...


         ::   ( : )       ::   ( : )       ::   ( : )       ::  0539307706 ( :ksa ads)       ::  0539735360  ( :ksa ads)       ::  Google Play: ( : )       ::  : ( : )       ::  :  ( : )       ::   ( :gmalnagy)       ::  :  ( : )      

 
LinkBack
  #1  
09-14-2012, 12:20 PM
.
.
.
  : 503
  : Dec 2007
: female
:
  : 2,100,610
:3341
  : 2139

14-09-12 09:25 AM

‫لا يجوز الصَّمت على إهانة أقدس إنسان
العلامة الغريفي: الا*تجاج السلمي ليس تأزيمًا ولا عنفًا ولا إنتاجًا للفتنة
http://alwefaq.net/index.php?show=news&action=article&id=6940

*ديث ليلة الجمعة 2012-09-13 م | الموافق: 26 شوال 1433 هـ


بسم الله الر*من الر*يم
ال*مد للهِ ربِّ العالمين وأفضل الصلوات على سيِّد الأنبياء والمرسلين م*مدٍ وعلى آله الهداة المعصومين...

الا*تجاج السلمي ليس تأزيمًا ولا عنفًا ولا إنتاجًا للفتنة..

يقول خطاب السلطة: إنَّكم دعاة تأزيمٍ وفتنة..
الكلام هنا موجَّه لكلِّ مَن يصرخُ ضدَّ سياسةِ النظام، ضدَّ البطش، ضدَّ القتل، ضدَّ الإعتقال، ضدَّ الأ*كام الجائرة..
الكلام هنا موجَّهٌ لكلِّ مَنْ يُعارض، يتظاهر، يتجمهر، يمارسُ *قَّهُ في المطالبةِ بال*قوق...
الكلام هنا موجَّه لكلِّ مَنْ ين*از إلى صفِّ المعارضة، إلى صفِّ ال*َراك الشعبي...
بل الكلام هنا موجَّهٌ لكلِّ مَنْ يصمتُ ما دام لا يدافع عن السلطة، وعن سياساتها، وعن كلِّ أخطائها...

عجيبٌ كلَّ العجب هذا الأمر، ولا عجبَ في أكاذيب السِّياسة، الخطاب الذي يُندِّد بالظلم، الخطاب الذي يدافع عن ال*قوق، الخطاب الذي يعبِّر عن هموم وآلام ومعاناة شعب... هذا الخطاب خطاب تأزيمٍ وفتنةٍ وعنفٍ...

بينما الخطاب الآخر، الخطاب الذي يدافع عن كلِّ ممارساتِ السلطة، الخطاب الذي يبرِّر كلَّ أخطاء السلطة، وكلَّ تجاوزاتها، وكلَّ بطشها، وكلَّ عنفها، الخطاب الذي يكرِّس الطائفية، يقذف، يسبّ، يكفِّر... هذا الخطاب ليس خطاب تأزيمٍ، ولا خطاب فتنةٍ، ولا خطاب عنف...!

هكذا معايير النزق السِّياسي...

عجيبٌ كلّ العجب هذا الأمر، ولا عجب في ألاعيب السِّياسة، أن يعبِّر شعبٌ عن مواقفه ال*قَّة بمسيرة، باعتصام، بتجمهر، وبكلِّ أسلوبٍ *ضاري هو تأزيم، وعنف، وإضرار بمصال* الوطن والمواطنين...

بينما ممارسة القمع والقتل والاعتقال، واقت*ام البيوت، وإثارة الرعب في كلِّ شارعٍ وزقاق، والاعتداء على الناس في نقاط التفتيش، وإغراق المدن والقرى بالغازات السَّامة والخانقة، وهتك الأعراض، وهدم المساجد، وامتهان كرامة النساء وال*رائر، وتوقيف أكثر من سبعين طفلًا على خلفية الأ*داث السِّياسية، وممارسة أساليب في منتهى القسوة ضدَّ المعتقلين، والإصرار على سجن الرموز وقادة المعارضة، كلّ هذا ليس تأزيمًا، ولا عنفًا، ولا إضرارًا بمصال* الوطن والمواطنين...


نعم أنْ تخرج مسيرة في قلب العاصمة أمر يُعطِّل المصال*، يدمِّر الاقتصاد، يؤزِّم الأوضاع، يُهدِّد الأمن والاستقرار، ينشر الرعب والخوف والعنف...


مسيرة في يوم عطلة، ولمدَّة ساعة فقط، وبسلميَّةٍ متميِّزة، تُ*دِث كلَّ هذا الدَّمار، والتأزيم، والانهيار في أوضاع الأمن والاقتصاد...!!

بينما استنفار أمني يُ*اصرُ كلَّ المعابر، ويربك كلَّ الشوارع، ويجمِّد مناطق تجاريَّة *يويَّة، وينتج القلق لدى كلِّ المستثمرين، ويدفع إلى هروب الأموال إلى خارج البلاد، ويُعطِّل كلَّ المصال*، ويُ*دث خللًا فا*شًا في كلِّ أوضاع البلد...

كلّ هذا ليس تأزيمًا، ولا إضرارًا بمصال* الوطن والمواطنين...


من *قِّ الشعب، وقوى المعارضة أنْ تنظِّم أيَّ مسيرةٍ وأيَّ فعالية في أيِّ مكان، ما دامت ملتزمةً بالسلميَّة وبضوابط التعبير عن الرأي... قالوا لو أنَّ المسيرة انطلقت بشكلٍ طبيعي، وانتهت في وقتها المقرَّر لما استغرقت أكثر من ساعتين، ولت*رَّكت الأمور بكلِّ انسياب، وبلا أيّ إرباك، ولا خسائر...

بينما الذي *دث بفعل الاستنفار الأمني غير العادي: شللٌ كبيرٌ في العاصمة وما *ولها ولساعاتٍ طويلة، اختناقات أربكت كلَّ الشوارع والطرقات، هدرٌ لقدرات رجال الأمن، ردودُ فعلٍ غاضبةٍ امتدت في مناطق كثيرة، اعتقالات وملا*قات وإصابات، رسالة سيِّئة تعبِّر على إصرارِ السلطةِ على نهج القمع والبطش ومصادرة ال*ريات... إلى أخر التداعيات التي انتهجها هذا الأسلوب من التعاطي مع مسيرة، وكان البلد في غنى عنها لو كان الأسلوب غير هذا الأسلوب، ولو ا*ترمت السلطة *رية الشعب في التعبير عن مطالبه بأسلوب سلمي و*ضاري يُعطي للنظام سمعةً في إطلاق ال*ريات...

ما يدور في عقل السلطة أنَّ مسيرةً شعبيةً *اشدةً في قلب العاصمة تبعث رسالةً صارخةً إلى العالم تعبِّر عن إصرار هذا الشعب على المطالبة ب*قوقه المشروعة، وتعبِّر عن إدانةٍ كبيرةٍ جدًا لسياسة النظام، وتفض* الكثير من الممارسات، فمن المصل*ة – في منظور السلطة – أنْ تبقى المسيرات والاعتصامات والا*تجاجات في المواقع الم*جوبة عن أنظار العالم، ولو استطاعت أن تجعلها في أنفاق مدفونة ت*ت الأرض لفعلت، وإن كان في هذا العصر لا توجد بقعة في كلِّ أقطار الأرض عصيَّةً على الرصد والكشف والمتابعة...

أما كان من ال*كمة أن تفكِّر السلطة بطريقةٍ أخرى، أنْ تبرز الفعاليات السِّياسية المعارضة في المناطق الأكثر أهمية، والأبرز ظهورًا، يُعطي للنظام وجهًا *ضاريًا متقدِّمًا، ويعطي للسلطة سمعةً فيما هي ال*رية في التعبير عن الرأي السِّياسي....

ويبدو أنَّ أعصاب السلطة لا تت*مَّل هذا اللون من ال*ريات، وأنَّ مزاجها لا يقوى على قبول هذا النمط من الممارسات، وإنَّ كبرياءها لا يسم* لها أن تتنازل لهذا الشكل من الفعاليات...

أين هي المشكلة؟
ليست المشكلة في أعصاب متوتِّرة لدى السلطة، وليس في مزاجاتٍ سياسية منفعلة، وليس في كبرياء لا يسم* بالتنازل...

المشكلة أنَّ هناك عقلًا سياسيًا في *اجةٍ إلى أن يتغيَّر، وأن هناك قلبًا في *اجةٍ أن يمتلئ *بًّا للشعب، وأنَّ هناك إرادةً في *اجةٍ أن تت*رَّر من كلِّ الأواسر والمكبِّلات... فمتى ما وُجد العقل السِّياسي البصير... ومتى ما وُجد القلب الذي ي*تضن هموم الشعب... ومتى ما وُجدت الإرادة المت*رِّرة...
فلن تواجه السلطة *َراكًا شعبيًا سلميًا م*ِقًّا بأعصابٍ فائرة ومزاجاتٍ منفعلة، وردودِ فعلٍ ناقمة...

إذا غاب الرشدُ السِّياسي تن*رف كلّ المسارات والممارسات لدى الأنظمة ال*اكمة، فلا غرابة إذا طال الظلم كلَّ شيئٍ على الأرض، وعاشت الشعوب أسوء الأزمات، وعانت الأوطان من أشدِّ الويلات...



كلمةٌ أخيرة:
أطفالٌ إلى مدارسهم يعودون وأطفالٌ في السجون يقبعون...

كم هو مؤلمٌ كلّ الألم، وكم شائن كلّ الشين أنْ يبقى أطفالٌ في أقبية المعتقلات، وعيونهم مشدودة إلى كلِّ الأطفال وهم أفواج أفواج يز*فون إلى مدارسهم...

مؤسفٌ كلّ الأسف أن يبقى هؤلاء الأطفال الذي طالهم جور السِّياسة، رهن الاعتقال لا لجرمٍ إلَّا أنَّهم عبَّروا كما يعبِّر الكبار عن معاناة هذا الشعب وقالوا كلمةَ رفضٍ أو ا*تجاج، وربَّما أخذوا ظلمًا من بيوتهم أو من الشوارع، أيّ سياسةٍ هذه التي تلا*ق الأطفال، وأيّ سياسيةٍ هذه التي تجرِّم الصغار، وت*رمهم من مستقبلهم في الدراسة، وكأنِّي بآبائهم وأمَّهاتهم تزد*م في عيونهم الدموع وهم يشاهدون كلَّ الأطفال الصغار يتهافتون على المدارس وأبناؤهم مغيَّبون في السجون...

ونسمع مَن يقول: إنَّكم أنتم الذين زججتم بهؤلاء الأطفال في السِّياسة، ودفعتم بهم إلى ممارسة الشغب والعبث بأمن البلد، فخرجوا ي*رقون الإطارات، ويُغلقون الشوارع، وقد يعتدون على رجال الأمن بقذف ال*جارة، فأنتم من يت*مَّل كلّ المسؤولية لما يتعرَّض له هؤلاء الأطفال من اعتقال أو م*اكمة أو ضرر وربَّما القتل...

نقول تعليقًا على هذا الكلام: إنَّ أطفال هذا البلد لا ينفصلون عن مأساته، ولا يغيبون عن م*نته، فكما الكبار يتألَّمون ويعبِّرون عن ألمهم فكذا الصِّغار، وكما الرجال فكذا النساء ليس من *قِّ أ*د أن يقول للأطفال لا تتألَّموا لما يصيب هذا الشعب، ولا تصرخوا لما أصاب آبائكم وأمَّهاتكم وإخوانكم وأخواتكم وأصدقائكم من بطشٍ وفتكٍ وقتلٍ...

ليس مبرّرًا أن يعتقل طفلٌ لأنَّه قال كلمة، أو لأنَّه مارسَ عملًا يعبِّر عن رفضٍ وا*تجاج، إنَّنا نؤكِّد أن تكون ممارسات الا*تجاج سلميَّة كلَّ السِّلمية، و*ضارية كلَّ ال*ضارية كما نؤكِّد على رفض العنف والتطرّف، ولكن ليس كلَّ سلوكٍ معارض يجوز أنْ يصنَّف ضمن قائمة العنف والتطرّف كما تدَّعي أنظمة ال*كم دائمًا في مواجهة أيّ ا*تجاج أو رفض...

ال*لُّ هو تص*ي* الأوضاع السِّياسية، وليس في زجِّ المعارضين في السجون وإن كانوا أطفالًا، وتقديمهم للم*اكمات، ليس هذا هو ال*ل، فما لم تص*ّ* الأوضاع السِّياسية فإنَّ الأمور سوف تتَّجه إلى المزيد من التأزيم، وإنَّ المعارضة سوف تستمر وتقوى ولن يتخلَّف عن ذلك كبيرٌ أو صغير ولا رجل أو امرأة، ومهما قسى البطش الأمني فلن يستطيع أن يكسر إرادة هذا الشعب، وإصراره، وعنفوانه ولن يستطيع أن يوقف فورته وغضبه و*َراكه...

ليس خطابُ المعارضة هو الذي يدفع بالأطفال إلى ال*ضور في الشارع، إنَّما السِّياسة الظالمة، والبطش الفا*ش ومصادرة ال*قوق كلّ ذلك لا يسم* لأ*دٍ أنْ يتخلَّف، أن يصمت، أن يغيب عن المشهد السِّياسي...



لا يجوز الصَّمت على إهانة أقدس إنسان:
كم هي أمةٌ فاقدة للكرامة *ينما تصْمت على إهانة أقدس إنسان لديها وهو النبي الأعظم م*مد صلَّى الله عليه وآله، إنَّ الفلم الذي صدر في الغرب وهو ي*مل إساءة وق*ة لشخصية النبيّ الأكرم صلَّى الله عليه وآله أمرٌ لا يجوز أنْ يمرَّ بلا موقف...

و*ينما نت*دَّث عن موقفٍ لا نت*دَّث فقط عن مجرَّد كلماتٍ وخطابات، أو بعض مسيرات ومظاهرات وا*تجاجات، وإن كان هذا لا بدَّ منه، ك*دِّ أدنى للرفض والاستنكار والإدانة...

في هذه الأمَّة مواقع قوَّة في مواجهة أعداء الإسلام، إلَّا أنَّ هذه المواقع مصابة بالشلل بفعل سياسات الأنظمة ال*اكمة، الشعوب دائمًا ت*اول أنْ تعبِّر عن رفضها، عن غضبها، عن مواقفها، غير أنَّ أنظمة ال*كم دائمًا تمارس الضغط من أجل أنْ تفرِّغ هذا الغضب، وأنْ تدجِّن إرادة الشعوب، وأنْ تسقط قدرات الجماهير...

وكما أنَّ أغلب الأنظمة السِّياسية ال*اكمة في أوطان المسلمين لا تملك إرادة أن يكون لها موقف، بفعل ارتهان هذه الإرادة لقوى الاستكبار الكبرى، فكذلك لا تسم* هذه الأنظمة لإرادة الشعوب أن تت*رَّك إلَّا في ال*دِّ الأدنى الذي لا يخدش مزاج قوى الاستكبار، ولا يعكِّر صفو العلاقات معها...

إنَّنا ندين بشدَّة هذه الإساءة لنبيِّنا الأعظم صلَّى الله عليه وآله... كما نرفض أنْ يُساء إلى أيّ رمزٍ مقدَّس لدى كلّ الأديان، إنّ إنتاج الكراهية بين الطوائف والمذاهب أمرٌ يقف وراءه مجرمو الإنسانية، ودعاة الفتنة، وصنَّاع العنف، فيجب على أص*اب الضمائر ال*يَّة أنْ يدينوا هذه الأعمال الشائنة، والإساءات ال*اقدة...

وآخر دعوانا أنْ ال*مد لله ربِّ العالمين.‬



...
__DEFINE_LIKE_SHARE__
- - -

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML