العلاقة وطيدة بين موت الجنين وتلوث الهواء تلوث الأجواء المحيطة بالحوامل يرفع احتمال فقدانهن لأجنتهن في مراحل متقدمة من الحمل. ميدل ايست أونلاين
واشنطن - أثبتت دراسة أميركية حديثة إلى أن هنالك صلة بين موت الجنين في الرحم في المراحل المتقدمة من الحمل، وتلوث الأجواء المحيطة بالمرأة الحامل.وكشفت باحثون من "جامعة نيوجيرسي للطب البشري وطب الأسنان" عن وجود ارتباط محتمل بين حدوث حالات الإملاص، والأجواء الملوثة التي تحيط بالنساء الحوامل.ويطلق مصطلح الإملاص على حالات موت الأجنة داخل الرحم بعد تمام الأسبوع العشرين من الحمل، وهي قد تحدث كذلك خلال المخاض أو قبل الولادة، حيث تنجم عن عدة عوامل مثل العيوب الخلقية والاختلالات الكروموسومية والالتهابات عند الأم الحامل، كما قد يحدث الإملاص دون معرفة سبب ذلك.وكان فريق البحث أجرى دراسة بهدف اختبار مخاطر حدوث الإملاص المرتبطة بتلوث الأجواء المحيطة بالمرأة الحامل.واستعان الباحثون ببيانات المواليد وحالات موت الأجنة في منطقة نيوجيرسي خلال الفترة ما بين عام 1998 وعام 2004، كما تم تحديد تراكيز الملوثات في الأجواء يومياً بالنسبة لكل من تلك الحالات.وأشارت نتائج الدراسة التي نشرتها "الدورية الأميركية للوبائيات" في عددها الأخير إلى وجود ارتباط واضح بين زيادة متوسط تركيز ثاني أوكسيد النيتروجين خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل من جهة، وموت الجنين في الرحم أو الإملاص من جهة أخرى.كما ظهر كذلك ارتباط بين الإملاص وزيادة مستويات كل من غاز أول أكسيد الكربون وثاني أوكسيد الكبريت في الأجواء المحيطة بالحامل.ويرى الباحثون أن الدراسة تكشف عن علاقة محتملة بين تلوث الأجواء المحيطة بالحوامل، وزيادة احتمالية فقدانهن لأجنتهن في مراحل متقدمة من الحمل، إلا أنهم أكدوا أهمية إجراء المزيد من البحث في هذا المجال للتحقق من تلك النتائج.وكانت دراسة سابقة اشارت إلى أن تعرّض الجنين لتلوّث الهواء قد يكون له تأثير سلبي على سلوك الطفل لاحقاً خلال سنوات الدراسة الأولى.وأن المستويات المرتفعة من الهيدروكربون العطري متعدد الحلقات في دم الحامل أو دم الحبل السرّي ترتبط بالمشكلات السلوكية لدى الأطفال لاحقاً في سن 6 و7 أعواموان الاجنه الذين تعرضوا للهيدروكربون في فترة الحمل كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في التركيز والسلوك في المدرسةوظهر ارتباط بين ارتفاع هذا المستويات من الهيدروكربون العطري متعدد الحلقات، والقلق والاكتئاب ومشاكل الانتباه لدى الأطفال لاحقاً.وأظهرت دراسة أخرى أن الأطفال الذين يعيشون في أحياء بها تلوث مروري كبير يكون حاصل ذكائهم أقل، كما أنهم يحققون نتائج أسوأ في اختبارات الذكاء والذاكرة الأخرى، بالمقارنة مع الأطفال الذين يستنشقون هواء أنقى.وقالت الدكتورة شاكيرا فرانكو سوجليا من كلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن والتي رأست هذه الدراسة إن تأثير التلوث على الذكاء يشبه التأثير الذي شوهد في الأطفال الذين كانت أمهاتهم يدخن عشر سجائر في اليوم أثناء فترة الحمل، أو في الأطفال الذين تعرضوا للرصاص.وأضافت سوجليا وفريقها في الدورية الأمريكية لعلم الأوبئة أنه على الرغم من أنه تمت دراسة تأثير التلوث على صحة شرايين القلب والجهاز التنفسي بشكل مكثف، فلا يعرف الكثير عن الطريقة التي قد يؤثر بها استنشاق هواء قذر على المخ.وربط الباحثون بين عدة مقاييس للوظائف الإدراكية، وتعرض الأطفال للكربون الأسود، وهو أحد عناصر المادة التي تخرج بشكل خاص من عوادم السيارات والشاحنات، ولاسيما المركبات التي تعمل بالديزل، وكلما زاد تعرض الأطفال للكربون الأسود قلت نتائجهم في عدة اختبارات للذكاء.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|