أدى هطول الأمطار التي شهدتها الدولة مؤخرا إلى تأثر احد عشر مسجدا في عجمان بسبب تسرب مياه الأمطار من خلال أسقف المساجد في مناطق مشيرف، الراشدية، الجرف، الزهراء، النعيمية. وأدى تسرب المياه إلى بلل المصاحف وفراش المساجد إضافة إلى تأثر المصلين بتدفق مياه الأمطار، وتقوم الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بتشييد خمسة مساجد جديدة في الإمارة خلال العام الحالي.


وطالب عبيد حمد الزعابي مدير المكاتب الخارجية التابعة للهيئة العامة للشؤون الإسلامية ومدير مكتب عجمان المكاتب الهندسية الاستشارية الموكل إليها متابعة مشاريع بناء المساجد بضرورة إحكام الرقابة علي المقاولين المنفذين لأعمال بناء المساجد.


إضافة إلى أهمية التأكد من قبل الاستشاري عند تسلم المسجد بان كافة الأعمال تم تنفيذها بالصورة المطلوبة وصب مياه على أسقف المساجد للتأكد من عدم تسرب المياه مؤكدا بان هذا الأمر يؤدي إلى أضرار بالغة في بيوت الله التي يتوجب بان تكون أفضل البيوت على البسيطة حيث يتم تلف فرش المساجد إضافة إلى بلل المصاحف الشريفة.


وأكد بان الأمطار الأخيرة والتي شهدتها الدولة كشفت عن رداءة المواد العازلة التي استخدمت لحماية أسقف المساجد من تسرب مياه الأمطار مما يؤكد غياب الرقابة من قبل المكاتب الاستشارية المشرفة على تنفيذ المشاريع. وذكر الزعابي بان هناك احد عشر مسجدا تأثرت بتسرب مياه الأمطار بما فيها أكبر مسجدين في الإمارة موضحا بأنه يجري الآن إجراء الصيانة للمساجد المتأثرة بعمل مادة عازلة جديدة تحول دون تسرب مياه الأمطار.


وكشف عن قيام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية بتشييد خمسة مساجد جديدة خلال العام الحالي في الإمارة منها هدم وإعادة بناء مسجد عثمان بن عفان في منطقة الراشدية على نفقة المحسن يوسف بن ناصر النعيمي ويتسع المسجد الجديد لـ 1300 مصل كما سيتم تشييد مساجد جديدة في كل من الزهراء، النعيمية، السوان، الجرف وذلك بهدف مواكبة الزيادة السكانية التي تشهدها الإمارة.


وذكر ان الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف حريصة كل الحرص كل على إجراء الصيانة الشاملة للمساجد سنويا على مستوى الدولة مشيرا إلى أنه تم خلال العام الماضي صيانة 53 مسجدا في الإمارات الشمالية حيث تمت صيانة 13 مسجدا في الشارقة، و12مسجدا في عجمان، و13 مسجدا في الفجيرة، وأربعة مساجد في أم القيوين، إضافة إلى صيانة 11 مسجدا في رأس الخيمة.


وأكد الزعابي بان الهيئة تسعى جاهدة لتفعيل دور المسجد في نشر العلم والمعرفة من خلال الدروس الدينية التي تقام يوميا عقب صلاة العصر كما بدأ العمل في مراكز تحفيظ القرآن الكريم في26 مركزا في الإمارة.