال فيها "مغرد" يضع صورة ولي العهد في حسابه: "إذا أردت تشوف الحكومة شقد مضايقة من الوفاق اقرأ إحدى الصحف التابعة للحكومة وشوف كم مرة ذكرت الوفاق". أنا أعتقد إن المعارضة بشكل عام ومن ضمنها الوفاق ساهمت في إيصال قضية شعب البحرين إلى العالم، وساهمت في بلورة مطالبه وإعطائها الطابع السياسي وتقديمها للعالم بشكل مقبول من أجل مصلحة الوطن، وبالتالي من حق الآخرين القول إن هذا ليس بكاف، وهذا تخدير، "لازم تقولوا ثورة وإسقاط نظام" ... الخ. أنا لا أحكر على الناس رؤيتها، لأن الناس أيضاً مما رأته من النظام تود التخلص من عذاباتها وإنصاف ضحاياها ولذا تجتهد، وأنا لا ألوم أحداً، أحاول أن أفكر مرة وعشر، وأضبط نفسي قدر الإمكان، وأرى الطريق الذي يختصر لي آلامي كشعب، هذا اجتهادي، وما يجب أن أعمله.

* على ذكر "تويتر"، ثمة اتهام: هناك طبالة للوفاق كمعارضة، مثل طبالة السلطة، مغردون مجندون للدفاع عنها!
- يوجد ناس مؤيدون للمعارضة وآخرون للسلطة، هذا أمر طبيعي، وأنا كل الذي أطلبه من الناس التي تحب الوفاق أو من أعضاءها وإذا كانوا كذلك فهم ملزمون، كلامي لهم: لا يضيق صدركم من أي أحد ينتقدكم، بأي شكل من أشكال الانتقاد، "إذا أحد شتمكم، أوكي، بلوك زين"، أما إذا كان نقداً ولو بأقصى حد مثل: أنت تخدر الناس، أنت لا تفهم اللعبة السياسية، اتركه وتقبل أو تغاضى، لكن إذا يقول إنت إبن كذا وكذا، لديك خيار "بلوك" أحسن مما تؤذي الناس بقراءة مثل هذه التعليقات والألفاظ. وأقول للناس: لا تهاجموا أحداً ينتقد إذا كنتم من محبي الوفاق، لأن البعض يقول الوفاق "حادتنهم". عموماً، لو وجد إستقصاء عام ستجدون أن الوفاق أكثر جمعية أنتقدت على المواقع الالكترونية والصحافة الصفراء، وحتى "الوسط" وهذا أمر جيد، لأن ذلك قد يدفعها لتصحيح بعض أخطائها، وفي النهاية الحياة تحد.

* لكن هناك حسابات بـ "تويتر" شغلها الشاغل تدافع، وأخرى تهاجم!
- أعرف أن الدولة تشتغل، هي قررت أن تشتغل بالأسود وليس بشكل ديمقراطي، تريد أن تشوه صورة الناس الذين يريدون تغيير الواقع، ليس فقط الوفاق، إنما جمعيات أخرى كـ "وعد" و"التجمع" وغيرها، وكذلك أية جهة لا تتوائم مع سياسة الدولة، "هناك فلوس تُستخدم لذلك الغرض، وأنا أعلم أن هناك ناس يُدفع لهم ألف دينار شهرياً من أجل هذا الشغل الهجومي في "تويتر"/ كتابة تغريدات مسيئة للمعارضة".

* ألف دينار شهرياً ثمناً للتغريد، هل هذه معلومات مؤكدة؟!
- نعم، هذه معلومات أكيدة، هؤلاء يشتغلون لأطراف بالدولة، وأنا عرفت بذلك من جهة لديها اتصال بهذا الموضوع، تقول أن هؤلاء يعملون لهذه الجهة، وهذا المبلغ هو الذي يحصلون عليه، مقابل الكتابة "التغريد" ضد جمعيات وضد أشخاص، ويضربون في اتجاهات معينة لمصلحة من يدفع، وهذه حالة طبيعية .. "الدولة ماشية جدي"!

* في المقابل، "الوفاق" ألا تدفع لمدافعين عنها في "تويتر"؟!
- لماذا تدفع؟! .. الوفاق حينما تنظم مسيرة، يحضرها مائة ألف، كل فرد عنده موبايل ويكتب "تويت" كما يريد.

* لكن هناك من يبدو مخصصاً للدفاع فقط؟
- لا .. لا .. لا حاجة لذلك، نتميز أساساً بتخمة عددية للتواصل مع الناس، والدفاع عن وجهة نظرنا، بمعنى: العدد كاف ولا داع لمثل هؤلاء. ولدينا في "تويتر" حساب رسمي خاص بالوفاق كجمعية سياسية، كما وجهنا أعضاءنا النيابيين والبلديين وكوادرنا للتغريد، وبعضهم ناجح في ذلك.*

* تواردت معلومات عن تجنيس سوريين مؤخراً، ونُفيت لاحقاً، هل لديكم معلومات مغايرة حول ذلك؟
- المعلومات المتسربة أن التجنيس استمر بل وزادت وتيرته في العام 2011 وهو مستمر حتى الآن، ما ذُكر عن السوريين مصدره صحيفة أمريكية واسمها لم يكن كبيراً أو معروفاً على ما أظن، لكن التجنيس ومن خلال بعض المعلومات من أطراف لها اتصالات بجهات رسمية ومن خلال الرصد ومشاهدات الناس في المواقع المعنية تبين أنه لا يزال مستمراً.

* شهداء الغازات السامة/مسيلات الدموع .. هل من "تحفظ" عليهم؟ شهيد سترة الأخير مثالاً!
- لا، المطلوب فقط التواصل مع أسر الضحايا بكل أنواعهم، بما فيهم الشهداء، كي نحصل على صورة واضحة لما حدث لهم في الوقت المناسب، لأننا لا نريد أن نفقد مصداقية حديثنا في كل المواضيع، نحن إذا لم نحصل على توثيق لا يمكننا أن نقرر، لأنه لحد اليوم أي بيان يصدر من الوفاق يلتزم بمصداقية معينة، والكلمة الحقوقية الصادرة من الوفاق لها مصداقية.
أي مواطن سقط ضحية غاز سام، وكان سبباً لوفاته هذا شهيد، لأن هذا ظلم، فالبعض يكون جالساً في بيته، ويتعرض للغاز الخانق. آخر شهيد بقرية سترة أنا ذهبت للعزاء، لم أسأل عن التفاصيل، وعادة السيد هادي الموسوي يرصد، وكان حينها في جنيف، لكن هذا بالطبع ليس بعذر، لإمكانية الرصد من قبل شخص آخر. عموماً، المسألة بسيطة، أي شخص يكون سبب وفاته إحدى هذه الأدوات العقابية: رصاص، شوزن، غاز مسيل دموع، هو شهيد بالمعنى الاصطلاحي المتعارف عليه، وأزهقت حياته ظلماً.

* في بداية الحراك، كانت الوفاق ضد الفعاليات التي يُتوقع قمعها "حقناً للدماء" كما تكرر، ما الذي تغير، ومسيرات المنامة مثالاً؟
- هذا المعنى ليس ثابتاً، الفكرة أوسع قليلاً، نحن نحاول الاستمرار في ثورتنا وصولاً إلى تحقيق الأهداف بأقل عدد من الخسائر، هذه تكتيكات، لكن لن نتوقف حتى لو سُجنا أو قُتلنا كأشخاص، لأنه يجب أن يكون هناك حراك ضاغط حقيقي يؤدي إلى إنتاج حل لهذا البلد، وكل ما يستلزم ذلك ... لا حد ولا سقف للبذل والتضحيات من أجل أن ينجز شيء يريح البلد وأهلها، كما قال آية الله سماحة الشيخ عيسى قاسم.

* هل يوجد بينكم وبين "ائتلاف 14 فبراير" أي نوع من التواصل؟
- لا يوجد اتصال، لأنه في الأساس لا توجد للإئتلاف جهة محددة أو معلومة، غير أن بعض الناس المحسوبين على الوفاق قد يتواصلون على نحو ما في المناطق مع ما يُقال أنهم من جماعة الائتلاف، لكن كأمانة عامة لجمعية الوفاق لا هم أتوا لنا، ولا نحن ذهبنا إليهم.

* الملاحظ مؤخراً الابتعاد عما أعتبر سابقاً "مناكفة" لبعض فعاليات الائتلاف ..
- نحن كقوة سياسية عندها إيقاع أسبوعي يخدم القضية، كل يوم جمعة، للناس فرصة أن تعبر، إيقاعنا يستند لفعاليات الجمعة في الغالب، وبشكل عام المفروض بات معروفاً أن كل جمعة الجمعيات لديها فعالية منتظمة، بالتالي نحن لا نتجاوز أحداً. قد يسأل البعض أحياناً: لماذا لا يُعلن مسبقاً عن فعالية ما، والرد إننا في بعض الأحيان لدينا تكتيك معين.

* هل من الممكن تنظيم فعالية مشتركة بين الجمعيات والائتلاف؟

- هناك أهداف مشتركة .. وهذا كاف .. والحراك يسير بهذا الاتجاه.

* ثمة تساؤلات عن سبب غياب وجوه وفاقية كانت بارزة، لاسيما نيابياً ..
- لا أعرف، لكن طبيعة كل مرحلة أنها تفرز قدرات، وتبين عدم وجود قدرة ما، ليس لديك "جوكر" في كل الأعمال، هناك من له قدرات نيابية، لكن ليست بقدرات سياسية، مثلاً لا يستطيع قيادة مسيرة أو إلقاء خطاب، بحكم طبيعته، ولكن يمكنه إعداد دراسة أو غير ذلك من مهام مساندة، وبالعكس هناك من يتمكن في العمل الثوري وليست لديه قدرات في العمل السياسي.

* لكن الوجوه البارزة اليوم قد تعد "قليلة"!
- قليلة ممكن نعم، وكثيرة أيضاً ممكن، لأنك في وجوه الخطاب والتوجيه ليس المطلوب منك مليون وجه ... أبرز من يتحدث اليوم من الوفاق هم: عبدالجليل خليل، خليل المرزوق، الشيخ حسين الديهي، السيد هادي الموسوي، السيد جميل كاظم، مجيد ميلاد، وأحلام الخزاعي ... العدد الموجود للخطابات ربما حوالي عشرة.

* إذاً، هل هناك وجوه مخصصة للخطابة فقط؟
- لا، لم يتم تخصيصهم لهذا الأمر، لكن هؤلاء لديهم القابلية لذلك، مثلا خليل يلقي خطاباً عندما يُدعى، فيما آخر قد تكون لديه مشكلة، قد يستطيع وقد لا يستطيع، يُقدم يُؤخر، أو يكتب فقط ... وهكذا.

* ألا توجد خلافات للبعض مع الجمعية، كما سبق وأشيع؟!
- بمعنى خلافات لا، "لكن تقدير المعنى أن الأدوار بما فيها الخطابة تكون حسب الإمكانات والقدرات والتقبل والاستعداد من الشخص نفسه، الأمر بهذا المعنى".

* أكيد؟!
- نعم، الجمعية متماسكة، ولا توجد خلافات.

* ماذا عن الوفاقيين المقيمين حالياً خارج البحرين؟
- بمجرد أن يقيم وفاقي خارج البحرين، لا يُحسب على الجمعية، لكنه يبقى من تيار الوفاق، وليس عضواً فيها، لأنه بحسب النظام الأساسي يجب أن يكون العضو مقيماً في البحرين، وإذا ظروفه لم تسمح له بالإقامة في البحرين وصار بالخارج أوتوماتيكياً تسقط عضويته.

* انتقاد: تنادون بأهمية التغيير القيادي، فيما الوفاق أمينها العام بمنصبه لسنوات!
- بمسمى "أمين عام" مضى علي حوالي ست سنوات، وكنت قد ترأست الجمعية منذ بدايتها وبعد المرحلة التأسيسية للأستاذ عبدالوهاب حسين، وأنا شخصياً طلبت من الأخوة أن يتقدم شخص آخر للمنصب، لكنهم لم يوافقوا.

* يعني الأمر راجع لـ "التمسك بك" أميناً عاماً؟
- ضاحكاً: هذا كلام يقوله الأسد، يقوله علي صالح، لكن نفس الموضوع حدث معي .. في مسألة الترشح للنيابي مثلاً حدث ذلك لكن استطعت أن "أغلبهم ما يغلبوني" وبأني لا أكون عضو مجلس نيابي مرة ثانية ولا أترشح وتم ذلك بعد ضغط، وكنت قد ترشحت في المرة الأولى "مضغوطاً" أيضاً، لكن في الثانية ضُغط علي في الموضوع، "ثم الله هداهم ووافقوا".
في العام 2014 لدينا تجديد للأمين العام، إذا الله سبحانه وتعالى وفق هذا الشعب في الإنتهاء من مرحلة الثورة ودخلنا مرحلة تحقيق المطالب أنا تقريباً وبنسبة 90 بالمئة أستطيع القول "إني اكتفيت وسويت إلي عليي، أما إذا لم نصل لهذه المرحلة أخشى أن يُقال إني تهربت .. هنا ما أدري الصراحة مش محسوبة في ظل تمسك الناس". عموماً، الوفاق فيها الكفاءات القادرة على تقلد منصبي الأمين العام ونائبه.

* وهل أعددتم بدائل؟
- لا أقول نحن ناجحون تماماً في ذلك، لكن ومن غير تسمية لعدم إثارة حساسيات أعتقد أن عدداً من الوجوه البارزة لديها قدرة وكفاءة سياسية ونضج وإخلاص، وبالتالي على الناس منحهم الفرصة .. أنا الناس عرفتني منذ زمن، من التسعينات .. يجب منح الآخرين فرصة ليضيفوا أموراً جديدة، ربما عجزنا نحن عن أدائها.***
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ورأى الشيخ سلمان أن "هذه المطالب ضرورية لأي شعب متحضر يسعى لتحقيق العد محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 06-16-2012 01:00 AM
نسيج | #bahrain , الشيخ علي سلمان يؤكد على ان مسيرة المطالب مستمرة، ول محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-07-2012 06:00 PM
لقاء جماهيري الليلة في سار مع الشيخ علي سلمان . محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 10-06-2010 03:20 PM
فيديو : لقاء الشيخ علي سلمان بالسيد حسن نصر الله محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-19-2010 05:00 PM
فيديو : لقاء الشيخ علي سلمان بالسيد حسن نصر الله محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-19-2010 04:40 PM


الساعة الآن 06:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML